أرسل اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ من ميشيغان وواحد من ولاية أوهايو رسالة إلى هسياو بي-كيم ، سفير تايوان في واشنطن ، يطلبان فيه المزيد من المساعدة في معالجة اضطراب رقائق أشباه الموصلات.
أشاد الخطاب، الذي وقعه السناتور غاري بيترز وديبي ستابينو من ميشيغان والسناتور شيرود براون من ولاية أوهايو، بجهود تايوان حتى الآن، لكنهم طالبو بالمزيد من المساعدة لأن صناعة السيارات لا تزال تعاني من أثار نقص رقائق أشباه الموصلات.
قال أعضاء مجلس الشيوخ “نأمل في أن تستمر الحكومة التايوانية بذل كل ما في وسعها للتخفيف من المخاطر التي تواجه اقتصادات دولتنا”.
وباء كوفيد وصناعة الالكترونيات المزدهرة وراء أسباب نقص الرقائق
جدير بالذكر أن صناعة السيارات تأثرت بشدة خلال العام الماضي من تخفيض توريد شرائح أشباه الموصلات نتيجة تأثر الموردين بالاضطرابات التي خلفها وباء كوفيد-19، كما أنه في حالات أخري، ركز بعض الموردين جهودهم على صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية التي ازدهرت خلال الوباء.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ: “ما نسمعه في هذه المرحلة هو أن خطر النقص امتد بوضوح إلى عام 2022، على الرغم من الجهود الكبيرة في تايوان لزيادة الإنتاج”.
فيما صرحت وزارة الخارجية التايوانية بأنها تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة لمعالجة قضايا سلسلة التوريد.
وقالت الوزارة: “نعتقد أنه يمكن لتايوان والولايات المتحدة بشكل مشترك إنشاء سلسلة إمداد آمنة وموثوق بها للصناعات الرئيسية”.
كانت شركة صناعة أشباه الموصلات التايوانية، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، متفائلة أيضًا الشهر الماضي عندما أعلنت أن النقص سوف يتراجع تدريجياً في هذا الربع من العام. كما تتوقع أيضًا استمرار نقص أشباه الموصلات بشكل طفيف حتى عام 2022. في الواقع، يبلغ عدد من صانعي السيارات الآن أنهم سيعانون من نقص الإنتاج في الأشهر المقبلة نتيجة لانقطاع العرض.
كتب أعضاء مجلس الشيوخ: “الطلب على المركبات من السيارات إلى الشاحنات التجارية يرتفع الآن، ومع ذلك فإن نقص رقائق أشباه الموصلات يمنع تلبية هذا الطلب المتجدد. الولايات المتحدة الآن هي المنطقة الأكثر تأثراً في العالم.”
تبقى أن تثبت الحكومة التايوانية قدرتها على التأثير على سلاسل توريد الرقائق، ولكن يبدو من المرجح أن تستمر مشكلات توريد أشباه الموصلات في المستقبل القريب بغض النظر عن السبب.