دعت نقابة عمال المعادن الألمانية “IG Metall” والتي تعتبر أكبر نقابة في البلاد، وكذلك الرابطة الألمانية لصناعة السيارات (VDA) المستشارة أنجيلا ميركل للسماح باستئناف مبيعات السيارات في أقرب وقت ممكن.
مخاطر الإفلاس للعديد من الشركات بسبب توقف النشاط
كتب الكيانان خطابًا إلى المستشارة الألمانية بسبب أن العديد من شركات صناعة السيارات تواجه خطر الإفلاس بسبب ارتفاع المخزون الذي لا يمكن بيعه، وقد وقع على الخطاب أيضًا مجموعة مستوردي VDIK وجمعية وكلاء ZDK أيضًا، وذلك حسبما أوردته الصحف المحلية.
وقالت الأطراف الموقعة على الخطاب في رسالتها: “لا تستطيع الشركات استيعاب المزيد من السيارات المخزنة، حيث أن وقف عمليات البيع وكذلك الإنتاج أثر بشكل كبير على الصناعة، ولا يوجد حتى الآن موعد محدد لعودة النشاط مرة أخرى.”
سبب وجيه لعودة النشاط لوكلاء السيارات في البلاد
إحدى الأسباب الذي ذُكرت في الرسالة للسماح للوكلاء باستئناف العمل هي فكرة أنه يمكن حماية العملاء والموظفين من العدوى بسهولة أكبر بالمقارنة مع متاجر البقالة المزدحمة والتي لا تزال مفتوحة حتى الآن، والسبب في ذلك هو أن صالات العرض بها مساحات كبيرة نسبيًا وعدد قليل من العملاء المتواجدون في نفس الوقت.
وكما نقلنا لكم في وقت سابق، فإن فيروس كورونا أثر بشكل حاد على مبيعات السيارة في البلد الأوروبي، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 38% في مارس بالمقارنة مع نفس الشهر العام الماضي، لتصل المبيعات إلى 215,119 نسخة.
محادثات مع المستشارة الألمانية لبحث سبل الخروج من الأزمة
الجدير بالذكر أن ميركل بدأت محادثات مع مختلف صناع السيارات في البلاد لتحديد آليات عودة الإنتاج من جديد، حيث أن صناعة السيارات تعتبر العمود الفقري للاقتصاد الألماني، وقد ركزت هذه المحادثات على العواقب التي قد لا يتحملها موردو السيارات في حالة استمرت حالة الإغلاق.
وفقًا لهيئة صناعة السيارات الأوروبية ACEA، أدى إغلاق المصانع بسبب الجائحة العالمية إلى خسارة إنتاج 1.47 مليون سيارة حتى الآن، ومع ذلك، فإن شركات صناعة السيارات مثل مرسيدس وأودي تأمل في استئناف الإنتاج في مصانعها بألمانيا في 27 أبريل القادم.