نعلم أن التقنيات الحديثة تجعل السيارات أفضل وأكثر سلامة وكفاءة بالمجمل، ولكن ليس كل تقنية جديدة مفيدة بالضرورة بل بعضها مزعج ومثير للحنق.. ونعرض لكم هنا خمس خاصيات حديثة لا نرى لها فائدة في سياراتنا العصرية!
– أنظمة السلامة المبالغ فيها: بالطبع لا نقاش في أن نظم السلامة بالغة الأهمية لحماية السائقين من الحوادث أو تجنبها قبل وقوعها، ولكن بعضها قد يكون مزعجا فعلا، مثل انظمة التحذير المبكر من الاصطدام، والتي تزمر عند اقتراب السيارة من أي شيء آخر، حتى في المواقف التي لا خطر فيها في العادة، ما يؤدي بالكثيرين إلى إغلاق النظام كليا في سياراتهم وفشله في مهمته الرئيسية – حماية السائق والركاب بشكل كفء.
– أنظمة المعلومات الترفيهية البطيئة في السيارات هي سبب مستمر لضيق ونفور الكثيرين، ورغم الاستثمارات الواسعة التي تضعها شركات السيارات في تصميم هذه الأنظمة، إلا انها في النهاية تكون أبطأ بكثير من الهواتف الذكية العادية ، خاصة مع قدرة الهواتف على التحديث على الدوام، بينما تصبح أنظمة السيارات غير عصرية خلال أشهر معدودة.
– نقاط عمياء سيئة: من المعروف أن السيارات الحديثة لديها نقاط عمياء بالغة السوء، ما يجبر شركات السيارات على تقديم أنظمة لرصدها وكاميرات للرؤية المحيطة.. والإشكالية تقع في أن أعمدة السيارات أصبحت أكبر حجما مؤخرا لحمل الوسائد الهوائية الكبيرة، وينتهي بها الحال بسدّ الرؤية الخلفية في نقاط متعددة وهامة فعلا!.
– بدء وغلق المحرك تلقائيا: هذه الانظمة الآلية تقوم بغلق المحرك عند توقف السيارة بشكل كامل، ثم بدئه عند ضغط السائق على الدواسات أو تركه للفرامل، ونظريا تحسّن هذه الأنظمة من كفاءة استهلاك الوقود عبر إغلاق المحرك عند عدم الحاجة إليه، ولكن عمليا هي ثقيلة وغير مواتية، ما يجبرنا في النهاية على وقف الخاصية تماما في سياراتنا، كما نلاحظ ان مكيف الهواء لا يعمل جيدا عند غلق المحرك تلقائيا.
– أنظمة المساعدة على البقاء في حارة الطريق: نتفهم أن بعض السائقين أفضل من غيرهم، ولكن إذا لم تكن قادرا على البقاء داخل حارة الطريق، فمن الأفضل عدم استلامك لرخصة قيادة من الأساس.. وتأتي هذه الانظمة على مستويات مختلفة، حيث يقوم بعضها بالتحذير فقط في حالة ميل السيارة وتركها للحارة التي تسير فيها، وبعضها يجبر السيارة على العودة لخطها الأصلي، وفي كلا الحالتين نرى هذه الأنظمة مبالغ فيها وغير مريحة إطلاقا عندما ترى عجلة قيادتك تتحرك من تلقاء ذاتها عودةً لخط محدد قد لا ترغب في العودة إليه.