أعلنت أوبر أنها ستتخلى عن 3,700 وظيفة بدوام كامل بسبب التأثير المالي لوباء فيروس كورونا، وذلك في الملف الذي قدمته لجنة الأوراق المالية والبورصات قبل يوم واحد من إبلاغ الشركة عن أرباحها في الربع الأول، كما أن الرئيس للشركة “دارا خسروشاهي” سيتخلى عن راتبه الأساسي لبقية العام.
تقليل عدد موظفي خدمة العملاء وموظفي الموارد البشرية
قالت الشركة التي تتزعم خدمات السيارات الخاصة أن تخفيض عدد الوظائف سيؤثر على دعم العملاء الدائمين لها، ولكن هذه الخطوة ضرورية لخفض بعض النفقات التشغيلية، إلا أن عمليات التسريح هذه ستكلف أوبر حوالي 20 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 75 مليون ريال سعودي وذلك بسبب البنود المتعلقة بالفصل وإنهاء الخدمة.
أوبر أوضحت في بيانها أنه نظراً لانخفاض عدد الرحلات بشكل عام وكذلك تجميد عمليات التوظيف في الشركة، فإن تقليل عدد موظفي خدمة العملاء وكذلك موظفي الموارد البشرية بواقع 3,700 وظيفة يعتبر أمر مبرر في الوقت الحالي.
وقال خوسرووشاهي في رسالة بريد إلكتروني أرسلها إلى جميع موظفي أوبر: “الأيام الحالية صعبة للغاية، وأنا آسف حقاً لأننا نفعل ذلك، ولكننا مضطرين إلى هذا الإجراء.”
خطوة مماثلة من ليفت ومقاضاة كلا الشركتين في كاليفورنيا
وتأتي هذه الخطوة بعدما قامت شركة ليفت المنافسة لأوبر الأسبوع الماضي بتسريح 982 موظفاً، أي ما يعادل 17% من موظفي الشركة، كما خفضت الرواتب الأساسية لكبار مسؤوليها التنفيذيين.
ليس من المستغرب أن التباطؤ الناجم عن تفشي الفيروس كورونا قد أثر بشكل خطير على دخل السائقين الذين يعملون في كلا الشركتين، والذين كان يتم التعاقد معهم على أنهم متعهدين، لذا، قامت ولاية كاليفورنيا بمقاضاة كل من أوبر وليفت، متهمةً الشركتين بتصنيف سائقيهما بشكل غير لائق كمتعهدين بخلاف قانون الولاية الجديد بدلاً من تصنيفهم كموظفين عاديين، وكذلك التهرب من تقديم الحماية في مكان العمل وحرمان العاملين من المزايا الرئيسية.