وفقًا لتقرير حديث صادر عن وكالة بلومبيرج الاخبارية وقعت أودي الألمانية، وشركة شنغهاي لصناعة السيارات الصينية المملوكة للدولة الصينية سايك (SAIC) على اتفاقية تعاونية يمكن من خلالها تطوير سيارات كهربائية جديدة ، خاصة للسوق الصيني. ويشير الاتفاق بين أودي وسايك الصينية الى أن المنافسة بين مصنعي السيارات الكهربائية داخل السوق الصيني العملاق في ذروتها ، ويحتاج كل صانع سيارات للآخر ليكتسب ميزة.
أودي تتعاون مع سايك الصينية
وقالت سايك: “يتفق جميع أصحاب المصلحة على أن سوق السيارات الصيني يمر بأكبر تحول في تاريخه ، وبالتالي ، سنعمل بشكل مشترك على نهج استراتيجي يضمن نجاحنا في المستقبل”. جاءت هذه الأخبار في الوقت الذي كانت فيه أودى تبحث عن شريك صيني جديد لتطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية الجديده ، باستخدام منصة EV الخاصة بها واستخدامها. ومع ذلك ، ولم تؤكد SAIC تفاصيل الاتفاقية بعد .
منصة مشتركة بين أودي Q6E ترون وبورش ماكان EV
خططت العلامة التجارية الألمانية أودي في الأصل لاستخدام هندسة بريميوم بلاتفورمElectric – (PPE) – شركتها الأم ، مع مجموعة فولكس فاجن ، لمركباتها الكهربائية القادمة، وسوف تستخدم سيارتها القادمة Q6E ترون منصة المشتركة مع بورش ماكان EV . وفي الوقت نفسه فإن نظام مجموعة نقل الحركة ( SSP ) الذي تبلغ قوته 1700 حصانًا هو الخطوة التالية ، حيث يُقال إنه يتيح وقت شحن مدته 12 دقيقة وقيادة بدون استخدام اليدين من المستوى 4.
أودي تسعى لمنصة كهربائية من سايك الصينية
ومع ذلك ، نظرًا للتأخيرات المستمرة في تطوير البرامج ، بما في ذلك نظام التشغيل الحرج E3 2.0 ، تردد أن أودي اضطرت إلى إعادة النظر في هذه الخطة وبدأت مناقشات مع سايك الصينية مالك شركةMG للسيارات ( انجليزية الأصل ) ، لاستكشاف إمكانية الحصول على منصة مركبة كهربائية من علامة IM Motors التابعة للمجموعة الصينية كحل بديل.تعد الصين رائدة في تطوير السيارات الكهربائية ، ويضاف الى ذلك تطورها الكبير في تبني السيارات التي تعمل بالوقود البديل ، كما يتضح من تسلا موديل Y التي تعتبر السيارة الأكثر مبيعًا في العالم ، حيث يأتي الجزء الأكبر من المبيعات بالسوق الصيني .
تعاون جديد بين أودي و FAW الصينية
بالإضافة إلى تعاونها مع شركة SAIC ، أنشأت أودي مشاريع مشتركة مع شركة صناعة السيارات الصينية ” فاو ” FAW ، مع التركيز مرة أخرى بشكل خاص على المركبات الكهربائية ، مما يسمح لشركة صناعة السيارات الألمانية بزيادة عدد الطرز المنتجة داخل السوق الصيني .
سايك الصينية وتسلا الأمريكية وقواعد صناعة جديده
تعد شركة شنغهاي لصناعة السيارات الصينية المملوكة للدولة الصينية (SAIC) ذراع “تيسلا” في الصين، وهي المالك الأم لعلامة MG و BYD ، والمعروف أن الأخيرة تلقى دعما كبيرا من الملياردير والمستثمر الأمريكي العتيق وارن بافيت، وأصبحت BYD من بين أكبر مصدري الصين للسيارات الكهربائية . أما مايتعلق بتسلا ومصنعها جيجا شنغهاي ، فبمقدور هذا المصنع الذي اشاد به مؤخرا اسلون ماسك مالك تسلا – انتاج 1.2 مليون سيارة سنويا وتخطط تسلا مع الشركاء الصينيين لزيادة الانتاج قريبا .
شركات السيارات الصينية الرابح الكبير من الحرب الروسية الاوكرانية
وتعتبر الصين من بين دول قليلة استفادت من الحرب الروسية الاوكرانية ومن العقوبات الغربية على روسيا ، وذلك بزيادة حصة شركات السيارات الصينية بالسوق الروسي ، وبزيادة صادراتها من السيارات لروسيا . من أهم الأسباب التي ساعدت على تصدر الصين لأسواق السيارات في العالم ، انسحاب الكثير من صناع السيارات من روسيا تحت ضغط العقوبات الأمريكية – الغربية خاصة الشركات الآسيويه والأوروبية ، وكأن الأزمة خلقت فراغا قفزت إليه وملأته شركات السيارات الصينية .
مبيعات السيارات الصينية
في الربع الاول من العام الحالي 2023 تضاعفت مبيعات السيارات الصينية في روسيا 3 مرات لتصل الى 140 ألف سيارة خلال الثلاثة أشهر الأولي من العام الجاري . وللسيارات الكهربائية الصينية ميزة تسويقية مهمه ، تعود لرخص تكلفة البطاريات المصنعه بالصين ، ومحدودية تكلفة اليد العاملة . السيارات الكهربائية الصينية بكل تأكيد لها وضعية تنافسية أفضل مقارنة بالسيارات الكهربائية اليابانية والألمانية ، حيث يصل السعر أحيانا بالنسبة للسيارات الصينية الى نصف نظيرتها اليابانية او الاوروبية .