تُعد ديناميكا الموائع الحسابية (CFD) أداة قوية تسمح لعلماء الديناميكا الهوائية بتصور وتحسين تدفق الهواء بطريقة مستحيلة في العالم الحقيقي. ويمكن استخدامها أيضًا لأغراض أكثر تسلية، مثل مقارنة الديناميكا الهوائية لسيارة تويوتا لاندكروزر 40 بسطح رغيف خبز.
اختبارات الديناميكا الهوائية لـ لاندكروزر ورغيف الخبز
قد يبدو الأمر مضحكًا في البداية، ولكن قناة يوتيوب “Premier Aerodynamics” قامت بالفعل بتجربة هذا الأمر. وبالرغم من المفاجأة، فإن النتائج أظهرت أن رغيف الخبز تفوق على لاندكروزر من حيث الديناميكا الهوائية. فقد بلغ معامل السحب في رغيف الخبز 0.57، بينما بلغ في لاندكروزر 0.66. بالإضافة إلى ذلك، فإن لاندكروزر تولد قوة رفع تبلغ حوالي 52 رطل عند سرعة 45 ميلًا في الساعة، بينما لا يولد رغيف الخبز أي قوة رفع تقريبًا. بالطبع، يبقى السؤال عن كيفية تسريع رغيف الخبز إلى سرعة 45 ميلًا في الساعة!
يعود السبب في أداء رغيف الخبز الأفضل إلى شكله المستدير الذي يساعد على تدفق الهواء بسلاسة على طول سطحه، مما يقلل من مقاومة الهواء. بينما يعاني الجزء السفلي من الرغيف من بعض الانفصال في الهواء، إلا أنه يمكن تحسين ذلك بتغيير الشكل قليلاً. بالطبع، فإن مساحة السطح الأمامية الكبيرة للخبز تجعله عرضة لمقاومة الهواء بشكل أكبر.
أما بالنسبة لسيارة لاندكروزر، فإن تصميمها المربع وارتفاعها الكبير، بالإضافة إلى العجلات الكبيرة والمكونات الميكانيكية المكشوفة أسفل السيارة، تجعلها أقل كفاءة من الناحية الديناميكية الهوائية. ولكن هذا ليس أمرًا مفاجئًا، حيث لم يتم تصميم لاندكروزر لتكون سيارة رياضية، بل تم تصميمها لتكون سيارة دفع رباعي قوية قادرة على التعامل مع التضاريس الوعرة.
أظهرت هذه التجربة بشكل ساخر أن الديناميكا الهوائية للسيارات يمكن مقارنتها بأشياء غير متوقعة مثل رغيف الخبز. وعلى الرغم من أن النتيجة قد تبدو مضحكة، إلا أنها تسلط الضوء على أهمية التصميم الديناميكي الهوائي في تقليل مقاومة الهواء وتحسين أداء السيارة.
شاهد أيضاً:
عجلة القيادة ستتغير جذريا بعد نقل موضع الوسادة الهوائية لأول مرة من 1985
المصدر: اضغط هنا