إستثمار 440 شركة في منطقة دبي للسيارات

إستثمار 440 شركة في منطقة دبي للسيارات

تعد دولة الإمارات بصفتها أحد أكبر الأسواق العالمية للسيارات وأكثرها ديناميكية ودول مجلس التعاون الخليجي على نطاق أوسع مصدرا مربحا للسيارات المستعملة فيما تتمتّع دبي بدور ريادي بفضل خدماتها المتكاملة وأنظمة دعم البنية التحتية متعددة الأوجه المُصمّمة خصّيصا للشركات العابرة للحدود.

وإدراكا منها لأهمية هذا القطاع والدعم اللوجستي الذي يتطلّبه منذ مطلع هذا القرن تأسست منطقة دبي للسيارات في إبريل عام 2000 وتعمل “موانئ دبي العالمية – الإمارات” على تحويلها إلى مركز رائد لتجارة السيارات المستعملة.

وتمتد منطقة دبي للسيارات “داز” على مساحة تقارب مليون مترمربع وتُمثّل مفهوما فريدا يُركّز على الأسواق الناشئة في المنطقة في ظلّ الطلب المرتفع على السيارات المستعملة فيها حيث تقوم بتصدير السيارات المستعملة إلى الأسواق الآسيوية والأفريقية.

وعلى مدى 18 عاما أثبتت “داز” نجاحها حيث وسّعت من نطاق عملياتها وباتت تحظى بـ 35 شريكاً استراتيجياً في مناطق جغرافية عديدة مثل أفغانستان وأستراليا وباكستان وجزر المحيط الهادئ.

وتُعتبر “داز” مركزا تجاريا لقطاع السيارات في المنطقة ، وعلى غرار المنطقة الحرة لجبل علي “جافزا” توفّر “داز” مجموعة من خدمات العملاء عالية الجودة لهذا القطاع في مكان واحد ما يمكّن المشترين والبائعين ومزودي الخدمة من الحصول على متطلّبات أعمالهم بشكل سلس وإجراء المعاملات الحكومية المطلوبة مثل التفتيش الجمركي بدبي بالإضافة إلى خدمات هيئة الطرق والمواصلات بدبي.

وتتمتّع “داز” حاليّا بشهرة كبيرة بين الجهات الفاعلة في سوق المركبات حيث وصل عدد الشركات المسجلة إلى 440 شركة كما تُوظّف هذه الشركات أكثر من ألفين و 600 شخص.

وفي ظلّ زيادة نسبة الإشغال في “داز” قامت “موانئ دبي العالمية-الإمارات” بالاستثمار في منشأة مماثلة أخرى في مجمّع الصناعات الوطنية القريب من ميناء جبل علي من خلال تشييد منشأة متعددة الطوابق لتخزين السيارات .

وتغطي المنشأة المكونة من خمسة طوابق في مجمّع الصناعات الوطنية مساحة تبلغ 82 ألف متر مربع ويمكن أن تستوعب ما يصل إلى 12 ألف سيارة في وقت واحد .. وسيتم تزويدها بجميع الخدمات الأساسية اللازمة لقطاع السيارات في مكان واحد بما في ذلك 4 آلاف و 300 متر مربع من المساحات المخصصة للمكاتب لانهاء المعاملات وألف و300 متر مربع من المساحات المخصصة لورش الصيانة والتعديل وتخصيص المركبات لتلائم المواصفات المطلوبة من العملاء.

وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية – معلقا على أهمية تعزيز البنية التحتية لهذا القطاع الهام الذي يرفد جهود تنويع الاقتصاد – : ان توسيع بنيتنا التحتية لقطاع السيارات المستعملة يعتبر قرارا استراتيجيا يستجيب لرؤية قيادتنا الرشيدة لتنمية القطاعات الرافدة للإقتصاد الوطني وفي الوقت ذاته يلبي الطلب المتزايد لعملائهم ..لافتا الى أن الاستثمار في منشأة التخزين متعددة الطوابق في مجمع الصناعات الوطنية يعزز من دور منطقة دبي للسيارات من خلال الاستخدام الأمثل للمساحات تماشيا مع ارتفاع معدّلات الإشغال .. وعلى صعيد أهمّ ستعزز المنطقة مكانة دبي كمركز تجاري يتمتّع بنفاذ عالمي ويشكّل دعما لدور “موانئ دبي العالمية” بصفتها محفّزا للتجارة العالمية.

وأضاف ابن سليم ان المساحة الإضافية في مجمع الصناعات القريب من ميناء جبل علي سوف تعزز الخدمات اللوجستية لسوق السيارات المستعملة في دبي ..معبرا عن إيمانه بأن “داز” باتت تتمتّع بمكانة تجعلها سوقا شاملا لقطاع السيارات في المنطقة بفضل النجاح الذي حققته على مدى 18 عاما ..وأكد على مواصلة “موانئ دبي العالمية” الاستثمار في أحدث ما توصّلت إليه التكنولوجيا وأنظمة إدارة المعلومات بالإضافة إلى الاستثمار في رأس المال البشري اللازم لتشغيل هذه البنى التحتية الحيوية”.

ويشهد قطاع السيارات في الإمارات انتعاشا أعقب عامين من التحدّيات الكبيرة وفقا لمؤسسة بيزنس مونيتور إنترناشونال للأبحاث إحدى شركات مجموعة “فيتش” التي توقعت نموا بنسبة 4 بالمائة في مبيعات السيارات الجديدة في الإمارات العربية المتحدة خلال 2018 وبنسبة 7.3 بالمائة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مدفوعا بمبيعات المركبات التجارية بينما ستعود أسواق دول مجلس التعاون الخليجي إلى مستويات النمو الإيجابية عند 2.9 بالمائة.

وسيترتب على هذا النمو تأثير إيجابي على سوق السيارات المستعملة في ظلّ ازدياد الطلب خاصة في الأسواق الناشئة.

ويتمتّع قطاع السيارات في الإمارات بإمكانات هائلة نظرا لكونها ثاني أكبر سوق للسيارات في الشرق الأوسط .. ويعتبر تأسيس غرفة تجارة وصناعة دبي لـ”مجموعة عمل مصنعي السيارات” خطوة في الاتجاه الصحيح ..

وفي ظلّ تطبيق ضريبة القيمة المضافة هذا العام يزداد الطلب على السيارات المستعملة أو المستعملة بشكل محدود .. ومن الملفت أن قطاع السيارات المستعملة سيسهم بجزء كبير في النمو المتوقّع.

وتحظى منطقة دبي للسيارات بمكانة تتيح لها الاستفادة من ذلك عبر بنيتها التحتية وخبرتها المتراكمة ونفاذها إلى الأسواق المستهدفة داخل المنطقة وخارجها .. ويرجح أن يواصل الطلب ارتفاعه ، ويؤدي ازدياد الطلب على السيارات المستعملة إلى تنوّع الطلب ما يعتبر أمرا مثاليّا لمنطقة دبي للسيارات التي يمكن أن تتحوّل إلى مزود رئيسي لعلامات تجارية جديدة.


Exit mobile version