لمواجهة الخسائر المليارية التي تكبدتها صناعة السيارات حول العالم خاصة باليابان وأوروبا على أثر أزمة فيروس كورونا ، قالت وكالة جيجى اليابانية للأنباء إن اليابان وبريطانيا قد بدأتا محادثات بهدف إلغاء الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية، وأضافت أن البلدين يهدفان إلى التوصل لاتفاق تجارى واسع النطاق ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية اليابانى بريطانيا فى أغسطس الحالى لاستكمال المحادثات والمناقشات مع نظيره البريطانى . وقد التهمت جائحة كورونا نحو 189.7 مليار دولار من القيمة السوقية لشركات السيارات العالمية، لتهبط قيمة أكبر 12 شركة سيارات في العالم من 646.7 مليار دولار في نهاية 2019، إلى 457 مليار دولار بنسبة تراجع 29 في المائة
وقد أدت جائحة كورونا وماترتب عليها من اغلاق كامل للأسواق والمصانع السيارات الي حالة من التدهور في صناعة السيارات اليابانية وخسائر قدرت بمليارات الدولارات فى كبرى الشركات اليابانية “مازدا-نيسان-ميتسوبيشى-سوزوكى-سوبارو- وغلق مصانع وتوقف إنتاج بعض الطرازات وخفض الإنتاج إلى النصف، ومازالت اليابان تسعى للنهوض بصناعة السيارات مرة أخرى حتى لا تنهار ضمن سياسة جديدة تتبعها اليابان فى التجارة.
خسائر شركات السيارات العالمية :
ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية، استند إلى بيانات الشركات المشمولة في التقرير، تصدرت ألمانيا أكثر الدول تضررا من هبوط القيمة السوقية لشركات السيارات بقيمة 64.8 مليار دولار، حيث تضم القائمة ثلاث شركات ألمانية.
وثانيا حلت اليابان بـ54.7 مليار دولار (ثلاث شركات)، ثم الولايات المتحدة بـ39.4 مليار دولار (شركتان)، وإيطاليا بـ12.7 مليار دولار (شركة واحدة)، وكوريا الجنوبية بـ9.9 مليار دولار (شركتان) ، وفرنسا بـ8.2 مليار دولار (شركة واحدة). والشركات الـ12 هي: “فولكس فاجن” و”مرسيدس دايملر” و”بي إم دبليو” من ألمانيا، و”تويوتا” و”نيسان” من اليابان، و”جنرال موتورز” و”فورد” من الولايات المتحدة، إضافة إلى “هيونداي” و”كيا” (كوريا الجنوبية)، و”فيات كرايسلر” (إيطاليا)، و”رينو” (فرنسا).
صناعة السيارات عصب الاقتصاد العالمي :
ويعد قطاع السيارات من القطاعات المهمة اقتصاديا، ففي ألمانيا – مثلا – تبلغ حصة صناعة السيارات ومكوناتها 16.5 في المائة من الصادرات الألمانية الإجمالية بنحو 1318 مليار يورو، ويسهم هذا القطاع بنحو 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.وفي اليابان، يتصدر هذا القطاع قائمة القطاعات الأكثر نشاطا، الأمر الذي حول هذه الدولة إلى أكبر مصدري المركبات بأنواعها في العالم.