سعودي أوتو – خاص:
أوضحت تويوتا بالتفصيل سياستها العالمية والإقليمية تجاه التحول نحو السيارات لكهربائية ، والتي تقر بشكل عملي بوجود أسواق سيارات مختلفة ذات احتياجات مختلفة. الأسواق المحددة هي أوروبا والصين واليابان وأمريكا الشمالية والجنوب العالمي (الأسواق الناشئة). تم تصميم منتجات أوروبا وفقًا للأسلوب وأداء القيادة ، وتتمحور منتجات الصين حول الكهربة. ستركز تويوتا منتجات JDM على السيارات المدمجة والشاحنات الصغيرة بينما تتمتع منطقة أمريكا الشمالية بذوق سيارات الدفع الرباعي الكبيرة . سيكون لدى الجنوب العالمي (نحن وكذلك جميع الأسواق الناشئة الأخرى) منتجات تتمحور حول QDR ، وهي الجودة والمتانة والموثوقية.
تويوتا وقضية البصمه الكربونية
ومع ذلك ، لا يزال هناك تركيز لتبني تقليل البصمة الكربونية الكبيرة للتنقل على الرغم من قارات مثل إفريقيا لديها قيود محدودة على انبعاثات المركبات الجديدة. تؤدي البنية التحتية المضطربة والطاقة المحدودة في أسواق الجنوب العالمي إلى إنتاج العديد من مركبات الطاقة الجديدة مثل السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEVs) والمركبات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود (FCEVs) ومركبات الهيدروجين. يقول ليون ثيرون ، نائب الرئيس الأول للمبيعات والتسويق في تويوتا : “لم يتم النظر في BEVs محليًا لأن إفريقيا تواجه ظروفًا فريدة.” إن الإمداد غير المستقر للكهرباء الذي ابتلي به الملايين من سكان دول الجنوب جنوب الأفريقي يعني أن طرح السيارات الكهربائية بالكامل ليس منطقيًا ، مقترنًا بالمشترين الذين يعانون من ضائقة مالية وأسعار السيارات الكهربائية المرتفعة ، مما أدى إلى استبعادها لأسواق الجنوب العالمي.
هل تويوتا ضد التحول الكهربائي الكامل
كثيرا ماتؤكد تويوتا أنها ليست ضد التحول الكهربائي ، ولكنها حساسة لاحتياجات مجموعة واسعة من العملاء.” يتم تلخيص اتجاههم العالمي والإقليمي الجديد من خلال بضع نقاط رئيسية ، يتعلق أولها بحياد الكربون. تهدف شركة صناعة السيارات اليابانية إلى أن تكون خالية من الكربون على مستوى العالم بحلول عام 2050 ، مع وجود معالم رئيسية على طول الطريق تتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 33٪ بحلول عام 2030 و 50٪ بحلول عام 2035. وسيتم تحقيق ذلك من خلال تسريع التوسع في انتاج السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية (BEV) في جميع أنحاء العالم ، وتهدف تويوتا إلى إنتاج 10 طرازات جديدة بحلول عام 2026 ، والتي ستصل إلى 1.5 مليون سيارة مبيعات سنويًا.
رؤية تويوتا للسيارات الهجينية العملية
بالنسبة للسيارات الكهربائية الهجينة الموصولة بالكهرباء (PHEVs) ، من خلال زيادة كفاءة البطارية لتوسيع نطاق القيادة في وضع EV بما يتجاوز 200 كيلومتر ، تنوي تويوتا وضع السيارات الهجينية PHEVs لتصبح الكهربائية “BEV العملية”. بالنسبة إلى السيارات الهجينة (HEVs) ، تقول تويوتا انها ستواصل تحسين عروض منتجاتها مع التركيز على الجودة والأسعار المعقولة ، من خلال مراعاة ظروف الطاقة المحلية وسهولة استخدام العملاء، و ستستمر تويوتا في الإنتاج الضخم للمركبات التجارية التي تعمل بالهيدروجين وقد أضافت استكشاف أنواع الوقود المحايدة الكربون كعنصر سادس إلى نهجها متعدد المسارات.
تويوتا الأفريقية
تلك هي التصورات التي ترى تويوتا انها ستدخل بها الى إفريقيا ككل في استراتيجيتها طويلة الأجل. هناك 54 دولة في القارة ، لكل منها بيئة وسوق وسياسة فريدة يجب مراعاتها. لذلك ، مع فلسفة عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب في إفريقيا ، تعتقد تويوتا أن HEV هو أفضل حل فوري لحياد الكربون ، مع مراعاة البنية التحتية الحالية . مبررات تويوتا في هذا التوجه أن السيارات الهجينة يمكن أن تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 40٪ بينما لا تتطلب الكهرباء من الشبكة أثناء استخدام البنية التحتية الحالية مثل محطات البنزين للتزود بالوقود. هذا ، إلى جانب حقيقة أن السيارات الهجينة بأسعار معقولة أكثر من نظيراتها الكهربائية الكاملة تجعلها الخيار المثالي لجنوب العالم.