مع اقتراب حلول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة في منطقتنا إلى أرقام قياسية...
ما يجعل الجميع تقريبا يعتمدون على هواء التكييف سواء في المنازل أو المكاتب أو في السيارات، وذلك هروبا من حر الصيف وشمسه الحارقه.
وقد أشارت كثير من الدراسات إلى أن التعرض المباشر لأجهزة التكييف لساعات طويلة يسبب أمراضا مختلفة فما هي هذه الأمراض؟ وكيف نتجنبها؟ وماهي أفضل الطرق إلى ذلك؟ مكيف هواء السيارة قد يؤدي إلى الإصابة بإنفلونزا صيفية، هذا ما قاله البروفيسور الألماني توماس لوشر عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الباطنة، الذي أشار إلى أن الهواء الجاف المنبعث من المكيف يتسبب في جفاف الأغشية المخاطية ويجعلها عُرضة للفيروسات.
ويسري ذلك أيضا عند التعرض لتيار هواء شديد أثناء قيادة السيارات الكابريو المكشوفة. وأضاف أن أعراض الإنفلونزا الصيفية لا تختلف عن أعراض الإنفلونزا الشتوية، والتي تتمثل في السعال وسيلان الأنف والتهاب الحلق والحمى.
وأوضح أنه للحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية، ينبغي تناول المشروبات بشكل كاف، إضافة إلى ارتداء الملابس الثقيلة حتى في ظل الأجواء الحارة. ويمكن للأدوية وأقراص الاستحلاب تخفيف أعراض الإنفلونزا، ولكنها لا تساعد على سرعة الاستشفاء. وفي العادة تستمر الإصابة بالإنفلونزا لمدة أسبوع سواء مع أو بدون زيارة الطبيب. وتحذر الدراسات الطبية الحديثة دائما من الأضرار الكبيرة التي تسببها مكيفات الهواء سواء للعيون، والجهاز التنفسي أو للمفاصل، بسبب تأثر المنطقة الغضروفية اللزجة التي تتأثر بالاختلاف في درجات الحرارة، مما يتسبب في إحداث تيبس في المفاصل، وتؤكد أيضا التأثيرات السلبية للمكيفات على الجهازين المخي والعصبي للإنسان، حيث تؤثر المكيفات بشكل عام بالسلب على مقاومة الجسم بسبب الفارق الكبير في درجة الحرارة بين المكان المكيف وغير المكيف، مما يؤدي إلى الإصابة بآلام شديدة في العظام والعضلات.
وينصح الأطباء بتجنب الاستعانة بالمكيفات إلا في حالات الضرورة القصوى، ولأقل عدد ممكن من الساعات، وينصحون باللجوء إلى الوسائل الطبيعية للهروب من حرارة الشمس الحارقة، بدلا من استخدام المكيفات بصورة مفرطة، ولأن ذلك معناه الإصابة بالأمراض المزمنة، والإحساس بالصداع وعدم التركيز، وينصحون كذلك في حالة النوم في مكان مكيف بأن يحرص الفرد على التغطية بغطاء للوقاية من الإصابة بالبرد ولكن يمكن الوقاية من الإنفلونزا الصيفية من خلال التغذية الصحية، والتي تساعد على تقوية المناعة.
ما تلعب المواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية دوراً مهماً في الوقاية، ومن المهم هنا الاستمرارية وليس القوة في الأداء، ويعني هذا أن الركض الخفيف كل يومين أفضل من التمرين الشديد بصالة اللياقة البدنية مرة واحدة في الأسبوع.