الإنتربول يصدر “النشرة الحمراء” ويطالب لبنان باعتقال كارلوس غصن

الإنتربول يصدر "النشرة الحمراء" ويطالب لبنان باعتقال كارلوس غصن

أصدر الإنتربول الدولي “النشرة الحمراء” وقام بتسليمها للقضاء اللبناني حول ملف المدير السابق لشركة نيسان اليابانية كارلوس غصن، بعد عودته المفاجأة قبل أيام الى العاصمة بيروت.
حيث ذكرت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية أن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، ألبرت سرحان، أعلن أنّ النيابة العامة التمييزية تسلمت ما يعرف بـ”النشرة الحمراء” من الإنتربول الدولي حول ملف كارلوس غصن.

ما هي النشرة الحمراء؟

إذا كنتم تتساءلون عن ماهية “النشرة الحمراء”، فبحسب موقع الانتربول هي “ليست مذكرة توقيف دولية، بل هي بمثابة طلب إلى أجهزة تنفيذ القانون في جميع أنحاء العالم لتحديد مكان المجرم واعتقاله موقتاً في انتظار تسليمه أو اتخاذ إجراء قانوني مماثل”.

وتتضمن النشرة نوعين أساسيين من المعلومات: المعلومات اللازمة للتعرف على الشخص المطلوب، كالاسم، وتاريخ الولادة، والجنسية، والشعر، ولون العينين، والصور الفوتوغرافية، وبصمات الأصابع في حال توفرت. والمعلومات المتعلقة بالجريمة التي المطلوب على خلفية ارتكابها، والتي تكون عادة جريمة قتل، أو اغتصاب، أو اعتداء جنسي على الأطفال، أو سطو مسلح.

ويتولى الإنتربول إصدار النشرات الحمراء بناء على طلب بلد عضو بحق المجرمين الفارين المطلوبين إما للمحاكمة أو لقضاء عقوبة بعد الإجراءات القضائية في البلد الذي تقدّم بالطلب.
وكان غصن وصل يوم الإثنين الماضي إلى العاصمة اللبنانية بيروت، قادماً من العاصمة اليابانية طوكيو، التي يواجه فيها مجموعة من التهم الجنائية، علماً بأن رجل الأعمال الشهير هرب من اليابان إلى تركيا ومن هناك إلى لبنان عبر طائرة خاصة، وتتضمن الاتهامات الموجهة لغصن الكسب غير المشروع والفساد المالي، فيما ينفي تلك الاتهامات، معتبراً أنّ احتجازه في اليابان وتوجيه تلك التهم له، يأتي في إطار مؤامرة تهدف للإطاحة به من التحالف العالمي الذي بناه رينو نيسان.

كارلوس غصن يعود إلى لبنان بعد هروبه من اليابان

كارلوس غصن ينفي تورط عائلته

قال غصن في بيان، قبل يومين، “أنا الآن في لبنان ولن أكون محتجزًا كرهينة من قبل نظام قضائي ياباني يشتبه في نزاهته، حيث يتم افتراض الذنب قبل المحاكمة، ويتم رفض حقوق الإنسان الأساسية، في تجاهل صارخ لالتزامات اليابان القانونية بموجب القانون الدولي والمعاهدات”.

كما أنكر غصن تماماً تلقيه أي مساعدة من عائلته في عملية هروبه من اليابان، حيث صرح “إن الادعاءات المنتشرة في وسائل الإعلام أن زوجتي كارول وأفراد آخرون من عائلتي كان لهم دوراً في هروبي من اليابان جميعها خاطئة ومضللة، أنا وحدي قمت بتنظيم خروجي، وعائلتي لم يكن لها أي دور.”

ولم يتضح بعد، كيفية وصول غصن، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية، إلى بيروت على الرغم من إجراءات المحاكمة المنتظرة في اليابان.

ومن المتوقع أن يعقد غصن مؤتمراً صحافياً في بيروت خلال الأيام المقبلة، للتطرق الى قضيته التي شغلت العالم منذ الإطاحة به من منصبه في الشركة اليابانية.


Exit mobile version