الاختيار بين الديزل والبنزين والهجين له اسبابه .. شاركنا برأيك

الاختيار بين الديزل والبنزين والهجين له اسبابه .. شاركنا برأيك

الاختيار بين الديزل والبنزين والهجين له اسبابه .. شاركنا برأيك

 

الخيارات المتاحة أمام الناس اليوم لشراء سيارة جديدة أصبحت خيارات مختلفة في تنوعها – لم يعد الاختيار بني ماركات او علامات تجارية ولكنه الاختيار بين أنظمة عمل – ديزل – بنزين – هجين – كهربائية .. العجلة تدور بسرعة والسيارات تحولت في كثير من طرق ادارتها الي حاسب آلي – سيارات رقمية يتم التحكم بها كومبيوتريا في معظم الأحوال والظروف .. ولسنوات طويلة بقية الصورة الانطباعية عن سيارات الديزل تستدعي للأذهان سيارات مثل بالمرسيدس 180 و 190 ديزل او بالجولف ديزل القديمة  وكل هذه السيارات وغيرها كانت بالنسبة لأصحابها مثيرة للضوضواء بسبب صوت محركها المزعج ورائحة العادم المنفرة .. هذه الصورة تغيرت مع سيارات الديزل الحديثة المزودة بشاحن توربيني  بشاحن توربيني بهدف زيادة قدرتها وعزمها, والمعروف أن  محرك التيربو ديزل أعلى عزما  بكثير من محركات البنزين ذات السحب الطبيعي للهواء, وارتفاع العزم معناه القدرة على استخراج أقصى قوة للمحرك على دورات محرك منخفضة مما يجعلنا نرى أن  محرك الديزل أقوى .. 

أكثر اقتصادية ..  

ومن الحقائق المؤكدة أن محركات الديزل أكثر اقتصادية في استهلاك الوقود من نظيرتها محركات البنزين – سيارات الديزل أوفر بنسبة 25-40% من محرك بنزين الموازية لها في السعة الليترية  ، ومثال ذلك أن  جولف بمحرك 2 لتر تيربو ديزل (بقدرة 150 حصان) معدل استهلاكها يبلغ 310 كم/20 ليتر ديزل بينما نفس السيارة بمحرك 1.8 تيربو بنزين (بقدرة 170 حصان) يبلغ استهلاكه 250 كم/20 ليتر بنزين , وهذه الارقام موثقة من الشركة الصانعة وفي المجمل فان هذه الأرقام حقيقية وربما تكون نسبة الاقتصادية في استهلاك الوقود أوقر وأكثر من الآرقام المذكورة . 

الأقل تلوثا ..

ومن أهم ايجابيات محرك الديزل أنه أقل تلويثا للبيئة بكثير من محرك البنزين – ويقترب في نظافة عوادمة من سيارات الهايبرد  وكانت هذه الميزه وراء أن اكثر من نصف السيارات الجديدة المباعة في اوروبا تعمل بالديزل وتصل النسبة في بعض الدول الاوروبية الى 70%, مما يعني توفرها باعداد كبيرة وباسعار ممتازة . 

مساويء الديزل 

في كل الأحوال لايوجد نظام للطاقة أو الوقود بلا عيوب ، ومن عيوب سيارات الديزل أنها أعلى سعراً للشراء من البنزين بنسبة قد تصل الى 10%, كما أن سيارات الديزل أثقل وزناً بسبب أن محركات الديزل لاتصنع من  الالمنيوم على عكس البنزين، ومن العيوب المؤثرة أيضا  ارتفاع تكاليف الصيانة مقارنة بالبنزين , ومن مشاكل سيارات الديزل في كثير من الدول العربية رداءة  وقود الديزل اذ تبلغ نسبة الكبريت فيه 1.2 % وهي نسبة عالية جداً مقارنة مثلا  بنسبة الكبريت في وقود الديزل الأمريكي والتي لاتتجاوز  15 جزء من المليون . .

عالم الهايبرد 

تقترب  نسبة سيارات الهايبرد المباعة في الولايات المتحدة الأمريكية من 5% من إجمالي السيارات الجديدة المباعة عام 2017  وفي العامين الأخيرين زاد الاقبال على سيارات الهاييرد بعد التطور الكبي الذي أدخل على أنظمة عملها ولكونها غير ملوثة للبيئة وموفره في استهلاك الوقود  – ومن مزايا سيارات الهايبرد توفرها بأنظمة هجينة متنوعة  – هناك نظام  يسمح لمحرك الكهرباء بالعمل وحده بمعزل عن محرك البنزين (مثل التويوتا بريوس) والنظام الذي لا يسمح بذلك (هوندا سيفيك هيبرد), ويوجد بعض الانظمة التي تحتوي قابس يسمح للسائق بتوصيل السيارة بمصدر كهربائي لشحنها plug in hybrid (مثل هوندا سيفيك هيبرد أو بعض موديلات تويوتا بريوس) 

بين الهايبرد والبنزين 

وحين نعقد أي مقارنة بين سيارات البنزين والهايبرد يستحسن أن نتوقف أمام  لكزس RX كمثال معدل استهلاك سيارات البنزين 180 كم /20 ليتر بينما لسيارة الهايبرد 230 كم / 20 ليتر, لكن السيارات الأصغر حجما أكثر اقتصادية عند مقارنتها بمماثلتها من الهايبرد – وعلى  الرغم من أن سيارات الهايبرد أقل تلويثاً للبيئة من الديزل والبنزين إلا أن عملية تصنيع السيارة ليست كذلك فعمليات تخزين أو دفن الليثوم الذي يدخل في صناعة البطاريات ضارة جداً بالبيئة كما أن البطاريات التالفة ذات أثر سلبي أيضاً.بالاضافة الي أن صيانة سيارات الهايبرد مكلفة جداً مقارنة بالبنزين والديزل.. .

المشكلة والحل 

لحل مشكلة الأداء و الساعات الطويلة لشحن السيارة عمد المهندسين الى ابتكار فكرة شحن السيارة بنفسها و ذلك بوضع مصدر طاقة داخل السيارة يمكنها من شحن البطاريات و بنفس الوقت اعطاء قوة اضافية لدفع السيارة عند الحاجة عن طريق منظومة الكترونية تتحكم بالعملية ككل….. فكانت تويوتا أول من اطلق هذه المركبة عام 1997 تحت اسم “تويوتا بريوس”, تبعتها هوندا عام 1999 بإطلاق طراز “هوندا إنسايت” مع العلم أن طريقة عمل كل منهما مختلفة و سنوضحها لاحقا…..

الهجين المتتالي –  (Series Hybrid):

مع هذا النظام تتحرك وتنطلق السيارة عن طريق المحرك الكهربائي فقط… و يتم استخدام المحرك البترولي كشاحن للبطاريات او كمولد للمحرك الكهربائي في حال كانت طاقة البطاريات غير كافية لإدارة المحرك… هذا المبدأ هو نفس المبدأ الذي ابتكرت فيه سيارة الهايبرد الاولى (سيارة فيرديناند بورش عام 1900). من مزايا هذا النظام انه ممتاز جدا داخل المدن المزدحمة حيث انه يوفر قدر كبير من الوقود الا ان حجم البطاريات كبير نوعا ما…… من الامثلة على هذا النظام حاليا سيارة شيفروليت فولت. للمقارنة بين استهلاك الديزل والهايبرد, سناخذ الفورد فيوجن هايبرد ومثيلتها الاوروبية الفورد (نفس السيارة تقريبا مع تغيير الاسم بين الاسواق): المونديو بمحرك 2 لتر تيربو ديزل ( بقدرة 178 حصان) بمعدل استهلاك 350 كم/20 ليتر ديزل (فعلي) والفيوجن بمحرك لترين بنزين (188 حصان) باستهلاك 350 كم/ 20 ليتر بنزين.

الكهربائية 

هي السيارة التي تعمل باستخدام الطاقة الكهربائية، وهنالك العديد من التطبيقات لتصميمها وأحد هذه التطبيقات يتم باستبدال المحرك الاصلي للسيارة، ووضع محرك كهربائي مكانة وهي أسهل الطرق للتحول من البترول للكهرباء مع المحافظة علي المكونات الأخرى للسيارة ويتم تزويدالمحرك بالطاقة اللازمة عن طريق بطاريات تخزين التيارالكربائي. وتختلف السيارة الكهربائية عن المركبة الكهربائية بأنها سيارات خاصة للأشخاص، أما العربة أو المركبة الكهربائية فهي للاستخدام الصناعي أو نقل الأشخاص في إطار النقل العام. وتعتمد تصميمات السيارة الكهربائية على محرك يعمل بالكهرباء ،ونظام تحكم كهربائي، وبطارية قوية يمكن إعادة شحنها مع المحافظة على خفض وزنها وجعل سعرها في متناول المشتري. وتعتبر السيارة الكهربائية أنسب من سيارات محرك الاحتراق الداخلي من ناحية المحافظة على البيئة حيث لا ينتج عنها مخلفات ضارة بالبيئة.

مشاكل الكهربائية 

من المؤكد أنه حتى السيارة الكهربائية ليست خالية من المشكلات التي قد تزعج أصحابها ومن ابرز تلك العيوب ندرة الليثيوم والعناصر الداخلة في صناعة البطارية الكهربائية ، وخطورة إعادة تدوير البطاريات ، أما الأمر المزعج حقا فهو اصلاح مشاكل السيارة الكهربائية التي ستكون معقدة وليس ببساطة صيانة سيارات الاحتراق التقليدي ، كذلك لايمكن الجزم بأن السيارة الكهربائية سيارة مغامرات في أماكن صحراوية وجبلية وستظل لسنوات طويلة سيارة مدن بالدرجة الأولي – والأمر الذي لايمكن تجاهلة أيضا بالنسبة لعيوب السيارة الكهربائية أن مصادر الكهرباء والهيدروجين كانتاج ليست صديقة للبيئة  

بريوسالمرسيدس 180 – هوندا سيفيك هيبرد – شيفروليه فولت 


Exit mobile version