سعودي أوتو / خاص :
إذا كنت متخصص في صناعة السيارات ، أو عاشق لها ، ولديك فضول لمعرفة كيف تقود التكنولوجيا وخاصة البرمجيات الجديدة في هذا المجال؟. في هذا التقرير، سنستكشف العالم المثير لتطوير البرمجيات الخاصة بالسيارات ونتعمق في فوائدها العديدة. من تحسين كفاءة استهلاك الوقود إلى تعزيز ميزات السلامة، ليس هناك من ينكر أن البرمجيات تُحدث ثورة في كيفية تصميم واستخدام السيارات ، والقادم أكبر وأخطر بكثير .
البرمجيات تغير تاريخ الصناعة
من الصعب المبالغة في أهمية التحول المتعلق بالمركبة المعرفة بالبرمجيات .” ليس لدى أليكس كوستر، الذي يقود أعمال تكنولوجيا السيارات العالمية في مجموعة بوسطن الاستشارية، وهي شركة استشارات إدارية استراتيجية، أي شك حول كيفية تغيير البرمجيات للمركبات التي نقودها، والطريقة التي نستخدمها بها، وكيف تصنعها شركات صناعة السيارات.
يشمل عملاء Koster شركات صناعة السيارات والموردين وشركات التكنولوجيا. وتضمنت مهامه الأخيرة المساعدة في تسريع التحول إلى المركبات المعرفة بالبرمجيات وتقنيات القيادة الذاتية ، بالإضافة إلى تحديد نموذج التشغيل لمؤسسات برمجيات السيارات واسعة النطاق. إنه قريب من الثورة الجارية داخل صناعة السيارات مثل أي شخص آخر ولكنه يتمتع برفاهية النظرة العامة من الخارج.
تحدث كوستر مؤخرًا لصحيفة فاينانشيال تايمز اللندنية عن “مستقبل السيارة: التحول إلى المركبات المعرفة بالبرمجيات” .. ماذا قال هذا الثوري المتكرد على القوالب التقنية الجامدة .
السيارة المعرفة بالبرمجيات
“العنصر الأساسي هو أن تقوم بفصل الأجهزة عن البرامج. ماذا يعني هذا؟ يعني بالنسبة لشركة تصنيع السيارات أنه يمكنك إدارة البرامج والوظائف وتطويرها ونشرها بطريقة أفضل بكثير مما كنت تستطيع من قبل. وبالنسبة للسائقين والركاب ، فهذا يعني أن جميع أنواع الوظائف الجديدة قابلة للترقية والتحديث بشكل منتظم حتى تشعر السيارة بالانتعاش دائمًا.
“وهذا يعني أيضًا أننا نحصل على وظائف جديدة في السيارة: الاستقلالية، والاتصال، والذكاء التي تأتي إلى السيارة طوال عمرها. كل هذا يشكل السيارة المعرفة برمجيا ويغير المنتج من الألف إلى الياء.”
تسويق المركبات المعرفة بالبرمجيات بشكل مختلف:
“لقد اعتادت صناعة السيارات على تحقيق الدخل من الوظائف الفردية، حيث اشترت أجهزة من أحد الموردين [مثل المقاعد المدفأة] ثم فرضت رسومًا على المستهلكين مقابل تلك الأجهزة. ولكن إذا نظرت إلى ما كانت تفعله صناعة التكنولوجيا، لا سيما مع الهواتف الذكية ، الأمر كله يتعلق بتوفير وظائف مستمرة.
أنت تدفع سعرًا أوليًا عن طريق شراء الجهاز، ثم يشمل ذلك جميع التحديثات والإضافات المستقبلية والوظائف الجديدة التي تأتي في المقدمة. ويحب العملاء العودة إلى نفس الجهاز لأنهم يعرفون ذلك إنه يعمل، لقد اعتادوا عليه.
بيع السيارة أكتر من مرة لنفس العميل !
نموذج العمل الجديد تسويقيا يقوم على بيع [المركبة] على أساس متكرر، وجذب العملاء [الذين يستفيدون من ترقيات البرامج المستمرة] حيث يعتادون على الطريقة التي يعمل بها البرنامج ويتفاعل معه. إنها رحلة كما كانت بالنسبة لشركة “الهاتف الذكي على مدى سنوات عديدة لجعل الناس يفهمون هذه الاتجاهات. وبعد ذلك، في نهاية المطاف، يمكن لشركات صناعة السيارات التفكير في تحقيق الدخل من البرامج.”
تصميم البرنامج ليتناسب مع عمر السيارة:
يمتلك عدد قليل جدًا من الأشخاص سيارة جديدة لمدة 10 سنوات، وعادة ما يكون لديك خصائص ديموغرافية واهتمامات مختلفة جدًا بين المالكين التاليين. في حين أن المالكين الأوائل ربما هم الذين يرغبون في استخدام مجموعة واسعة من الوظائف، وأحدث الأشياء، وربما المجموعة الثالثة هي الأكثر وعيًا بالتكلفة والمهتمة جدًا بالصيانة الوقائية وسهولة الوصول إلى خدمات ما بعد البيع، لذا فإن متطلبات تكنولوجيا برامج السيارات ستكون مختلفة في العامين الأول والثاني عما كانت عليه في العام العاشر.
استبدال البرمجيات
الفكرة الأخرى بين شركات صناعة السيارات الآن هي أن الأجهزة يمكن أيضًا استبدالها. قد لا تحتاج إلى استبدال العديد من عناصر السيارة، ولكن قد ترغب في استبدال الكمبيوتر. وأعتقد أن هذا هو ما سنراه قادمًا إلى السوق.”
إعادة تصميم المركبات المعرفة بالبرمجيات
بدأت الشركات الصينية الناشئة ، وخاصة شركات تشغيل البطاريات الكهربائية الخالصة، بالفعل في خفض دورات إصدار [النموذج الجديد] إلى ثلاث سنوات. ويعود السبب الأكبر في ذلك إلى امتلاكها مركبة محددة برمجيًا، وامتلاكها لمنصة برمجية شاملة “يمكنهم بناء سيارات جديدة تبدو مختلفة من منظور الأجهزة، ولكنها تشترك في الكثير من المكونات، وتشترك في نفس البرنامج. ويمكنهم بشكل أساسي تقديم نماذج جديدة طوال الوقت، وبالتالي تصبح دورة حياة السيارة أقصر [من المعتاد لمدة ست أو سبع سنوات] وأعتقد أن هذا الاتجاه سنشهده مع شركات صناعة السيارات الغربية أيضًا.
عالم الذكاء الاصطناعي
ستصبح قدرات الذكاء الاصطناعي منتشرة في المركبات المعرفة من خلال برامج تقنية حديثة بعضها يقوم على خوارزميات ذكية ، ويجب على شركات صناعة السيارات والجهات التنظيمية الاستعداد: يعتبر الذكاء الاصطناعي قضية استراتيجية للغاية لأن لديك لاعبين فاعلين في مجال الذكاء الاصطناعي من صناعة التكنولوجيا يأتون إلى صناعة السيارات بقدرات هائلة، لكنهم يمتلكون أيضًا الكثير من الذكاء والنماذج التي تقف وراء أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.
شركات السيارات والذكاء الاصطناعي
لذلك، هل ستتمكن شركات صناعة السيارات من الاستفادة من هذه الثورة ؟ هل لديهم نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم؟ هل يجب عليهم تخصيص النماذج الحالية؟ كيف يتعاونون مع اللاعبين في منصة الذكاء الاصطناعي ويضمنون حصولهم على فوائد فهم عملائهم؟ هل يشاركون البيانات أم لا؟
أنظمة مساعدة السائق
يعد الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS) والقيادة الذاتية، ولكنه أيضًا مهم جدًا للواقع المعزز وأنظمة الترفيه الغامرة. إنه يتعلق أيضًا بالقدرات الوقائية عبر السيارة بأكملها. لديك بالفعل مئات من أجهزة الاستشعار في السيارة حيث يمكنك توظيف الذكاء الاصطناعي لجعل السيارة أكثر ذكاءً، واتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب .
لذلك، يصبح من الضروري أن تمتلك شركات صناعة السيارات تلك القدرة، وتفهمها بالطريقة الصحيحة، وتنشرها بسرعة، وتجعلها ذات صلة بالمستهلكين. وسيؤدي ذلك إلى تعقيدات جديدة في التجانس لأن الجهات التنظيمية لم تواكب بعد ثورة التكنولوجيا. ”
اقرأ أيضا
هل تنجو صناعة السيارات في 2024 من الركود