السائقون الشباب في خطر بسبب ألعاب الفيديو.. فما القصة؟ لقد قادنا جميعنا تقريبًا سيارة تويوتا سوبرا معدلة بسرعة تتجاوز 322 كلم في الساعة، أو سرقنا سيارة أمام الشرطة، أو اصطدمنا بسيارة خارقة دون أي تداعيات – في لعبة فيديو بالطبع، ومع ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن عالم ألعاب السباق الخالي من العواقب يمكن أن يؤدي إلى سلوك قيادة محفوف بالمخاطر في الحياة الواقعية.
كيف تسبب ألعاب الفيديو في اكتساب السائقون الشباب لعادات قيادة سيئة
مع ارتفاع عدد الوفيات على الطرق بين السائقون الشباب، يبحث الباحثون في وجود صلة محتملة بين هذه الوفيات المأساوية والمبيعات القياسية لألعاب السباق، وفي حديثه إلى Drive، قال راسل وايت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة السلامة على الطرق الأسترالية، إن سائقي السيارات الشباب قد لا يفهمون المخاطر المرتبطة بالقيادة في العالم الحقيقي.
وقال وايت: “أعتقد أن جزءًا من الجيل القادم من مستخدمي الطرق قد يكون غير حساس تجاه ألعاب الفيديو، ومع ذلك، فإن بعض الواقعية والمحاكاة يمكن أن تكون واقعية للغاية، ولكن علينا أن نكون حذرين للغاية عند تخفيف المخاطر المرتبطة بألعاب الفيديو، ويجب على السائقين الأصغر سناً أن يدركوا أن الأمر ليس بهذه البساطة مثل زر إعادة الضبط”.
في حين أن العديد منكم قد يخدشون رؤوسهم، تشير الأدلة إلى أن هذا قد يكون صحيحًا، وقال الدكتور ماكس فون سابلر، مدير مجموعة علم النفس MVS، للنشر، إن الأبحاث وجدت علاقة إيجابية بين سلوك القيادة المحفوفة بالمخاطر وممارسة ألعاب السباق أو القيادة، “حيث تشير النتائج إلى أن الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة للانخراط في القيادة العدوانية وعادات القيادة غير الآمنة في الحياة الحقيقية”.
وأضاف الدكتور فون سابلر أن هناك أيضًا أبحاثًا لم تجد أي علاقة بين الاثنين، مما يسلط الضوء على حقيقة أن الناس يعرفون الفرق بين لعبة الفيديو والواقع، واقترحت الدراسة أن ألعاب السباق يمكن أن تحسن مهارات السائق، وأصبحت ألعاب السباقات الحديثة مثل جران توريزمو 7 أو فورزا موتورسبورت الأحدث أكثر واقعية من أي وقت مضى، لكنها لا تحتوي على تصوير دقيق لما يحدث عندما تسوء الأمور.
ويستمتع الملايين من السائقين المسؤولين بلعب ألعاب السباق، ومن ناحية أخرى، هناك الكثير من سائقي السيارات المتهورين الذين لم يسبق لهم حتى لمس وحدة تحكم بلايستيشن أو إكس بوكس، هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط ألعاب الفيديو بالسلوك المعادي للمجتمع في العالم الحقيقي، يقال أن ألعابًا مثل جي تي إيه تزيد من الميول العنيفة بين اللاعبين، لكن نتائج العديد من الدراسات تزعم أن هذه الألعاب لا تؤدي إلى زيادة العنف في العالم الحقيقي.
وفي الختام، بحثت دراسة نشرت عام 2020 في تأثيرات ألعاب فيديو السباق على القيادة، ووجدت أن الرسومات الواقعية والمحاكاة الواقعية تخلق “تصورًا للقيادة في العالم الحقيقي وسباق السيارات بسرعة عالية دون أي عواقب سلبية”.
شاهد أيضاً:
عجلة قيادة بورشه 911 GT3 Cup تتحول إلى وحدة تحكم في الألعاب.. فما القصة