وفقًا لما أعلنته وزارة التجارة الصينية اليوم الثلاثاء الثالث من ديسمبر ، بعد يوم من أحدث إجراءات واشنطن ضد قطاع الرقائق في الصين، قررت الصين فرض حظرً على تصدير المواد المرتبطة بالجاليوم والجرمانيوم والأنتيمون والمواد فائقة الصلابة إلى الولايات المتحدة، والتي لها تطبيقات عسكرية محتملة . وقد أعلنت وزارة التجارة في بكين عن هذه الخطوة بعد أن وسعت واشنطن قائمتها للشركات الصينية الخاضعة لضوابط التصدير على معدات تصنيع الرقائق الحاسوبية والبرمجيات ورقائق الذاكرة عالية النطاق. ومثل هذه الرقائق ضرورية للتطبيقات المتقدمة.
الصين في مواجهة الولايات المتحدة تجاريا .
يأتي هذا التوجيه من بكين بشأن ما يُسمى المواد ذات الاستخدام المزدوج، مستشهدًا بحماية الأمن والمصالح الوطنية، ويُطبق على الفور. كما يفرض مراجعة أكثر صرامة للاستخدام النهائي للعناصر المرتبطة بالجرافيت المُصدّرة إلى الولايات المتحدة. من حيث المبدأ، لن يُسمح بتصدير الجاليوم والجرمانيوم والأنتيمون والمواد فائقة الصلابة إلى الولايات المتحدة”، وفقًا لبيان الحكومة الصينية.
قيود صينية على صادرات المعادن الحيوية
تعزز هذه القيود تنفيذ الحدود الحالية على صادرات المعادن الحيوية التي بدأت بكين في تطبيقها العام الماضي، لكنها تُطبق فقط على الولايات المتحدة في أحدث تصعيد للتوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.
ومع ذلك، لم يتم تسجيل أي شحنات صينية من الجرمانيوم أو الجاليوم المصنّع وغير المصنّع إلى الولايات المتحدة هذا العام حتى أكتوبر، على الرغم من أنها كانت رابع وخامس أكبر سوق لهذه المعادن، على التوالي، في العام السابق، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية.
استخدامات الجاليوم والجرمانيوم في أشباه الموصلات
يُستخدم الجاليوم والجرمانيوم في أشباه الموصلات، كما يُستخدم الجرمانيوم أيضًا في تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء، وكابلات الألياف البصرية، والخلايا الشمسية. وبالمثل، انخفضت الشحنات الصينية من منتجات الأنتيمون في أكتوبر بنسبة 97% مقارنة بشهر سبتمبر بعد بدء سريان قرار بكين بتقييد صادراته.
وقد شكلت CHINA العام الماضي 48% من إجمالي الإنتاج العالمي من الأنتيمون، الذي يُستخدم في الذخيرة، والصواريخ التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، والأسلحة النووية، ومناظير الرؤية الليلية، وكذلك في البطاريات والمعدات الكهروضوئية.
جاء إعلان CHINA بعد أن أطلقت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، ثالث إجراءاتها ضد قطاع أشباه الموصلات في CHINA خلال ثلاث سنوات، حيث قيدت صادراتها إلى 140 شركة، بما في ذلك شركة تصنيع معدات الرقائق Naura Technology Group.
ترامب في مواجهة بكين
يأتي تشديد القيود التجارية في الوقت الذي هدد فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب برفع التعريفات الجمركية بشكل حاد على الواردات من CHINA ودول أخرى، وهو ما قد يؤدي إلى تكثيف التوترات المتصاعدة بشأن التجارة والتكنولوجيا.
احتجاج صيني شديد اللهجة
وأصدرت وزارة الخارجية في بكين أيضا توبيخا شديدا للسياسات الأمريكية المتبعة ضد CHINA. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان في إفادة صحفية روتينية اليوم الثلاثاء “قدمت CHINA احتجاجات شديدة اللهجة للولايات المتحدة بسبب تحديثها لإجراءات الرقابة على صادرات أشباه الموصلات والعقوبات ضد الشركات الوطنية والقمع الخبيث للتقدم التكنولوجي في بلادنا”.
وقال لين “أود أن أؤكد مجددا أن CHINA تعارض بشدة تجاوز الولايات المتحدة لمفهوم الأمن القومي، وإساءة استخدام تدابير الرقابة على الصادرات، والعقوبات الأحادية الجانب غير القانونية، والولاية القضائية طويلة الذراع ضد الشركات الصينية”.
اقرأ وشاهد
حرب الرقائق الاليكترونية من السيارات للطائرات والصواريخ الموجهه