يواجه موردو قطع غيار السيارات الأوروبيون ، ولا سيما تلك الأجزاء المصنعة لمحركات الاحتراق الداخلي ، أزمة وجودية حيث تستعد القارة والعالم للتحول الى السيارات الكهربائية . نظرًا لأن السيارات التي تعمل بالبطاريات لم تحقق إمكانات مبيعاتها الكاملة بعد ، فإن الموردين في وضع يحتاجون فيه إلى الاستثمار بكثافة في معدات جديدة لتلبية احتياجات تصنيع السيارات الكهربائية بينما يشهدون في نفس الوقت انخفاضًا في دخلهم الحالي بسبب تباطؤ مبيعات السيارات التقليدية.
مصانع محركات الاحتراق تواجه خطر تقليص العمالة الهائل
في حالة مصنع مثل افتيك الومينيوم ، وهو مورد مكونات المحرك إلى جاكوار لاندروفر مع مصنعين في المملكة المتحدة ، فقد استثمروا ملايين الدولارات في آلات لتصنيع أجزاء لمحركات الديزل (لأن الديزل كان الوقود المهيمن في أوروبا على مدار العقد الماضي ) واليوم تسببت الآلات المعطلة في خسائر فادحة فقط لأن الاتحاد الأوروبي ابتعد عن الوقود في أعقاب فضيحة “ديزلجيت” فولكس فاجن.
موردو مكونات محركات الاحتراق يندمجون في كيانات أكبر
تحول التركيز الآن إلى المركبات الكهربائية ، وتفكر العديد من دول الاتحاد الأوروبي في حظر محركات الاحتراق تمامًا بحلول عام 2035. وقد تمكنت افتيك من البقاء على قيد الحياة بعد استحواذ مجموعة من المستثمرين بهدف الاستفاده من قدراتها على تصنيع مكونات الألمنيوم المعقدة التى ستجذب عملاء من الشركات المصنعة التي تبحث عن قطع غيار السيارات الكهربائية.
خطر فقدان الوظائف يهدد مصانع محركات الاحتراق
تتطلع شركات أخرى ، مثل مجموعة فيتيسكو التكنولوجية AG الألمانية الموردة لمجموعة نقل الحركة ، إلى تحويل تركيزها من محركات الاحتراق إلى المركبات الكهربائية ، وتتوقع أن تمثل 70 في المائة من سوق السيارات بحلول عام 2030. تحقيقا لهذه الغاية ، سيتم تقسيم أعمالهم إلى قسمين رئيسيين ؛ أحدهما لمكونات EV والآخر لتقنية عالية القيمة يمكن استخدامها في محركات الاحتراق ويمكن أن تولد إيرادات أعلى في قطاع متراجع.
نظرًا لأن محركات EV تحتوي على حوالي ثلث أجزاء محركات الاحتراق ، فقد حذر المصنعون من فقدان الوظائف الكبير في تصنيع المكونات. على سبيل المثال ، تعمل شركة ستيلانتس على تحويل مصنع محركاتها في فرنسا إلى تصنيع محركات EV ، وقد خفضت القوة العاملة بالفعل من 3000 إلى 2400 وتتوقع المزيد من التقليص.