تتهم النيابة العامة الأمريكية ابن كارلوس غصن بقيامه بدفع ما يقرب من 500,000 دولار (1.9 مليون ريال) بالعملات المشفرة لأحد الرجال الذين ساعدوا في تهريب الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان من اليابان إلى لبنان.
تفاصيل حول تهريب كارلوس غصن خارج اليابان
أكدت النيابة العامة الأمريكية، في ملف قضائي صدر يوم الأربعاء الماضي، أن أنتوني غصن دفع لـ بيتر تايلور هذه الأموال بعد فترة وجيزة من قيامه هو ووالده بتنفيذ خطة الهروب من اليابان.
وأضافت النيابة العامة أن هذه الأموال جائت بعدما قام غصن بنفسه بتحويل 862,500 دولار (3,234,000 ريال) إلى شركة أدارها بيتر تايلور في أكتوبر 2019، أي قبل شهرين من الهروب، حسبما ذكرت رويترز.
وقد تم تفصيل هذه المدفوعات في ملف قُدم اعتراضاً على محاولة من تايلور لإطلاق سراحه بكفالة بعد اعتقاله في مايو بناءً على طلب اليابان، واستشهدت النيابة بهذا الملف كسبب يجعل تايلور يشكل خطراً جسيماً إذا تم إطلاق سراحه.
تعليق تايلور على التهم الموجهة له
من جانبه، لم يُعلق محاموا تايلور على الأمر، بينما رفضت متحدثة باسم غصن التعليق عليه أيضاً، في حين يقول تايلور بأن التهم الموجهة إليه خاطئة، لأن قانون العقوبات الياباني لا يجعل مساعدة شخص ما على الهرب أثناء خروجه بكفالة جريمة، ما لم يكن ذلك الشخص رهن الاحتجاز، في حين تسعى اليابان إلى تسلم بيتر تايلور لمحاكمته.
يذكر أنه في منتصف يونيو الماضي، ظهرت مراسلات داخلية مسربة من داخل نيسان تُعطي بعض المصداقية لما قاله غصن عم مؤامرة عليه قبل القبض عليه في اليابان في أواخر 2018، وفي الواقع، حاول بعض المسؤولين التنفيذيين في نيسان “تحييد مبادرات غصن” ودعم حملة إعلامية لتدمير سمعته.