إلى جانب استخدامه في العصائر وتناوله كوجبة خفيفة من الفواكه، فسيتم استخدام العنب بشكل آخر هام للغاية، ويتعلق الأمر الآن بالسلامة على الطرق، وبمجرد حلول فصل الشتاء، تتعرض أجزاء كثيرة من البلاد الشمالية إلى تساقط الثلوج المستمر ودرجات الحرارة الباردة، والتي قد تؤدي إلى بعض التكوينات الجليدية المؤذية على الطرق الرئيسية، في حين يتم إزالة الجليد على مدار الساعة وتطهير الطرق وجعلها آمنة مرة أخرى، والمشكلة هي أن الطرق التقليدية لإزالة الثلوج والجليد تكلف هذه الدول مليارات الدولارات سنوياً، وكل ذلك بسبب الأضرار التي تلحق بالطرق.
دراسة جديدة تستخدم العنب لإزالة الجليد
وفقاً لجامعة ولاية واشنطن، فإن العنب هو الحل بالإضافة إلى بعض النفايات الزراعية الأخرى، وليس العنب في حد ذاته، وإنما قشرته والتي تشكل جزءً من مستخلص يتفوق بشكل شائع على مذيبات الجلود، بما في ذلك الملح، وهذا المستخلص أكثر ملائمة للبيئة من محلول ملحي وعصير البنجر.
وبعد إجراء حديث سريع مع باحثين من جامعة WSU، بما في ذلك طالب الدراسات العليا Mehdi Honarvar Nazari، وأستاذ في الهندسة المدنية والبيئية، Xianming Shi، فقد نشر فريق البحث أعمالهم في عدد ديسمبر من مجلة Journal of Materials in Civil Engineering، مؤكدين أنه يتم استخدام ما يقرب من 27 مليون طن من الملح (كلوريد الصوديوم) على الطرق في أمريكا وحدها لإذابة الثلوج، وفي حين أن كلوريد الصوديوم لا يتحلل في البيئة، فقد يشكل مخاطر على البيئة طويلة المدى.
خطورة المواد المستخدمة حالياً على البيئة
تشتمل المواد الأكثر شيوعاً المستخدمة الآن على مواد كيميائية تشكل خطراً على الزراعة وغيرها عندما تصل إلى التربة بسبب تآكل الأسفلت والخرسانة، وقد تم إضافة عصير البنجر لتقليل تأثير التآكل وتحسين إزالة الجليد، ولكن يمكن أن يتسبب في استنفاد الأكسجين عندما يدخل المسطحات المائية، وهذا أمر غير جيد.
وفي الختام، فمن خلال الكثير من الاختبارات والأبحاث، فقد اكتشف الفريق أن المادة المستخلصة من العنب تذيب الجليد بشكل أسرع وتسبب أضرار أقل بكثير للخرسانة والأسفلت، في حين يشكل مخاطر أقل عند وصولها إلى المسطحات المائية القريبة.