بوجاتي شيرون.. الأسرع والأفخم والأجمل

وقد حصلت بوغاتي شيرون 2017 على تصميم خاص يعطي الأولوية القصوى لتحسين الأداء ومن كل زوايا السيارة، وفي نفس الوقت نجح مصممو بوغاتي شيرون في الجمع بين أعلى درجات الأناقة مع تصميم شرس يليق بأقوى سيارة في العالم ويحتفظ بهوية بوغاتي، تبدو شيرون من الوهلة الأولى وكأنها اكتشاف أثري عالمي مذهل أو كأنها تحفة معمارية تعود لعصر النهضة ووجدت بكامل جمالها وقوتها مما جعل منها قوة قادرة على هزيمة العصور الحديثة. وقد بني هيكل شيرون من الكربون من أجل المزيد من خفة الوزن وزيادة المساحة الداخلية وتحسين الرؤية المحيطة للسائق. وتشبه المقصورة النهائية للسيارة قمرة الطائرة المقاتلة «إف 18». وتضع هذه المواصفات السيارة شيرون على قمة الصناعة من حيث القوة، وهي تبدو من تصميمها الخارجي كسيارة سباق متخصصة، مع الاحتفاظ ببعض الملامح السابقة من طراز فيرون.

مقصورة فاخرة
مقصورة شيرون هي خليط من الثراء وعراقة التقاليد وأصول وقواعد الجمال، والكل في خدمة السائق الجالس خلف عجلة القيادة ولهذا جاءت داخلية السيارة بتصميم إبداعي وأنيق يقتصر على الحد الأدنى من أدوات التحكم لتساعد السائق في التركيز على مهمة قيادة هذه السيارة خارقة القوة، وتم فرش السيارة بأفخر أنواع الجلود مع تزينات من ألياف الكربون. على المقود الأنيق يوجد زوج من الأزرار للتحكم بوظائف السيارة المختلفة، يظهر خلفه عداد السرعة التقليدي مع شاشة عرض المعلومات ، فيما حصلت داخلية شيرون على كونسول معدني رفيع مع أزرار منفصلة، كما جاءت بوغاتي شيرون أعرض ومرتفعة أكثر مقارنة بشقيقتها فيرون، لتوفر مساحة أوسع للرأس في الداخل. قمرة القيادة تشبه قمرة طائرة الـ F16 وتمنح السائق شعورا بالتحليق بأجنحة ملائكية ويعتمد السائق على شاشتين في لوحة القيادة، أحداهما خلف المقود، يوضحان فيما بينهما صورة متكاملة عن المضمار خارج السيارة عن طريق ثلاث كاميرات مركبة بالسيارة. وتستخدم الشركة الجلود الشمواه في كسوة المقاعد وأجزاء من المقصورة بما في ذلك مقود السيارة.وقال رئيس الشركة فولفغانغ دورهايمر أن بوغاتي هي الشركة الأكثر انفرادية بين شركات العالم في إنتاج السيارات السوبر وأنها متاحة لنخبة صغيرة جدا من عشاق هذا النوع من السيارات في العالم من القادرين على شرائها.

قلب العاصفة
المحرك الجبار القابع تحت غطاء محرك شيرون هو نفسه الذي خدم مع فيرون سوبر سبورت لكنه مطور ومعاد تصميمه وسعته 8 ليترات 16 أسطوانة من نوع W16 مع 4 شواحن توربينية. وقد زادت قوته حتى يعطي 25 في المائة قوة زيادة و5 في المائة عزم دوران زيادة. يضخ هذا المحرك قوة 1.500 حصان عند 6000 – 7000 دورة في الدقيقة وعزم دوران 1600 نيوتن-متر عند 4٫000 إلى 6٫700 دورة في الدقيقة. السبب في زيادة القوة وعزم الدوران هو هندسة السيارات 101 وهي تقنية توفرهواء أكثر خلال الـ 16 سلندر بمحرك السيارة.تتسارع شيرون من صفر إلى 100 كم في الساعة في أقل من 2.5 ثانية، ومن صفر إلى 299 كم / الساعة في أقل من 15 ثانية، وتنطلق بسرعة 380 كم في الساعة في وضعية القيادة العادية. وعند ضبطها على السرعة العالية يهبط ارتفاع السيارة عن الأرض، ويمكن الاعتماد على كومبيوتر بالسيارة للحد من السرعة القصوى لشيرون وهي 420 كم في الساعة. وبإمكان شيرون تجاوز السرعة القصوى إلى معدلات أكبر. وفيما يتعلق بجنوط شيرون فقد زودتها بوغاتي بإطارات وجنوط خاصة خفيفة جدا ومتوازنة وبطارية إضافية لإضافة حساسات لتمكين الفنيين والتقنيين في المصنع من مشاهدة والإشراف على تجربة شيرون من قرب. وتشير الأرقام أن شيرون ستكسر الرقم العالمي لسيارة إنتاج بطريقتين أولهما كسر حاجز الـ 431 كم في الساعة الذي حققته السيارة الفيرون السوبر سبورت، وكذلك تحطيم رقم جون هنسي فينم GT – Venom GT والمسجل بـ 435 كم في الساعة بطريق واحد ومن المتوقع أن تصل شيرون إلى سرعة قصوى تبلغ 463 كم/س عند رفع التحديد الإلكتروني.

حصاد التجربة
تجربة قيادة شيرون فرصة عمر تظل محفورة على جدران الذاكرة ومميزة بألوانها الزاهية. شعور مبهر ومدهش ومكهرب للمشاعر عند أول ضغطة على دواسة البنزين خصوصا عند تخطي حاجز الـ 240 كم في الساعة، بعكس الشعور على الطرق المتعرجة والتي تغرق السائق في شعور بفقدان الوعي. ولمجابهة السرعة الجنونية لشيرون تم تركيب مكابح جديدة، في المقدمة مقاس 16.5 بوصة كاربون سيراميك. والمخمدات الأربعة لكل قطعة، اثنين لكل جانب، وثمانية مكابس تيتانيوم، مركبة في المحور الأمامي، أكثر الناس فضولا في السؤال عن ثمن سيارة مثل شيرون ربما يكونوا أقلهم حظا في اقتنائها، وعلى العموم فالسيارة تم تسعيرها باليورو، وتكلفة السيارة الواحدة الشيرون 2.4 مليون يورو في حدود 2.7 مليون دولار، يعني في حدود 10.125.000 ريال، وإجمالي الإنتاج سيصل إلى 500 سيارة، والمثير للدهشة أنه فور الإعلان عن شيرون حجز ابتداء من ديسمبر الماضي أكثر من 110 زبون بدفع مبلغ 200000 يورو أي ما يعادل 226٫000 دولار إيداع (deposte) لسياراتهم وهذا معناه أن إنتاج سنتين قادمتين قد تم بيعه فور الإعلان عن السيارة والراغبون في الحجز الآن أمامهم عامان كاملان ليصل إليهم الدور والحظ السعيد