بورجوارد، ماركة سيارات تاريخية ذات تراث ألماني أعيد إحياؤها في الصين في عام 2015، ماتت الآن للمرة الثانية. تقدمت شركة صناعة السيارات بطلب الإفلاس في المحاكم الصينية بعد أن فشلت في جذب اهتمام العملاء خلال فترة إحيائها قصير الأجل وتتطلع الآن إلى تصفية أصولها.
تأسست شركة صناعة السيارات في بريمن بألمانيا عام 1890. أنتجت سيارات تحمل شارات بورجوارد و هانزا و جالوت و لويد، لتصبح ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في ألمانيا. انتهى عهدها الأول في عام 1961، عندما أُجبرت على التصفية لأول مرة.
بدأ فصل جديد لشركة بورجوارد في عام 2014 عندما حصلت شركة فوتون موتور الصينية على حقوق استخدام اسمها، وهي عضو في مجموعة بايك المملوكة للدولة. بين عامي 2015 و 2019 ، كشفت بورجوارد الجديدة الستار عن أربع سيارات رياضية متعددة الاستخدامات تعمل بمحرك احتراق داخلي، وتُسمي BX3 ، BX5 ، BX6 ، BX7، ونموذج كهربائي واحد يُسمي BXi7، تم إنتاجها جميعًا في الصين بواسطة فوتون . كما أرادت أيضًا فتح مصنع في مسقط رأسها بريمن بألمانيا في عام 2019، لكن الخطط لم تتحقق أبدًا لأن الإطلاق الأوروبي لم يسير كما كان متوقعًا.
السوق الصيني يمثل عقبة للكثير من العلامات التجارية الناشئة
كان أفضل عام لشركة بورجوارد هو عام 2019 حيث بلغت ذروة المبيعات 55000 سيارة على مستوى العالم، قبل أن تنخفض إلى 3600 وحدة في عام 2021. أدت المبيعات البطيئة إلى خسائر فادحة تزيد عن 574 مليون دولار بين عامي 2016 و 2018 ، و 675 مليون دولار أخرى في عام 2021 وحده.
تم إعلان إفلاس بورجوارد من قبل محكمة الشعب المتوسطة الأولى في بكين يوم الأربعاء الماضي. تتوقع شركة صناعة السيارات الآن موافقة المحكمة على تصفية أصولها مما يعني أن الشركات الأخرى يمكن أن تستفيد من معدات التكنولوجيا والتصميم والإنتاج للعلامة التجارية.
من المثير للاهتمام أن موقع بورجوارد الرسمي لا يزال على الإنترنت، لذا يمكن إلقاء نظرة أخيرة على نماذجها قبل أن ينتهي بها الأمر في الصفحات الخلفية لكتب التاريخ. فيما يتعلق بالتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي، تم نشر آخر مشاركة على الفيسبوك قبل أربع سنوات، مما يدل على أن المسؤولين لم يكونوا متفائلين حقًا بشأن المستقبل.