تمثل سيارات فورمولا إي من الجيل الثالث إنجازًا تقنيًا جديدًا وستتنافس في سلسلة سباقات السيارات الكهربائية بالكامل بدءًا من موسم 2023. تقدم سيارات السباق من الجيل الثالث معايير تقنية جديدة مثل زيادة كبيرة في الطاقة من 136 حصانًا إلى 476 حصانًا كحد أقصى في الوضع المؤهل.
يمكن لاستعادة الطاقة تمكين ما يصل إلى 816 حصان، وهو أعلى بمقدار 2.4 مرة من الجيل الثاني. تؤدي هذه النواتج المتزايدة أيضًا إلى تسارع أكبر وسرعة قصوى بشكل كبير، والتي يتم تحقيقها عن طريق مجموعة نقل الحركة الجديدة والديناميكا الهوائية المنقحة. كما أن المتسابقين أخف وزنًا وأكثر رشاقة من السيارات السابقة.
يهدف الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) وفورمولا إي إلى إطلاق سيارة سباق تضع معايير جديدة في رياضة السيارات للأداء والكفاءة والاستدامة. في نهاية أبريل 2022، تم تقديم سيارة الجيل الثالث الجديدة للعالم في موناكو.
طورت بورشه نسخة الجيل الثالث من سيارة بورشه 99 X الكهربائية الجديدة في مركز تطوير بورشه في فايسخ الألمانية. ستكون السيارة الجديدة على شبكة الانطلاق في بطولة العالم ABB للفورمولا إي في عام 2023.
تكنولوجيا التصنيع والانبعاثات
وفقًا لبيانات الشركة المصنعة لمكونات البطارية، يحتوي الجيل الثالث من سيارات فورمولا إي على خلايا مصنوعة جزئيًا من معادن تم الحصول عليها بشكل مستدام. في نهاية كل موسم سباق، سيتم إعادة استخدام خلايا البطارية أو إعادة تدويرها.
سيتم استعادة أكثر من 40 في المائة من الطاقة المستخدمة في قيادة السيارات عن طريق الكبح المتجدد.
كذلك سيتم استخدام ألياف الكربون المعاد تدويرها من سيارات الجيل السابق لبناء سيارات السباق من الجيل الثالث. سيتم إعادة تدوير نفايات ألياف الكربون لتطبيقات جديدة باستخدام إجراء صناعة الطيران.
أما الإطارات، فيشكل المطاط الطبيعي والألياف المعاد تدويرها أكثر من ربع إطارات سيارة الجيل الثالث الجديدة. مثل المكونات الأخرى، سيتم أيضًا إعادة تدوير الإطارات بعد كل سباق.
تقول علامة بورشه، أنه تم قياس بصمة ثاني أكسيد الكربون للسيارة الجديدة من بداية مرحلة التصميم فصاعدًا من أجل تحديد جميع التدابير التي يمكن أن تساعد في تقليل التأثير البيئي لسيارة السباق. سيتم تعويض جميع الانبعاثات التي لا يمكن تجنبها كجزء من التزام الفورمولا إي بصافي صفر من ثاني أكسيد الكربون. وسيعمل موردو الجيل الثالث معًا للامتثال لمعايير الجودة ISO الدولية بحيث يمكن تقليل التأثير البيئي للإنتاج أثناء عملية التصنيع.
تظهر سيارات الجيل الجديد إمكانية تحقيق سرعات قصوى أعلى بشكل ملحوظ. ستأتي أكثر من 40 في المائة من الطاقة المستخدمة من الطاقة التعويضية التي تنتج عن الكبح.
زاد إنتاج سيارات الجيل الثالث الجديدة إلى 476 حصانًا. تبلغ كفاءة الطاقة في نظام الدفع حوالي 95 في المائة مقارنة بحوالي 40 في المائة لأفضل محركات الاحتراق. ولأول مرة، تحتوي السيارة على مجموعة نقل حركة واحدة في الأمام وواحدة في الخلف. يتم تقسيم الحد الأقصى لقوة القيادة بين 250 كيلوواط من الطاقة الاسترداد على المحور الأمامي و350 كيلوواط على المحور الخلفي.
ستوفر قدرة الشحن فائقة السرعة لسيارات الجيل الثالث 600 كيلو وات من الطاقة الإضافية أثناء السباقات. وهذا من شأنه أن يجعل شواحن سيارات فورمولا إي الجديدة أقوى بمرتين تقريبًا من أجهزة الشحن التجارية الأكثر تقدمًا حاليًا. ستضمن تقنية الشحن السريع أيضًا طاقة بطارية عالية باستمرار.
السباق والتصميم
تترافق قيم الأداء الأعلى بقاعدة عجلات أقصر، وعرض أضيق للمسار، وتخفيض إجمالي للوزن بأكثر من 50 كيلوجرامًا من 903 كيلوجرام السابقة. هذا يحسن الأداء العام وخفة الحركة للسيارات أثناء السباقات.
كما تمت مراجعة تصميم السيارة الجديدة، كما يتضح من العناصر الديناميكية الهوائية الجديدة التي تدير تدفق الهواء، أو إغفال أغطية العجلات التي شوهدت في السيارة السابقة. كل هذا يمنح السيارة الجديدة مظهرًا مختلفًا تمامًا.
فريق تاج هوير بورشه فورمولا إى
يلتزم فريق تاج هوير بورشه فورمولا إى بدعم أهداف الاتحاد الدولي للسيارات وبطولة العالم لسباقات الفورمولا إي. تعد التكنولوجيا المبتكرة في مجال التنقل الكهربائي جزءًا من استراتيجية بورشه الحالية. تضع رياضة السيارات مع سيارات السباق الكهربائية الأساس لحلول التنقل المستقبلية، بينما تتوقع بورشه التزامها بسباق فورمولا إي لتحقيق التآزر التكنولوجي والمفاهيم لنماذج الإنتاج المستقبلية.
يُعد الجيل الجديد من سيارات السباق، والذي يتضمن بالطبع بورشه 99X الكهربائية الجديدة، هو خطوة أخرى إلى الأمام للتطورات المتسقة في فورمولا إي وفي رياضة السيارات وعلى طريقنا المشترك نحو مستقبل مستدام. يعتبر فريق فريق تاج هوير بورشه فورمولا إى نفسه جزءًا من هذا، وسيقدم مساهمته الخاصة من حيث الرياضة والتكنولوجيا.