بدأت بي إم دبليو في أمريكا الشمالية باختبار تقنية جديدة لسياراتها الكهربائية والتي يطلق عليها السيارة لكل شيء (V2X)، وتستهدف تقليل الطلب على شبكة الطاقة، وحتى مساعدة مالكي هذه السيارات على خفض فواتيرهم الكهربائية.
بالتعاون مع شركة باسيفيك للغاز والكهرباء (PG&E) ، يقام المشروع في كاليفورنيا حيث يوجد حوالي 40 ٪ من جميع المركبات الكهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الولاية. تعتمد هذه المبادرة على برنامج الشحن الذكي “تشارج فوروارد” الذي أعلنت عنه بي إم دبليو و PG&E سابقًا، حيث تم تزويد عملاء PG&E الذين يقودون سيارة بي إم دبليو الكهربائية بحوافز عند الشحن باستخدام الطاقة المتجددة.
باختصار، تسمح تقنية V2X للمركبات بالتوصيل بأي كيان آخر، سواء كان ذلك مركبة أخرى أو جهازًا أو حتى البنية التحتية نفسها.
مولد طاقة احتياطي أبسط تطبيقات تقنية V2X من بي إم دبليو
تم اختبار التكنولوجيا في سيناريوهات متعددة من قبل. على سبيل المثال، أوضحت فورد كيف يمكن للمركبة في حالة الطوارئ أن ترسل هذه البيانات إلى مركبات أخرى في المنطقة المجاورة، بحيث يمكن تحذير السائقين من خطر وشيك قبل فترة طويلة من رؤيته. اختبرت أودي تقنية السيارة الخلوية إلى كل شيء (C-V2X) التي يمكن استخدامها لتنبيه السائقين الذين يقتربون من مناطق البناء الخطرة أو حتى المناطق التي تنقل فيها الحافلات الأطفال من المدرسة.
في حالة بي إم دبليو، قد لا يركز اختبار V2X على موضوعات تتعلق بالسلامة ولكنها لا تقل أهمية. يتم تنفيذ المشروع في مختبر خدمات التكنولوجيا التطبيقية (ATS) التابع لشركة PG & E في سان رامون، ويمكن أن تترجم تطبيقات V2X إلى أشكال عدة كمولد طاقة احتياطي في المنزل.
تقول بي إم دبليو يمكن لسائقي المركبات الكهربائية إرجاع الطاقة الزائدة عن حاجاتهم والمخزنة في بطاريات سياراتهم، إلى شبكة الكهرباء وخاصة في حالات ارتفاع الطلب على شبكة الكهرباء، ويمكن تعويض العملاء عن ذلك. باستخدام V2X ، يمكن زيادة كمية الموارد الخالية من غازات الاحتباس الحراري، وستتوفر المزيد من الطاقة النظيفة في أوقات الذروة من اليوم.
بناءً على النتائج التي حصلت عليها العلامة التجارية بالفعل، يمكن أن توفر السيارة الكهربائية المتصلة بالاتجاه من السيارة إلى المنزل حوالي ضعف الطاقة المتجددة التي عادة ما تستخدمها أسرة كاليفورنيا في يوم متوسط.
المركبات الكهربائية التي تعمل بالطاقة النظيفة ضرورية لمعركة مكافحة تغير المناخ
قد يبدو إعادة إرسال الطاقة إلى الشبكة بهذه الطريقة أمرًا لطيفًا في الوقت الحالي، ولكن قد يصبح الشحن ثنائي الاتجاه بهذه الطريقة إلزاميًا في كاليفورنيا إذا كان هناك أي قانون مقترح حديثًا.
لم تذكر بي إم دبليو أي من السيارات التي استخدمتها في الاختبار، لكنها شاركت صورة واحدة لسيارة i7، ربما تكون خيارًا مناسبًا نظرًا لاحتوائها على البطارية الأكبر لسيارات بي إم دبليو الكهربائية. ستكون iX أيضًا خيارًا جيدًا للبرنامج.
قال آدم مكنيل نائب رئيس قسم الهندسة في بي إم دبليو في أمريكا الشمالية “أصبحت استدامة الشبكة الكهربائية تحديًا معقدًا بشكل متزايد في جميع أنحاء الولايات المتحدة. لهذا السبب بدأنا برنامج تشارج فوروارد في عام 2015، لربط سياراتنا وعملائنا والشبكة. يرتقي نظام V2X بالشحن الذكي إلى المستوى التالي، ويستكشف كيف يمكن استخدام بطاريات السيارات الكهربائية لتوليد الكهرباء احتياطيًا وخدمات الشبكة الأخرى.”
قال آرون أوجست، نائب رئيس شركة PG&E لشراكات المرافق والابتكار ” إن المركبات الكهربائية التي تعمل بالطاقة النظيفة ضرورية لمعركة مكافحة تغير المناخ”.
ستمدد الشركتان شراكتهما حتى مارس 2026 مع استمرار الشحن الذكي واختبار V2X.
شاهد أيضًا:
