تجربتنا اليوم هي لسيارة فولكس فاجن طوارق 2019 الجديدة كلياً، والتي تهدف لرفع مبيعات الشركة الألمانية بعد نجاح الجيل الأول والثاني اللذان حققا مبيعات تبلغ حوالي مليون سيارة، والآن جاء دور الجيل الثالث الجديد الملغم بالتكنولوجيا الحديثهة مدفوعة على كل العجلات، وذلك من أجل جذب شريحة أكبر من المستهلكين، خصوصا وأنها تنافس سيارات عريقة في هذه الفئة منها، جيب جراند شيروكي ولكزس RX وBMW X5 ولينكولن MKX ومرسيدس بنز GLE. وقد بدأت السيارة طوارق بالظهور لأول مرة في الأسواق عام 2002 وقد استمر الجيل الأول منها لمدة 8 سنوات ثم ظهر الجيل الثاني في عام 2010 ليظل بالخدمة ثمان سنوات ليطل بعده الجيل الثالث 2018.
الشخصية التصميمية
منحت سيارة الجيل الثالث شخصية ومظهرا قويا، فالواجهة الأمامية جميلة وهجومية، فهي سيارة دفع رباعي ذات صفين من المقاعد، وهي تتوسط بين السيارتين تيجوان وتيرامونت الجديدة المكونة من ثلاثة صفوف في الحجم، ولكنها ستكون الأعلى من ناحية السعر، وحتى تكون عملية أكثر تم زيادة طولها حوالي 77 ملم، معظمها في الجزء الخلفي لتوفير مساحة أكثر لصندوق الأمتعة الذي يقدر بحوالي 113 ليتر، بمعنى ارتفع مساحة التخزين من 697 ليتر إلى 810 ليتر، وانخفض وزن السيارة بمقدار 106 كجم وذلك يعود لكثرة استخدام الألمنيوم والذي بلغت نسبته 48 % والحديد والفولاذ بنسبة 52 %. شبك السيارة الأمامي مزود بخطوط طولية عرضية، ونظام العادم ثنائي المخارج في الخلف، ويحمل تصميم السيارة طابعا رياضيا يُعززه ميلان السقف في الخلف وخط الكتف الذي يزداد عرضا في الخلف مع تقوس بسيط فوق أقواس العجلات الخلفية. بنيت طوارق على قاعدة عجلات MLB Evo التي تعمل بالدفع الخلفي بصورة أساسية والتي تتشاركها كل من أودي Q7، وبنتلي بينتايجا، والجيل القادم من بورشه كايين.
المقصورة العصرية
تملك السيارة مقصورة داخلية متطورة بشكل كبير جدا، فالسيارة طوارق الجيل الثالث أول طراز من فولكس فاجن يتوفر بتقنية الرؤية الليلية، تعرض صورة حرارية للطريق أمام السيارة خلال القيادة على شاشة داخلية، إضافة إلى شاشة عدادات قياس 12 بوصة فيها ميزة تقدر تخصصها، مع شاشة بقياس 15 بوصة في الكونسول الوسطي.
التحكم بنظام المعلومات الترفيهي الداخلي يتم من خلال اللمس، والأوامر الصوتية وحركة اليدين ما يعني أن استخدام اليدين أصبح محدودا للغاية، وتعتبر سيارة الجيل الثالث الطراز الأول والوحيد الذي يحصل على مقصورة قيادة متطورة بهذا الشكل من فولكس فاجن. ويعطي الجيل الجديد من طوارق شعورا بقيادة سيارة سيدان مرتفعة عن الأرض، بالإضافة إلى محور توجيه خلفي لتصبح السيارة أكثر استجابة ورشاقة على الطريق، خاصة في الأماكن الضيقة التي تتطلب مناورات على سرعات منخفضة، والذي يعطي الـ SUV الكبيرة نفس مدى انعطاف سيارة صغيرة مثل الجولف هاتشباك، كما أضيف لها اختياريا نظام تعليق هوائي من أجل زيادة تكيف السيارة مع مختلف الطرق.
أما بالنسبة للتقنيات المتوفرة في الطوارق موديل 2019، فهي تتوفر بنظام تثبيت إلكتروميكانيكي مضاد للانقلاب من صنع شركة شيفلر الألمانية، الذي يمنع الشعور بالاتجاه إلى الجانب الأيسر بسبب قوة الانعطاف إلى الجانبي الأيمن، خاصة على الطرق السريعة، وقام المهندسون بتركيب محرك بدلا من المضخة الهيدروليكية بين نهاية الأطراف لعمود منع الانقلاب، والذي يدور على كل محور للسيارة من أجل مساعدته على الثبات ويقل الشعور بالانجراف، وعند قيام طوارق بالانعطاف يتم تحويل العزم في الاتجاه المعاكس بمساعدة مولد بقوة 48 فولت، وهو يضع قوة أكثر على العجلات المتجهه إلى الداخل مع رفع الضغط عن العجلات الخارجية، ما يساعد على زيادة ثبات السيارة وزيادة قوة احتكاك الإطارات بالأرض، وهذه السيارة الجديدة لديها المقدرة لسحب مقطورة وزنها يصل إلى 3500 كجم.
القوة السلسة
منحت فولكس فاجن سيارتها الجديدة قائمة من المحركات المتطورة، حيث يتوفر الجيل الجديد من الطوارق بمحركين V6 ديزل بقوتين مختلفتين، وتخطط الشركة لتدشين طراز بمحرك V8 سعة 4٫0 ليترات توربو ديزل، كما سيتوفر طراز هجين بنهاية العام القادم. أما في أسواقنا فستتوفر هذه السيارة بمحرك V6 بتقنية TSI توربو تشارج سعة 3 ليترات يولد قوة 340 حصانا وعزم دوران يبلغ 450 نيوتن متر وحتبدأ أسعارها من 192,500 ريال إلى 225,000 ريال. كما ستتوفر أيضا بمحرك بـ 4 أسطوانات سعة ليترين TSI توربو تشارج يولد قوة 250 حصانا، وهذا الطراز سيتوفر في شهر يوليو من هذا العام بسعر 182,000 ريال سعودي.
عند تدشين طوارق في عام 2002 كان معظم المشترين يبحثون عن سيارات عندها المقدرة على الطرق الوعرة SUV، ولكن هذا النظام تم الاستغناء عنه في الجيل الجديد والاعتماد على الدفع على كل العجلات مع زيادة الفخامة والرفاهية لهذه السيارة من أجل أن تنافس سيارات مثل BMW X5 ومرسيدس GLE، خصوصا وأن طوارق بنظام الدفع الرباعي لم يبع منها إلا أقل من 5 في المائة، وأيضا ناقل الحركة الأساسي (الناقل اليدوي) المستخدم من الفئات الأقل، وقد تم توفير هذا الناقل بشكل اختياري في الجيل الثاني. وفي الجيل الثالث الجديد قام المهندسون بإلغاء هذا الخيار، ويرجع هذا على حد قولهم إلى تطور البرمجيات بشكل كبير، لأنه يستطيع العمل بدون الحاجز لزيادة الوزن والأجزاء الميكانيكية.