شركة كيا ليست جديدة في سوق السيارات ذات الثلاثة صفوف من المقاعد، كما أنها ليست غريبة على تدوير عجلة الحظ، فعندما تم إطلاق سيارة بريجو في عام 2008، فقد كانت رهاناً غير مناسب على السيارة الـ SUV ذات الثلاثة صفوف من المقاعد، وفي مواجهة ارتفاع أسعار الوقود، والركود العظيم، والتحول إلى سيارات الكروس أوفر، تم إيقاف إنتاج السيارة بعد عام واحد فقط من إصداره، وبعد بيع 22,663 سيارة في الولايات المتحدة، وبعد عشر سنوات من هذا الوقت، أدى انخفاض أسعار البنزين وتعطش السوق للمركبات الكبيرة إلى جعل سيارات كيا أكبر مرة أخرى، ولكنها الآن ستواجه منافسة قوية، لكن هذه المرة ستنافس بسيارة تيلورايد.
التصميم الخارجي
بطبيعة الحال، لم تكن كيا بدون سيارة SUV من ثلاثة صفوف من المقاعد، فهي بدون سيارة ذات حجم Grande فقط، حيث تعتبر كيا أن المقعد الخلفي الضيق لسورنتو يستخدم بشكل عرضي في بعض الأحيان فقط، في حين أن المقعد الخلفي لتيلورايد الجديدة تستخدم بشكل دائم، وهي أكبر في كل أبعادها، حيث يبلغ طولها 5 متر أطول بمقدار 20 سنتيمتر من سورنتو، ويزيد عرضها بمقدار 10 سنتيمتر إلى 1.99 متر، ويزداد ارتفاعها بمقدار 7 سنتيمتر، والجدير بالذكر أن قاعدة العجلات في تيلورايد يبلغ طولها 2.9 متر وهي أطول بمقدار 12 سنتيمتر من قاعدة عجلات سورنتو.
صممت تيلورايد في ولاية كاليفورنيا وتم بناؤها في جورجيا، وتحتوي على تصميم مناسب للطرق الوعرة تفتقر إليها سورنتو، وتتميز الواجهة الأمامية بأنها منحوتة بأناقة، وتقع شبك كيا الأمامي المميز ذات شكل أنف النمر بين المصابيح الأمامية التي تتميز بحلقات الهالة، وفي الخلف، تتبع المصابيح الخلفية شكل عصا الهوكي، وتعد إضاءة LED قياسية في كلا طرفي إصدار SX والذي يقع فوق إصدارات LX، وS، وEX، وتحصل السيارة على طلاء باسم Dark Moss مميز يلمع باللون الأخضر الداكن في الشمس وبني ضبابي في ضوء القمر.
وعلى الرغم من التمايز البصري، فإن تيلورايد تعتمد بشكل كبير على سورنتو، حيث تتحد الدعامات الموجودة في المقدمة مع نظام التعليق متعدد الوصلات في الخلف مع قضبان مضادة للف قوية لإبقاء السيارة مسطحة في الغالب، حتى عند الجر الجانبي بمقدار 0.81 g، تم الحصول على هذه الميزة بدلاً مع تضحية بمعايرة التعليق والتي يمكن أن تسبب مشاكل في بعض الأحيان، ومع ذلك لا تتدهور جودة الركوب الإجمالية على جنوط قياس 20 بوصة إلى درجة الانزعاج.
الأداء
العلاقة بين عجلة القيادة الملفوفة بالجلد وإطارات ميشيلان Primacy Tour / A يمكن أن تكون سيئة قليلاً، لكن هذا يحدث لمعظم سيارات الـ SUV الكبيرة، على الأقل التوجيه دقيق، مع إحساس معقول في المنتصف وثقل مناسب يرتفع مع أوضاع قيادة سيارات الـ SUV، وهذه الأوضاع هي (المريح، الاقتصادي، سبورت، الذكي، وموديل نظام الدفع على جميع العجلات، والثلج)، وستقوم بالمثل إما بتسريع أو تعديل استجابة دواسة الوقود، ودواسة الفرامل ثابتة وخطية، حيث تتوقف السيارة من سرعة 112 كلم/سا في 49 متر، ويساعد توجيه عزم الدوران المعتمد على الفرامل في تيلورايد على حصول السيارة على حركة متناغمة مع حجمها الكبير.
يمكن لنظام الكبح على طرازات الـ SUV انتحال شخصية زوج من التروس التفاضلية ذات الانزلاق المحدود، لتوجيه عزم الدوران عبر المحاول إلى العجلات التي يمكنها استخدامه على أفضل وجه، وهناك أيضاً وظيفة قفل AWD، والتي توزع بالتساوي عزم الدوران بين المحاور، ومع 20 سنتيمتر من الارتفاع على الأرض، فإن تيلورايد قادرة على التعامل مع الطرق الغير مخصصة للسير عليها.
وقد تم تزويد سيارة تيلورايد بناقل حركة بثمان سرعات من كيا، وتعمل بمحرك V6 سعة 3.8 لتر يمكن أن يعود تاريخه إلى عصر بريجو، ويعمل بنظام الحقن المباشر، ويولد قوة 291 حصان عند 6,000 دورة في الدقيقة، أي أكثر بـ 15 حصان من بريجو، وحصلت السيارة على عزم دوران قدره 355 نيوتن.متر عند 5,200 دورة في الدقيقة، وباستخدام ناقل الحركة اليدوي المثبت في الكونسول الوسطي، تقوم السيارة ذات وزن 2018 كيلوجرام بالتسارع إلى 96 كلم/سا في 7.1 ثانية، وتقطع مسافة ربع ميل (400 متر) في 15.4 ثانية بسرعة 151 كلم/سا، وباستخدام ناقل الحركة الأوتوماتيكي ذو ثمان سرعات، يجعل السيارة تحصل على سرعة أكبر قليلاً، وهناك ملاحظة أخرى، هي ان معدل الضوضاء في المقصورة 75 ديسيبل عند فتح النوافذ على مصرعيها.
تحت الأحمال الخفيفة، فإن المحرك قادر على العمل على دورة Atkinson، مما يعزز الكفاءة في صمامات السحب، وهذا يساهم في جعل معدل استهلاك الوقود في طراز الدفع على جميع العجلات يساوي 11.2 لتر لكل 100 كلم تقطعها السيارة، وهذا يجعل تيلورايد تتفوق على شيفروليه ترافيرس وفولكس فاجن أطلق V6 ذات نظام الدفع على جميع العجلات، ولكها خلف مازدا CX-9 المزودة بشاحن توربو وسوبارو أسنت.
يمكن لتيلورايد سحب ما يصل إلى 2,272 كيلوجرام عند تجهيزها بحزمة سحب ولكننا نشك في مدى استجابة عزم الدوران في سحب قرابة الطنين ونصف، وإن استخدام موصل الأسلاك ذو الأربعة أسنان يجعلنا نتعجب أيضاً، نظراً لأن الموصل ذو السبعة أطراف هو المعيار الحديث، وتتضمن حزمة السحب أيضاً تعليقاً خلفياً ذاتي التسوية والذي من المحتمل أن يأتي بشكل قياسي.
المقصورة الداخلية
في الداخل تبدو السيارة رائعة بسبب الملاءمة والتشطيب الرائع، وبيئة العمل اليقظة، واستخدام المواد الناعمة الملمس والبلاستيك ذو اللمعان الجذاب، ويمكن أن تُخطئ مقصورة كيا هذه في فولفو، حيث يتم تنفيذ عمليات إدراج الخشب المزخرف والمعادن المميزة بذوق رفيع.
تعرض شاشة النظام الترفيهي مقاس 10.3 بوصة التي تعمل باللمس والتي تم تثبيتها في إصدارات EX وSX رسومات واضحة وتمنع الكاميرا الخارجية صوراً بتفاصيل عالية، ومن السهل معرفة النظام واستجابته للمدخلات، وحصلت السيارة على نظام صوتي Harman Kardon المكون من 12 مكبر صوت في طراز SX ويمكن للمسافرين ربط أجهزتهم المحمولة بأحد منافذ USB الستة أو توصيل جهازين ببلوتوث في نفس الوقت لتشغيل الموسيقى، وبتوافق النظام مع أندرويد أوتو وأبل كاربلاي بشكل قياسي، ولكن قائمة الخيارات تفتقر إلى اتصال واي فاي على متن السيارة.
مع صفها الثالث، تيلورايد لها مزيج الانتصار، حيث تشبه مساحة الركاب الخلفية مساحة الركاب في السيارات الكبيرة مثل BMW X7 كاملة الحجم وشيفروليه تاهو، وحصل الصفين الثاني والثالث على نوافذ وحوامل تعطي لكل مقعد رؤية خارجية جيدة، كما أن كراسي الصف الثاني في إصدار SX يتأرجح ويتزحلق إلى الامام والخلف، لتحقيق التوازن بين مساحة أرجل الصف الثاني والركاب، كما أن فتحات الباب الخلفي كبيرة ما يساعد على الدخول والخروج بسهولة، في حين ان وظيفة طي مقاعد الصف الثاني تسهل الوصول إلى الصف الثالث، كما أن مساحة الكتف والورك في المقاعد الخلفية وفيرة على الأقل لشخصين، كما يمكن طي مقاعد الصف الثالث لتوفير مساحة شحن أكبر، ولكن مع مساحة 595 لتر، تعد مساحة الشحن الموجودة خلف الصف الثالث كبيرة للغاية.
أنظمة السلامة
في حين أن جزء كبير من جاذبية تيلورايد تتمثل في المجموعة الكبيرة من معدات السلامة، والتي تم تسليط الضوء عليها بواسطة مساعد قيادة الطرق السريعة HDA، والذي يتوفر حصرياً في طرازات EX وSX، مع ميزة التحكم التكيفي في ثبات السرعة، ولكنه يتمتع أيضاً بالقدرة على التوجيه بإرشادات بيانات GPS وكاميرا مثبتة على الزجاج الأمامي، وتصر كيا على أنه يجب على السائق الحفاظ على يده على عجلة القيادة، على الرغم من أنه قد يتم إغراءه بطريقة أخرى، وبعد قطع مئات الكيلومترات على الطرق السريعة، أصبحنا واثقين من قدرتها على الحفاظ على المسار، ومع ذلك فإن التحكم التكيفي في ثبات السرعة ليس مصقولاً بما يكفي، كما أن السيارة تعمل بقوة عند الزحام حيث تقوم بالفرملة بشكل دراماتيكي، بدلاً من تخفيف السرعة في أعقاب السيارة المقبلة.
تشتمل ثروة تيلورايد من التقنيات القياسية على قائمة محيرة للعقل من الاختصارات: DAW (تحذير انتباه السائق)، BCA-R (تجنب الاصطدامات في النقاط العمياء الخلفية)، FCA (تجنب التصادم الأمامي)، LDW (تحذير مغادرة المسار)، LFA (مساعدة تتبع المسار)، LKA (مساعدة الحفظ على المسار)، PDW-R (تحذير مسافة ركن السيارة العكسي)، RCCA (تجنب تصادم حركة المرور الخلفية)، RVM (شاشة الرؤية الخلفية)، وSCC (تثبيت السرعة التكيفي). تم تزويد طراز تيلورايد SX بأكثر من ذلك، مثل PDW-F (تحذير مسافة الركن إلى الأمام)، وSVM (نظام كاميرا 360 درجة)، وBVM (شاشة رؤية النقاط العمياء)، ويعرض هذا النظام الأخير لقطات فيديو حية للنقاط العمياء في تيلورايد مع شاشة قياسية رقمية بقياس 7 بوصة حصرية للطراز، ويتم تغذيتها من كاميرات الرؤية الجانبية، كلما تم تنشيط إشارات الانعطاف.
الأسعار
يبدأ سعر تيلورايد ذات نظام الدفع الأمامي من 32,735 دولار (122,750 ريال سعودي)، بينما يقفز طراز SX المتصدر إلى 42,535 دولار (159,500 ريال سعودي)، ويمكن إضافة نظام الدفع على جميع العجلات على كل الطرازات بقيمة 2,000 دولار (7,500 ريال سعودي)، ويبلغ سعر تيلورايد ذات الدفع على جميع العجلات 46,860 دولار (175,700 ريال سعودي)، والتي تتضمن حزمة SX بريستيج، وحصائر أرضية مفروشة من السجاد بشكل اختياري، وهي أغلى بـ 450 دولار (1,680 ريال سعودي) من مازدا CX-9 ذات نظام الدفع على جميع العجلات المجهزة تجهيزاً جيداً، ولكن عند مقارنتها بترافيرس أو أطلس أو هوندا بايلوت، تزداد قيمة تيلورايد، ناهيك عن إنها مدعومة بضمان لمدة 10 سنوات/ 160,000 كلم.
كيا تيلورايد 2020 هي سيارة قوية، وهي SUV تتمتع بفخامة كافية لتغيير المفاهيم الحالية لكيا، كما أن التقنيات العالية ومزايا السلامة التي بها يهددان حتى أكثر منافسيها تطوراً.
