تخفيضات اسعار السيارات في مصر محل شك من العملاء والموزعون متخوفون

السوق المصرية للسيارات والتي تعتبر أحد أكبر أسواق السيارات العربية تعيش حالة ضبابية انعكست على العملاء الذين يتساءلون – هل هناك انخفاض في سيارات 2021 ، ولو كان فهل هذا الانخفاض حقيقي . المفاجأه أن أحد كبار المسئولين بشعبة السيارات في مصر صرح لنا بأن كثير من التجار رفعوا الأسعار قبل نهاية 2020 ليعودوا في الربع الأول من 2021 ويقوموا بتخفيض النسبه التي زادت من قبل ، وفي كثير من الحالات يكون التخفيض بنسبة أقل من نسبة الزياده غير المبررة التي حدثت في الربع الأخير من 2020 .

ماذا يقول موزعو السيارات في مصر :

عند استطلاع آراء الموزعين لم يتتفق معظم الآراء مع بعضها البعض مما يدل على حالة التخبط او الضبابية التي اشرنا اليها في البداية – فهناك من يرى إمكانية حدوث موجة من التخفيضات السعرية على أغلب الطرازات المطروحة داخل السوق، خاصة مع حالة الهدوء النسبى فى حركة البيع وتراجع معدلات الشراء من جانب المستهلكين.وهناك من يؤكد احتمالية  أن الشركات العالمية قد تتجه لتحريك أسعار طرازاتها الجديدة المصدرة للسوق المحلية بنسب تتراوح بين 2 و%5 اعتبارًا من الربع الثانى من العام المقبل.

رأي رابطة مصنعي السيارات في مصر :

في تصريح نشرته وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية للسيد خالد سعد الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، ومدير عام شركة “بريليانس البافارية” الوكيل الحصرى للعلامة الصينية “بريليانس” فى مصر – يقول – من الصعب التكهن بمعرفة أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار حالة الارتباك التى تشهدها أغلب الأسواق العالمية مع الموجة الثانية من جائحة “كوفيد- 19” التى دفعت العديد من شركات السيارات لإغلاق مصانعها مجددًا؛ الأمر الذى سينعكس بالسلب على موعد وصول الحصص المتعاقد عليها. وأضاف سيادته  أنه مما يعقد ألأمور زيادة تكاليف استيراد السيارات بما يعادل 10 و12 ألف جنيه فى المركبة الواحدة، وذلك نتيجة رفع شركات الشحن العالمية أسعار خدماتها بسبب ارتفاع اسعار التأمين ، و بنسب تصل إلى %100 .  

 صناعة السيارات المحلية في مصر إلى أين  :

البعض يتوقع نمو نسبي في ناتج صناعة السيارات المحلية في مصر العام الجاري ، خاصة بعد تدخل الدولة في هذا الملف – بل ودخولها كمنافس للقطاع الخاص بابرام اتفاق مع الحكومة الصينية بشأن تشارك بين الشركة العربية للتصنيع المصرية وشركات صينية لانتاج سيارات كهربائية .. والعامل الثاني المهم يتمثل في قرار الدولة  بفتح الباب أمام ا إحلال المركبات القديمة واستبدالها بفئات مدعومة تعمل بالغاز الطبيعي.

أحد الوكلاء المصريين السيد /  أشرف عبد المنعم، رئيس شركة “شرين كار” الموزع المعتمد للعلامات التجارية “شيفروليه، وهيونداى، وأوبل، وشيرى، وإم جى، ومازدا” فى مصر، يرى أن كافة المعلومات والحقائق التي تؤكدها تقارير دولية  تشير لاستمرار حالة التخبط وتراجع معدلات النمو فى جميع المجالات ومنها “صناعة السيارات” مع الموجة الثانية من جائحة “كورونا” على مستوى العالم وليس في مصر فقط ، مشيرا إلى أن هناك العديد من شركات السيارات لجأت لإغلاق بعض مصانعها مجددًا مع تزايد معدلات الإصابة بالوباء.وأن عمليات الغلق الجماعي لمصانع السيارات قد تحدث خلال الربع الأول من العام الجاري ، كما حدثت العام الماضي .  

ورجح أن تؤثر الاضطرابات العالمية على خطط شركات السيارات من خلال تراجع معدلات الإنتاج فى المصانع فضلا عن تراجع إجمالى الكميات المصدرة للأسواق الخارجية ومنها مصر خلال الفترة المقبلة. وتوقع السيد / أشرف عبد المنعم حدوث زيادات سعرية بنسب تتراوح بين 2 و%5 مع تقديم الطرازات والموديلات الجديدة التى سيتم تقديمها فى السوق المحلية بداية من الربع الثانى من 2021 ، وذلك على خلفية التعديلات والتجهيزات الإضافية التى يتم تزويدها من جانب المصانع العالمية.

وعلى مايبدو فإن أي هبوط محتمل  لأسعار السيارات في مصر من جانب الشركات والتجار خلال الشهور الثلاثة المقبلة  سيكون على خلفية ركود المبيعات وتراجع معدلات البيع من جانب المستهلكين وتصريف المخزون القديم ، والأرجح أن أن سوق السيارات ستشهد انكماشًا فى حركة البيع خلال تلك الفترة القادمه . ومابين هذا وذاك تظل الصوره ليست غير  واضحة فيما يتعلق بحقيقة اجراء تخفيضات على اسعار السيارات في مصر هذا العام أم أ، هناك زيادات تنتظر المتحفرين للشراء