تراجع واردات السوق السعودي من السيارات بنسبة 9.5 في المئة
شكل وجود فائض من موديلات الأعوام الماضية، الي جانب تبني عدد من وكلاء السيارات لسياسة اعادة التصدير للأسواق الخليجية والأفريقية، السبب الأكبر وراء تراجع واردات المملكة العربية السعودية من السيارات في عام 2018 مقارنة بالعام الأسبق 2017. وتفيد احصائيات الهيئة العامة للجمارك بأن الواردات من السيارات بنهاية عام 2018 بلغت 419550 سيارة مقابل 46369 سيارة خلال عام 2017، مايشكل نسبة تراجع في الواردات بلغت بنسبة 9.5%، وهي النسبة التي تعنى أن واردات 2018 من السيارات للسوق السعودي قد تراجعت بمعدل 44139 سيارة.
وبالقيمة المالية فإن واردات السوق السعودي من السيارات لعام 2018 بلغت قيمتها 33.25 مليار ريال مقارنة مع 35.77 مليار ريال في عام 2017 مايشكل تراجعا في القيمة الاجمالية بمقدار 7% عنها في عام 2017.
ووفقا لتصريحات الأستاذ عيسى العيسى، المتحدث الرسمي للهيئة العامة للجمارك السعودية فقد جاء ترتيب اليابان في مقدمة الدول التسع المصدرة للسيارات للسوق السعودي خلال العام المنصرم بنسبة 105124 سيارة وبقيمة اجمالية 9.93 مليار ريال.
وأتت السيارات الكورية الجنوبية في المرتبة الثانية بنسبة 89.2 ألف سيارة، بقيمة 5.35 مليارات ريال، ثم أمريكا بـ58.2 ألف سيارة، بقيمة إجمالية 6.44 مليارات ريال.
في حين بلغت واردات السيارات من الهند 36994 سيارة، قيمتها نحو 1.35 مليار ريال، ثم إندونيسيا بـ 29627 سيارة، بقيمة 1.54 مليار ريال، وتايلاند بـ 23009 سيارات، بقيمة إجمالية وصلت إلى 1.1 مليار ريال.
أما الصين فقد بلغ عدد السيارات المستوردة منها 17045 سيارة، بقيمة 780.58 مليون ريال، وألمانيا بـ 8551 سيارة بقيمة بلغت 2.1 مليار ريال، وأخيرًا بريطانيا بـ 3010 سيارات تجاوزت قيمتها 1.1 مليار ريال.
ويأتي التنوع الجغرافي الواضح للدول المصدرة للسيارات للسوق السعودي الي اتجاه الكثير من الشركات العالمية الكبري لانشاء مصانع لها في دول تتوفر بها فرص جيدة للاستثمار وبتكلفة أقل من الدولة الأم، وتعتبر الصين والهند واندونيسيا وتركيا وجنوب أفريقيا والمغرب والبرازيل والمكسيك ودول أخرى من الأسواق الجاذبة لكبار شركات تصنيع السيارات في العالم.
وقد استشهد الأستاذ فيصل أبو شوشة رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في مجلس الغرف السعودية بسعى كبريات الشركات المصنعهة للسيارت لدخول أسواق جديدة تتوفر بها فرص نجاح أكبر بـشركة «سوزوكي» التي تقوم بتصنيع بعض الموديلات في إندونيسيا والهند والمجر، وكذلك شركة تويوتا التي تصنع في إندونيسيا وتايلاند وتايوان وأمريكا الشمالية وجنوب إفريقيا وسابقا أستراليا، وكذلك شركة جنرال موتورز الأمريكية التي لها تصنع في كوريا والصين.