انتشرت سيارة تسلا سايبر ترك هذا الأسبوع بعد أن تبين أن اتفاقية طلب الشاحنة الكهربائية تتضمن بندًا يهدف إلى تخويف السماسرة. وفي هذا الصدد، حذرت تسلا على وجه التحديد من إعادة بيع سايبر ترك خلال السنة الأولى من الشراء، مهددة بأنها “قد تسعى للحصول على تعويض قسري ” تصل قيمته إلى 50 ألف دولار، أو أكثر في بعض الحالات. وقالت تسلا أيضًا إنها قد تحتفظ بالحق في عدم بيع المنتجات المستقبلية للبائعين.
ولكن بعد يوم واحد فقط من سيطرة رسوم المستغل الضخمة هذه على دورة الأخبار، تراجعت تيسلا بسرعة ، وأزالت البند من اتفاقية الطلب. لماذا يثير صانع سيارات مثل هذه الضجة الضخمة ثم يتراجع عنها على الفور تقريبًا؟ نظرًا لأن هذا هو تسلا، فإن البحث عن المنطق غالبًا ما يكون غير مثمر، لكننا سنحاول فهمه بنظريتين معقولتين. ( اقرأ أيضا : أحدث صور سيبر ترك تؤكد جاهزيتها ودقتها )
أعلن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة Tesla ذات مرة أن صانع السيارات الكهربائية لا يحتاج إلى الإعلان لأن العملاء والسيارات أنفسهم هم الذين يتحدثون. بدأت شركة Tesla منذ ذلك الحين في الإعلان على Google ومنصة الوسائط الاجتماعية ، X الخاصة ب إيلون ماسك ، لكن الإعلانات التقليدية لا تزال ليست جزءًا رئيسيًا من مجموعتها.
اقرأ أيضا :ريفيان R1T تظهر تقدما على فورد F150 لايتنينج وسايبرترك
ماسك يناور بالدعاية لسايبر ترك
إذا خطط ماسك أو أي شخص من فريقه عمدًا لتسريب دعاية عن سايبر ترك -مع العلم أن Tesla لم تفعل ذلك من قبل أبدًا، فإن هذه الخطوة ستظهر مرة أخرى كيف أن Musk هو مناور رئيسي لوسائل التواصل الاجتماعي. إذا تم التخطيط لهذه الضجة برمتها، فقد تمكن من إقناع غالبية وسائل الإعلام الأمريكية بمنح Cybertruck دعاية مجانية، مما يبقي الشاحنة في أعين الجمهور مع اقتراب موعد التسليم في 30 نوفمبر.
إذن هذه هي نظريتنا الأولى – استخدمت تيسلا وسائلها غير التقليدية لممارسة الأعمال التجارية للحصول على تسويق مجاني، وإذا كان الأمر كذلك، فهذا عمل تم إنجازه بشكل جيد. لكن بالنظر إلى مدى ظهور الأمور غير المستقرة في عالم ايلون ماسك المثير للجدل في كثير من الأحيان، فهل يمكن أن يكون هناك تفسير آخر؟
سايبر ترك تفي بوعدها بعد 4 سنوات
كانت الفكرة الأولى التي تبادرت لأذهان الكثير من المعجبين بتسلا والقلقين منها أيضا هي أن الأمور لا تسير على النحو الذي يريدنا ماسك أن نصدقه. لسبب واحد، فإن Cybertruck – إذا أوفت بوعد التسليم الأخير – ستظل تصل بعد حوالي أربع سنوات من وعود Musk الشهيرة لسيارة يُفترض أنها مضادة للرصاص
أسباب قلق المهتمين بتسلا من الشاحنة سايبر ترك
منذ ذلك الحين، غيرت تسلا أسعارها، واشتكى المتابعون من أنها مصممة بشكل سيء للاستخدام في الحياة الواقعية، وأظهرت الصور المسربة لسايبر ترك حجمًا مخيبًا للآمال، وكان كل نموذج أولي شوهد على الطرق تقريبًا يعاني من مشكلات مروعة في التركيب والتشطيب
أسباب قلق ايلون ماسك
على الطرق الوعرة، تم التغلب عليها من قبل المنافسين – المنافسون الذين تم الإعلان عنهم بعد Cybertruck ولكنهم وصلوا إلى الطريق مبكرًا. وكما لو أن هذا ليس سيئًا بما فيه الكفاية، فقد بدا ” ماسك ” نفسه خجولًا وقلقًا حيث تراجع عن الوعود السابقة وقال إن توسيع نطاق الإنتاج قد يستغرق عدة سنوات أخرى.
باختصار، فإننا نري أن ” ماسك ” يريد بشدة حشد الدعم بعد أربع سنوات من الوعود غير المكتملة، خوفا من أن المزيد من أصحاب الحجوزات بدأوا يفقدون صبرهم، والأسوأ من ذلك، أنهم سيصابون بخيبة أمل عندما تصل الشاحنة أخيرًا. يبدو أن Cybertruck لن تكون مصدرًا لأرباح متوقعه كما كانت لو وصلت في الوقت المحدد، وتحاول Tesla من جانبها وقف النزيف.
التشكك في سايبر ترك
وأيًا كانت النظرية الأكثر دقة، فقد فشلت Cybertruck في تلبية التوقعات، ولا تزال سمعة Tesla المتعلقة بالتأخيرات الطويلة تشوه صورتها. إن ما كان يُنظر إليه في السابق على أنه ثوري ومميز يبدو الآن أنه أشبه بحلم تحول لكابوس .
ما وراء يأس ايلون ماسك يري بعض المهتمين أن الأمر لو بيدهم، لأوقفوا مشروع سايبر ترك وأعادوا الأموال لأصحاب الحجوزات وبدءوا من جديد انتاج شيئًا يتمتع بجاذبية أكبر وربما تشابه عائلي مع الطراز 3 الجديد الجذاب، ومنحه القدرة على الطرق الوعرة والجر للتنافس مع شركات صناعة السيارات السائدة. لكن الأمر ليس بيد أحد غير ايلون ماسك ، وربما فات الأوان لمثل هذه الخطوة على أي حال.
إذا كانت هذه حيلة متعمدة، فلا يهم السبب وراءها – هناك شعور بأن ماسك أصبح يائسًا من أن تكون لـ Cybertruck درجة تأثير عالية ، وكل الدلائل تشير إلى أنها لن تفعل ذلك.