من الخطأ اعتبار ان المحرك يحتاج الي تبريد فقط حسب المفهوم السائد وكلنا نخشى تضرر محرك السيارة بسبب الحرارة الزائدة لذلك فقط نسعي دائمآ لان يكون بارد قدر الامكان وننسي ان للمحرك حرارة مثالية . والسؤال المهم : ماهي الحرارة المثالية للمحرك ؟ لكي يحترق خليط الوقود والهواء داخل المحرك بكفأة عالية يجب ان يعمل المحرك في درجة حرارة مثالية . وبعد دراسات كثيرة توصل العلماء إلي أن حرارة تشغيل المحرك المثالية هي بين ٨٥ إلي ٩٥ درجة مئوية اعلي من ذلك يعرف بالحرارة الزائدة ( Overheating ) وادني من ذلك يعرف بالتبريد الزائدة ( Overcooling ) .
كيف تحدث الحرارة الزائدة ؟
يتسبب بالحرارة الزائدة للمحرك خلل في نظام التبريد او خلل في المحرك او الاثنين معآ ، بالاضافة لأسباب كثيرة شائعة . وبالطبع للحرارة الزائدة أضرارها الكبيره وسريعة التأثير والتي قد تؤدي إلي تعطل المحرك نهائيآ .
كيف يحدث التبريد الزائد ؟
مصطلح التبريد الزائد عرف بالأساس من محركات السفن لان السفن ليس لديها مشعاع ( راديتر ) بل تقوم بسحب المياه من البحر لتبريد المحرك ثم تعيدها الي البحر مرة اخري ، لاحظ المهندسين ان نظام التبريد عندما يعمل في الاجواء الباردة يتسبب في ضعف اداء المحرك وترنحه واستهلاكه لوقود اكثر لذلك فكرو في نظام يحافظ علي المحرك في درجة حرارة مثالية .
مع مرور الزمن تطور هذا النظام وتم اضافة منظم الحرارة ( الثيرموثتات ) الذي يمنع تحرك المياه داخل الراديتر حتي تصل حرارة المحرك للحرارة المثالية ثم يسمح بتحرك المياه مرة اخري لتقوم بعملية التبريد ، وايضآ ظهر التحكم في مراوح التبريد بحيث تتوقف المروحة عن العمل عندما يكون المحرك بارد وتعمل مرة اخري عندما يسخن المحرك وحديثآ اصبح التحكم بهذه العملية يتم عبر حاسوب السيارة .
أضرار زيادة الحرارة أو البرودة على المحرك
1 – الاستهلاك الزائد للوقود .
2 – ضعف اداء المحرك في الاجواء الباردة .
3 – زيادة الترسبات الكربونية داخل المحرك بسبب عدم احتراق الوقود بصورة جيدة داخل المحرك مما يتسبب في اضرار علي المدي الطويل .
4 – زيادة استهلاك المحرك لان ضعف القدرة الناتجة عن المحرك يجعل السائق يضغط علي المحرك للحصول علي التسارع .
5 – زيت المحرك مصصم لكي يحافظ علي مستوي معين من اللزوجة اثناء عمل المحرك في درجة حرارته المثالية فعند زيادة الحرارة عن الدرجة المثالية تقل لزوجة الزيت وقدرته علي منع الاحتكاك بين اجزاء المحرك ، وعن نقصان الحرارة عن الدرجة المثالية تزيد لزوجة الزيت مما يمنعه من التحرك داخل اجزاء المحرك ويحدث ما يعرف بالاحتكاك الجاف ( اي احتكاك الاجزاء بدون تزييت ) .
أضرار إلغاء الثيرموثتات
- كل اجزاء المحرك مصممة بدقة لتؤدي دور معين وصممت بعد اجراء الكثير من الحسابات والتجارب ومن الخطاء إعتقاد ان بعض القطع ليس لها دور داخل المحرك كمنظم الحرارة الثيرموثتات . في الغالب تتسبب مياه الحنفية الموضوعة في الراديتر في صداء الثيرموثتات وتعطله والاعتقاد السائد بانه مصمم للاجواء الاروبية الباردة ويتم التخلص منه وبذلك تطول فترة وصول المحرك للحرارة المثالية حتي ولو كان الجو ساخن وبذلك تطول فترة الاحتكاك الجاف بين اجزائه .
- ايضآ الغاء الية التحكم بمروحة التبريد وجعلها تعمل بدون توقف ( Direct ) مما يتسبب بنفس مشكلة الغاء الثيرموثتات .
لذلك يجب الاحتفاظ بانظمة السيارة الاساسية كما هي بدون اجراء تعديلات لانها صممت هكذا باستخدام اساليب علمية وبعد اجراء تجارب وحسابات . وللذين مازالو يظنون ان الثيرموثتات مثلآ مصمم للاجواء الاوربية الباردة فقط اقول لهم لاحظو السيارات ذات المواصفات الخليجية بها ثيرموثتات بالرغم من ان الشركات المصنعة تعلم ان الحرارة قد تصل إلي ٥٠ درجة مئوية في الصيف .
اقرأ ايضا