ثبات السيارة على الطريق من أهم التقنيات التي تهتم بها كبرى شركات السيارات في العالم، وتعتبر من أكثر الأمور المؤثرة في تصنيف السيارات من حيث الأمان، توجد عدة عوامل تتحكم في ثبات السيارة على الطريق تعرَّف عليها معنا
اولا : مركز الثقل
من أقوى وأهم العوامل المؤثرة في ثبات السيارة ما يسمى بـ «مركز ثقل السيارة» ونعرف «مركز الثقل» بأنه النقطة التي تكون عندها الجاذبية الأرضية أقوى ما يمكن، والحقيقة العلمية تقول إنه كلما ابتعد مركز ثقل السيارة عن المقدمة كانت السيارة أكثر ثباتا، ولكن هناك معضلة وهي أن المحرك هو أثقل جزء في السيارة فإنه لابد أن يكون مركز الثقل في المقدمة، وهنا تتبارى الشركات في تحميل المحرك على جسم السيارة بالابتعاد عن المقدمة بقدر الإمكان عن طريق تصميم الشاسيه بحيث عند وضع المحرك عليه ينقل ثقل المحرك إلى منتصف السيارة بقدر الإمكان وتلاحظ أيضا أنه كلما طال جسم السيارة ترك فراغا بين المقدمة وبداية جسم المحرك وفي بعض السيارات المتطورة تجد أن جزءا كبيرا من المحرك موضوعا تحت تابلوه السيارة، أي أنه اقترب من منتصف السيارة.
ثانيا :انخفاض مقدمة السيارة
المؤثر في الثبات هو انخفاض مقدمة السيارة عن مؤخرتها لتقليل كمية الهواء الداخلة اسفل السيارة من المقدمة ومع ارتفاع السيارة من الخلف يزداد حجم الفراغ فيحدث خلخلة في الضغط أسفل السيارة ما يسمي بـ«الفاكيوم»، وهو انخفاض الضغط أسفل السيارة فيقوم بجذب جسم السيارة لأسفل مما يساعد على ثباتها.
ثالثا :ضغط الهواء
أحد العوامل المؤثرة في ثبات السيارة هو ارتفاع مؤخرة السيارة من جهة صندوق الأمتعة وهي تصميم «أيرو ديناميكي» يمر الهواء من المقدِمة إلى أعلى سطح السيارة وبما أن المقدمة منخفضة فيقوم السقف بضغط كمية الهواء وعند نزولها إلى مؤخرة السيارة تضغط كمية الهواء على باب صندوق الأمتعة، وكلما كانت نهاية باب صندوق الأمتعة أعلى زاد ضغط الهواء على المؤخرة فيضغط على جسم السيارة لأسفل.
رابعا : ارتفاع جسم السيارة
من العوامل المؤثرة في الثبات أيضا هو ارتفاع جسم السيارة عن الأرض فيزيد ذلك من كمية الهواء الداخلة أسفل السيارة فتقوم برفع السيارة لأعلى مما يقلل من ثباتها.