وصلتنا اليوم معلومات جديدة توضح تفاصيل هروب كارلوس غصن من اليابان إلى بلده الأم لبنان، حيث قامت صحيفة أوتوموتيف نيوز بعمل تقرير يكشف كيف استطاع رئيس رينو نيسان السابق تنفيذ العملية.
وكان غصن، الذي يحمل الجنسية اللبنانية والفرنسية والبرازيلية، قد أصبح مطلوب دولياً عندما هبطت طائرته الخاصة في بيروت قادماً من العاصمة اليابانية طوكيو، وذلك رغم إخضاعه للإقامة الجبرية في منزله بالعاصمة اليابانية، حيث كان قد خرج من السجن بكفالة مشروطة وفي انتظار محاكمته.
وقالت 3 مصادر لصحيفة رويترز أن منزل غصن كان مراقباً بكاميرات الفيديو على مدار الساعة، وكانت شركة نيسان قد عينت شركة خاصة لتنفيذ المهمة، لكن محامو غصن هددوا برفع شكوى، بحجة أن ذلك يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان، ما أجبر الشركة على إيقاف عملية المراقبة في التاسع والعشرين من ديسمبر.
إجراءات غير قانونية ومساعدات داخلية
كما صرحت شركة MNG التركية لتشغيل الطائرات أن غصن استخدم اثنين من طائراتها بشكل غير قانوني، حيث كانت رحلة الطائرة الأولى “من مدينة أوساكا اليابانية إلى اسطنبول التركية، والثانية من اسطنبول إلى بيروت”، وتم استئجار كل طائرة تحت اسم مختلف، وأكدت الشركة أنه لم يكن هناك أي مؤشر على وجود صلة بين الرحلتين، كما أوضحت أن عملية هروبه تمت بمساعدة أحد موظفيها المتمردين، الذي اعترف لاحقاً بتزييف سجلات الركاب.
من جهته، صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية، إسماعيل كاتاكلي أن غصن على الأرجح دخل إلى مطار اسطنبول عبر قسم الحمولة، لكن كاتاكلي رفض الكشف عن أي تفاصيل أخرى.
صندوق سحري أخرج غصن من بلاد الساموراي
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريراً توضح من خلاله أن غصن تمكن من مغادرة اليابان بفضل اختبائه في صندوق كبير أسود اللون يتم استخدامه عادةً لنقل المعدات الموسيقية، ورافقه خلال الرحلة رجلين يحملان الأسماء التي تم استخدامها لاستئجار الطائرتين.
وكانت بعض وسائل الإعلام اللبنانية قد نشرت تقارير مشابهة لصحيفة وول ستريت جورنال، حيث زعمت أن غصن اختبأ في صندوق خشبي خاص إحدى الآلات الموسيقية بعد إقامة حفل موسيقي داخل منزله، لكن زوجته كارول غصن قالت أن هذا السيناريو “خيالي”.
الجدير بالذكر أعزاءنا متابعي سعودي أوتو أن كارلوس غصن سيتحدث للعلن حول تفاصيل هروبه يوم الأربعاء القادم، الموافق الثامن من يناير، وسنوافيكم بأبرز مستجدات هذه القضية أولاً بأول إن شاء الله.