تقنيات جديدة للسيارات ذاتية القيادة للكشف عن سيارات الشرطة

تتحسن السيارات ذاتية القيادة باستمرار، ونتوقع ان تحل محل السائقين من البشر قريباً، لكن مازال أمامنا بعض الوقت قبل ذلك، ويجب استغلاله جيداً.

أصعب التحديات

واحدة من أصعب الأمور التي تقف عقبة في وجه شركات السيارات والتكنولوجيا هي ضمان قدرة السيارات ذاتية القيادة على التفاعل مع البيئة المتواجدة فيها بنفس الطريقة التي يتعامل بها البشر.
فصناعة سيارة تستطيع تمييز اشارة المرور الحمراء والتوقف شىء بسيط بشكلٍ ما، ولكن المشكلة تكمن في صناعة سيارة تستطيع معرفة نوايا المشاة أو معرفة أن هذا ضابط شركة في نقطة تفتيش ويجب عليها التوقف، ومع ذلك، وعلى الرغم من الصعوبة، إلا انه ليس من المستحيل.

مجهودات Waymo

عملت شركة Waymo على نطاق واسع لضمان أن سياراتها ذاتية القيادة يمكنها التعرف على ضباط الشرطة والاستجابة لمختلف الطلبات، على سبيل المثال، في شهر يناير، توقفت سيارة تجريبية من طراز ” Waymo” إلى محطة توقف مظلمة في “تيمبي” بولاية أريزونا بعد فترة قصيرة من انقطاع التيار الكهربائي. كان ضابط شرطة يقف في التقاطع ليوجه حركة المرور وانتظرت السيارة لإشارة الضابط للسير عبر التقاطع.
وقامت Waymo أيضاً بتطوير برنامج يرشد سياراتها للتوقف عندما يكتشف أضواء الشرطة الواضحة خلفها.

ووفقاً ل بلومبرغ ” Bloomberg”، ووفقاً لما قاله اثنان من ضباط الشرطة في كاليفورنيا مؤخراً، إن ضمان تفاعل وتعامل السيارات ذاتية القيادة مع ضباط الشرطة هو أمر مهم جداً لضمان أن السيارات آمنة وموثوقة.

تيسلا لا تمتلك تلك التقنية

في صباح الجمعة خلال نوفمبر الماضي، بدأ ضابط دورية الطرق السريعة في ولاية كاليفورنيا في تعقب سيارة تيسلا موديل  Sعلى الطريق بين مطار سان فرانسيسكو الدولي و Palo Alto، وقد شعر الضابط بالقلق لأن السيارة كانت تسير بسرعة 112 كلم / سا وهي على وشك الدوران والخروج من طريق متعدد الاتجاهات، عندما وصل الضابط إلى جانب السيارة، لاحظ أن السائق لا يمسك او يهتم بعجلة القيادة.
وفي حين ان نظام القيادة الذاتية لسيارات تيسلا متقدم للغاية، إلا أنه لم يستطع التوقف والتعرف على سيارات الشركة التي تحاوط السيارة، مما أدى اضطر السائق لطلب الدعم، فأصبح هناك سيارة شرطة واحدة تسير خلف موديل S، وأخرى تسير أمام السيدان الكهربائية وبدأت تدريجياً تتباطأ حتى توقفت كلتا السيارات.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، ألون موسك، إنه كان يتابع الحادث في أواخر العام الماضي، وادعى قبل بضعة أيام أنه سيكون من الآمن “أن يغفو شخص ما ويستيقظ في على الطريق” بحلول نهاية العام المقبل.
مازلنا نتسائل هل ستستطيع الشركات فعل ذلك حقاً وتحديداً في هذا الجدول الزمني قريب الأمد حقاً، لا يسعنا غير الإنتظار.