في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية عن توجيه اتهامات إلى الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيكولا، تريفور ميلتون، والتي اتهمته بأنه نشر معلومات كاذبة ومضللة مراراً وتكراراً، عادة من خلال التحدث مباشرة إلى المستثمرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تفاصيل اتهامات لجنة الأوراق المالية لرئيس نيكولا السابق
تقول اللجنة أن ميلتون استخدم حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي لتضليل المستثمرين بشأن التطورات التقنية لشركة نيكولا ومنتجاتها وقدراتها الإنتاجية والإنجازات التُجارية، وغني عن القول أن هُناك بعض أوجه التشابه بين ميلتون والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، والذي يقدم ادعاءات جريئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حين أن تغريدات إيلون ماسك كانت قد أوقعته بالفعل في الكثير من المتاعب، إلا أن اتهام لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية لـ ميلتون قد يكون خبراً سيئاً لـ ماسك، وعلى وجه الخصوص، قد تكون تغريدات ماسك حول المُنتجات والتقنيات وموعد وصولها مشكلة بالنسبة له.
وقد تم طرح هذا الأمر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة الأوراق المالية والبورصات بالأمس، حيث سأل أحد المراسلين: “إيلون ماسك أدلى بعدد من التصريحات، والتي ثبت أن بعضها خاطئ، فهل ستُلقي اللجنة نظرة ثانية على تصريحات ماسك في أم لا؟”، ورفضت اللجنة التعليق على ماسك، لكنها أشارت إلى أنه بغض النظر عن الأساليب التي يستخدمها مسؤولو الشركات، سنحاسبهم على البيانات الخاطئة التي يدلون بها، خاصة في الحالات التي يتعرض فيها المستثمرون للأذى.
وفي الختام، هُناك قدر ضئيل من المرونة في التعامل مع البيانات الخاطئة، ولكن ليس لدى تيسلا وماسك أفضل سجل عندما يتعلق الأمر بالالتزام بمواعيد الكشف عن منتجاتها، فقبل أيام قليلة فقط، أعلنت الشركة تأجيل إطلاق شاحنتها إلى 2022، كما ألمحت إلى أن سايبرتراك ستتأجل أيضاً، وهذا ليس مفاجئاً، حيث كان من المفترض أن يتم تدشين الجيل الثاني من رودستر في 2020، ولم يتم ذلك.