تويوتا تدخل إلى عالم السيارات عديمة الانبعاثات

بالنظر إلى ريادة تويوتا في تطوير السيارات الهجينة والتي نتج عنها مبيعات متميزة لطراز بريوس، إلا أن ذلك لا يبرر عدم امتلاك الصانع الياباني لسيارة كهربائية بالكامل في تشكيلته حتى الآن، ونعتقد أن هذا الأمر يشغل الكثيرين في تويوتا بما في ذلك رئيسها “أكيو تويودا”.

ولذلك قام تويودا قبل عامين بعمل فريق تخطيط مكون من 50 موظف من تويوتا للتركيز على تطوير تقنيات السيارات الكهربائية بالكامل، وفي العام الماضي تم دمج هذه الفريق مع قسم التقنيات المتقدمة في الشركة ليصبح أربعة أضعاف حجمه ليتم اعتباره قطاع كامل بشكل رسمي، ووفقاً لبعض المصادر في الصحافة اليابانية، خصصت تويوتا 200 مهندس إضافي للقسم للتركيز بشكل أكبر على التطوير وكذلك قطع الغيار والتحضير لدخول السيارات الكهربائية الإنتاج على مستوى ضخم وكذلك سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية.

وسيساعد هذا القطاع الجديد في تحقيق أهداف تويوتا في إطلاق 10 طرازات كهربائية خلال السنوات الأولى من العقد القادم، ولن تكون بالضرورة جميع هذه الطرازات متوفرة في جميع الأسواق.

وفي حين أن الشركة اليابانية تأخرت كثيرًا عن منافسيها فيما يخص السيارات الكهربائية بسبب اعتقادها أن تقنيات البطاريات ستكون غير مناسبة للإنتاج على مستوى واسع بخلاف عدم وجود اهتمام كافي من العملاء، إلا أن اللوائح المُقيدة بشكل متزايد فيما يخص الانبعاثات بالإضافة إلى التقدم الكبير في تقنيات البطاريات وكذلك النمو السريع للبنية التحتية، فتحت المجال بشكل كبير للسيارات الكهربائية، مما جعل تويوتا متخلفة عن العديد من الشركات في هذا القطاع، وكما نعلم فإن الصانع الياباني يريد تطوير سياراته الكهربائية بنفسه دون الاستعانة بأية مساعدة من شركاءه في الصين.

وبالطبع بالنسبة لتويوتا، فإن المستقبل سيكون أكثر من مجرد مجموعة من البطاريات الكهربائية، لذا فمن المؤكد أن سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية مثل تويوتا ميراي ستكون مكونًا رئيسيًا في مستقبل الشركة، حيث أنه سواءً السيارات الكهربائية بالكامل أو الهجينة لها من العيوب كما لها من المميزات، مما قد يمنعها من أن تكون الخيار المثالي للكثيرين.

والجدير بالذكر أن تويوتا تُركز بشكل كبير على البطاريات الصلبة لما تقدمه من خيارات متعددة فيما يخص السعة مما يجعلها مناسبة بشكل أكبر مع توقع زيادة انتشارها بشكل كبير بحلول 2020.


Exit mobile version