يقال إن تيسلا تقدم التماسًا إلى إدارة بايدن لسن معايير أكثر صرامة لمتوسط الاقتصاد في استهلاك الوقود للشركات (CAFE) مما تم اقتراحه بالفعل، يبدو أن تيسلا، التي غطتها رويترز لأول مرة، تعتقد أن زيادة معايير CAFE المقترحة بنسبة 2% للسيارات و4% للشاحنات سنويًا بدءًا من عام 2027 وتنتهي في عام 2032 ليست كافية، ويريد صانع السيارات التابع لـ ماسك زيادة الأرقام إلى 6% للسيارات و8% للشاحنات.
تفاصيل طلب تيسلا من إدارة بايدن بخصوص استهلاك الوقود
بموجب اقتراح NHTSA الحالي، بحلول عام 2032، سنرى متوسطًا إلزاميًا لكفاءة استهلاك الوقود على مستوى الأسطول يبلغ 24.66 كلم لكل لتر، وقد أعربت مجموعة من شركات صناعة السيارات، مثل جنرال موتورز، وتويوتا، وفولكس فاجن، والعديد من الشركات الأخرى، مؤخراً عن عدم موافقتها الشديدة على الأرقام المقترحة، ووصفتها بأنها غير معقولة وعدوانية للغاية، نتخيل أنهم منزعجون بنفس القدر من تيسلا لاقتراح شيء أكثر قسوة.
وتقول تيسلا إن أرقامها ستؤدي عملاً أفضل في “الحفاظ على الطاقة ومعالجة تغير المناخ”، في حين أن هذا قد يكون صحيحًا، فمن الواضح جدًا أن الشركة تستخدم هذه الوسيلة لإيذاء منافسيها حيث يكون الأمر أكثر أهمية: محافظهم، ويقدر التحالف من أجل ابتكار السيارات (مجموعة تتألف من شركات صناعة السيارات وشركات قطع غيار السيارات) أن الصناعة ستواجه غرامات تزيد عن 52.5 مليار ريال إذا تم تنفيذ الزيادات المقترحة من NHTSA فقط، نحن نتحدث عن غرامات بقيمة 24.4 مليار ريال على جنرال موتورز، و11.6 مليار ريال على ستيلانتيس، و3.75 مليار ريال على فورد وحدها.
على الجانب الآخر، تقول NHTSA إن هذه القواعد ستساعد في توفير أموال الأمريكيين في محطات الوقود، حيث سيتم توفير 67.5 مليار ريال على جميع الجبهات بحلول عام 2032، وإذا حققت شركة تيسلا مرادها، فقد تكون هذه المدخرات أعلى.
ولكن هل هذا ممكن حتى؟ وهذا لا يزال يتعين رؤيته، إحدى أكبر المشكلات هي أنه بالإضافة إلى هذه الزيادات المقترحة، تخطط وزارة الطاقة أيضًا لتحديث أرقام استهلاك الوقود القديمة للسيارات الكهربائية، يعود تاريخها إلى عام 2000، وتسمح الأرقام القديمة لمركبات مثل فورد F-150 لايتنينج بالمطالبة بأرقام هائلة مثل 101 كلم لكل لتر، وبموجب المعايير الجديدة، ينخفض هذا الرقم بشكل كبير إلى 28.9 كلم لكل لتر، وهو تمثيل أكثر واقعية للاقتصاد الذي يمكن للمرء أن يتوقعه بشكل معقول للخروج من الشاحنة.
وفي الختام، بقدر ما يكون ذلك جيدًا بالنسبة للمستهلك الذي يشتري الشاحنة، فإنه يضر الآن بشدة بصانع السيارات الذي لا يستطيع الآن استخدام الأرقام المكافئة للاقتصاد في استهلاك الوقود المتضخمة لتعويض مركباتها الأخرى التي تستهلك كميات كبيرة من الغاز، والوضع صعب في كل مكان، والآن يأتي تيسلا ويحرك الأمور، لا يمكننا الانتظار لنرى كيف سيظهر هذا.
شاهد أيضاً:
واحدة من أولى سيارات تيسلا سايبرتراك تُباع بهذا السعر في مزاد علني!