قالت تسلا يوم الأربعاء الماضي أنها تراجع إعدادات الشحن والتحكم الحراري في سيارات موديل S وموديل X وذلك بعد حادثتي اشتعال النيران الأخيرتين في شنغهاي وهونج كونج.
ابتداءً من 15 مايو، ستحصل سيارات الشركة الأمريكية على تحديث هوائي جديد لبرامجها، وقالت تسلا في هذا الشأن: “بينما نواصل بحثنا في السبب وراء حوادث اشتعال النيران بدافع من الحذر الشديد والحرص على سلامة عملائنا ، نقوم بمراجعة إعدادات الشحن والتحكم الحراري لكل من موديل S وموديل X وذلك من خلال تحديث هوائي للبرمجيات سيبدأ إرساله اليوم من أجل المساعدة في حماية البطارية وتحسين عمرها “.
قيد التحقيق
أسباب حوادث الاحتراق في موديل S هي الآن قيد التحقيق، حيث أنه في إحدى الحالات اشتعلت النيران في عدد قليل من وحدات البطارية (وليس البطارية بأكملها) بعد حوالي 30 دقيقة من إيقاف السيارة أمام إحدى المولات التجارية، ليتواجد فريق من تسلا في الموقع لتقديم الدعم وتحديد ملابسات هذا الحادث، ولحسن الحظ لم يصب أحد بأذى.
تقول تسلا: “تم تصميم حزم بطاريات طرازاتها بتصميم عصري بحيث يحدث الحريق في حالات نادرة للغاية، وينتشر ببطء شديد ويُصدر الحرارة في فتحات تهوية بعيدة عن المقصورة، مع تنبيه الركاب إلى وجود مشكلة ومنحهم ما يكفي من الوقت للخروج من السيارة”، وأضاف المتحدث باسم الشركة: “سلامة عملائنا هي أهم أولوياتنا، وإذا حددنا مشكلة ما فسنقوم بكل ما هو ضروري لمعالجتها”.
أرقام مطمئنة
تزعم بعض التقارير أنه منذ عام 2013 كان هناك ما لا يقل عن 14 حالة من سيارات تسلا التي اشتعلت فيها النيران، ولكن معظم هذه الحالات كانت بعد حادث تصادم، وبالطبع لا يُعتبر ذلك عدداً كبيراً بأي حال من الأحوال، حيث باعت الشركة ما يقرب من 400,000 نسخة موديل S / X خلال هذه الفترة وكذلك أكثر من 200,000 من موديل 3.
وأختتم المتحدث الرسمي كلامه بقوله: “لدينا حاليًا أكثر من نصف مليون سيارة على الطريق، وهو ما يزيد عن ضعف العدد الذي كان لدينا في بداية العام الماضي، ويستخدم فريق خبراء البطاريات في تسلا تلك البيانات للتحقيق في الحوادث التي تحدث وفهم أسبابها بشكل كامل، على الرغم من أن حوادث اشتعال النيران التي تتعرض لها سياراتنا نادرة للغاية حيث أنها أقل عرضة لذلك عشر مرات بالمقارنة مع الطرازات التي تعمل بالبنزين، إلا أننا لا نزال نعتقد أن العدد الصحيح من الحوادث التي نطمح إليها هو صفر وليس مجرد عدد قليل”.