علمنا مؤخراً ان أسعار أسهم تيسلا ارتفعت مؤخراً حيث بلغت 425 دولار (1,594 ريال) للسهم، وهو أعلى مستوى وصلت إلى شركة صناعة السيارات منذ أن تم طرحها.
قيمة الشركة مقارنة بفورد وجنرال موتورز
هذا يعني أن قيمة شركة تيسلا والتي عادة ما تمثلها القيمة السوقية أو سعر السهم الحالي مضروباً في عدد الأسهم، حيث تبلغ 75.56 مليار دولار (283.35 مليار ريال) أي أكثر بحوالي 44% من جنرال موتورز التي تبلغ قيمتها 52.54 مليار دولار (197 مليار ريال)، وضعف قيمة شركة فورد التي تبلغ قيمتها 37.43 مليار دولار (140.36 مليار ريال)، والجدير بالذكر أن جميع هذه الأرقام وفقاً لأسعار الأسهم في 25 ديسمبر 2019.
ولكن وفقاً لتقرير Yahoo Finance، فإن الفارق أكبر بكثير عند النظر إلى القيمة المضافة لشركة صناعة السيارات الكهربائية، حيث أن تقدير مورجان ستانلي، وهي مؤسسة خدمات مالية واستثمارية أمريكية متعددة الجنسيات، تقول أن قيمتها تبلغ 85 مليار دولار (319 مليار ريال).
وقال المحللان من مورجان ستانلي، جوناس وسينكفيسيوس في مذكرة: “للمقارنة، فإن القيمة المضافة المجمعة لفورد وجنرال موتورز والمعروفة باسم القيمة السوقية زائد صافي الدين الصناعي، باستثناء المعاشات التقاعدية، أقل من 80 مليار دولار (300 مليار ريال)، وهذا لا يعني أن شركة تيسلا أكثر شركة سيارات أمريكية قيمة، ولكنها تستحق مادياً أكثر من جنرال موتورز وفورد مجتمعتين”.
انتعاشة كبيرة تشهدها شركة تيسلا في الفترة الأخيرة
يذكر أن أسهم تيسلا ارتفعت بنسبة 75% في الأشهر الثلاثة الماضية، حيث يعتقد المستثمرون أن الشركة ستكشف حصة سوقية هامة للغاية على مستوى العالم في السنوات القادمة، وقد بدأت الشركة بالفعل في إنشاء مصانع Gigafactory جديدة في الصين، بينما تخطط لاعتماد استراتيجية أكثر قوة في أوروبا.
وعلى الرغم من التباين الهائل في القيمة السوقية، فلا تزال جنرال موتورز رابع أكبر شركة سيارات في العالم، حيث بلغت إيراداتها 36 مليار دولار (135 مليار ريال) في الربع الثالث، وبلغت إيرادات تيسلا خلال نفس الفترة 6.3 مليار دولار (23.6 مليار ريال).
ولاحظت وول ستريت 24/7، أن السبب وراء القيمة العالية لتيسلا هو أن المستثمرين ينظرون إلى شركة صناعة السيارات والتي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها أنها مستقبل صناعة السيارات، مع التركيز فقط على السيارات الكهربائية وتقنيات القيادة الآلية، فقد بدأت شركات صناعة السيارات القديمة العمل على سياراتهم الكهربائية الخاصة بها، ولكن يُحسب لتيسلا مبادرتها.
وفي النهاية، فإن شركة تيسلا تتقدم بشكل أسرع من المتوقع في الصين، وهو ما ساعد سعر الأسهم في الوصول إلى أعلى مستوياتها التاريخية، وسنرى ما إذا كان ذلك سيستمر في عام 2020، حيث ينقسم المحللون بين من يزعمون أن الأهداف التي حددتها الشركة متفائلة بشكل مبالغ فيه، وآخرون يقولون أن صانعة السيارات الكهربائية لن تحتفظ بزمام المبادرة، لكنها ستهيمن على سوق السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم.