حفلات الإفطار للإعلاميين.. توطيد للروابط الإنسانية أم مناسبات ترويجية؟

حفلات الإفطار للإعلاميين.. توطيد للروابط الإنسانية أم مناسبات ترويجية؟

حفلات الإفطار للإعلاميين.. توطيد للروابط الإنسانية أم مناسبات ترويجية؟

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتسابق شركات السيارات وشركات العلاقات العامة على إقامة حفلات الإفطار أو السحور، لماذا هذه الحفلات وما…

سعودي أوتو – خاص
شركات السيارات والعلاقات العامة تتسابق على إقامتها في رمضان
مع حلول شهر رمضان المبارك، تتسابق شركات السيارات وشركات العلاقات العامة على إقامة حفلات الإفطار أو السحور، لماذا هذه الحفلات وما هي أهدافها؟ ومن هم المدعوون إليها؟ سعودي أوتو تحاول الاجابة على هذه التساؤلات من خلال مجموعة لقاءات أجرتها مع عدد من مسؤولي شركات العلاقات العامة والإعلاميين والمواطنين، الذين تفاوتت آراؤهم حول هذا الموضوع.
ما أن يهل هلال شهر رمضان المبارك، حتى تبدأ مئات الرسائل الالكترونية والرسائل النصية بالوصول إلى مستهدفيها كدعوات لحضورحفلات الافطار أو السحور الجماعية من شركات السيارات وشركات العلاقات العامة والدعاية والإعلان، وكذلك المؤسسات الأهلية وغيرها، التي اعتادت على إقامتها بمناسبة حلول الشهر الكريم.
وقد أصبح من الممكن اعتبار هذه الحفلات مناسبة اجتماعية تستهدف تعزيز التضامن الاجتماعي بين الشركات والإعلاميين وتكريمهم والالتقاء بهم عن قرب، وسط أجواء بعيدة عن روح العمل الرسمي والتزاماته، حيث يتبادل مسؤولو الشركات والاعلاميين الأحاديث عن التعاون، لتتشعب هذه الأحاديث بين الحاضرين عن ذكرياتهم مع شهر رمضان وخصوصا المرتبط منها بالسيارات وسيلة النقل الأولى في المملكة.
وفيما اعتبر عدد من المواطنين ومنهم محمد عبدالرؤوف وحسن الشامي وصالح الفهد أنهم لا يحبذون مثل هذه الحفلات التي يجنح بعضها إلى افطارات البهرجة الإعلامية، مشيرين إلى أن الأولى أن تحول الأموال التي تنفق عليها لمساعدة الفقراء والمحتاجين. مضيفين أنها أصبحت بمثابة مناسبات ترويجية للكثير من المؤسسات الاقتصادية والشركات التي تعمل على إقامة هذه الحفلات في الفنادق والمطاعم الفخمة.
وفي المقابل أيد عدد آخر ومنهم عبدالله العامر وعبدالرحمن محمد ومحمود اليوسف مؤكدين أن إقامة هذه الحفلات مرحب بها جدا خصوصا أنها تمثل مناسبة لتعزيز روح التضامن، ولفتة من هذه الشركات لشكر الإعلاميين والعملاء كونهم شركاء النجاح. مشيرين إلى أن هناك حاجة لإقامة مظاهر اجتماعية في رمضان مثل هذه الحفلات للإفطار إو السحور وذلك لتوطيد علاقات التعاون.

مسؤولو شركات العلاقات العامة
ولكن ماذا يقول مسؤولو شركات السيارات وشركات العلاقات العامة والدعاية والإعلان عن هذه الحفلات؟
محمد العايد
البداية كان لقاء مع محمد بن عايد العايد، الرئيس التنفيذي لشركة تراكس للعلاقات العامة، الذي قال ردا على سؤال حول ما الهدف من هذه الحفلات: شهر رمضان المبارك هو خير الشهور، والشعب السعودي تجده أكرم ما يكون في هذا الشهر باعتباره شهر الجود والبركة. وبالتالي فإن حفلات الإفطار الرمضانية التي نقيمها كل عام، ما هي إلا انعكاس لهذه القيم الإسلامية والمعاني الاجتماعية السامية، كما أنه معروف بكونه موسم التواصل والتراحم بين المسلمين.
وأضاف: نحن في شركة تراكس، اعتدنا منذ عشر سنوات على استضافة الإعلاميين والعملاء على مائدة الإفطار سعياً إلى ترسيخ القيم النبيلة لشهر رمضان الكريم، وتوطيد العلاقات المشتركة بين عملائنا ورواد المشهد الإعلامي في المملكة بعيداً عن أجواء المكاتب الرسمية، والروتين. واعتبر أن مثل هذه المناسبات تعزز البعد الإنساني بين المجتمعين، وتجعله يتفوق على الأبعاد التجارية والمهنية الأخرى التي قد تجمع بيننا، ما يعني أن العلاقات بيننا تكون على أساس الأخوة والمحبة.
وحول إذا كانت الدعوات خاصة بالإعلاميين فقط، قال:
بطبيعة الحال، ضيوف الحفل هم من الشخصيات الإعلامية التي تجمعنا بهم شراكات وروابط قوية، وكذلك ممثلي الجهات التي نخدمها من خلال حملات وبرامج العلاقات العامة المختلفة، إضافة إلى فريق عملنا الذين يقدمون أفضل خدمات العلاقات العامة على مستوى المنطقة. أما نجوم الحفل السنوي فهم بالتأكيد الإعلاميون.
وحول إذا كانت الشركة تقيم هذه الحفلات في جدة فقط أم أنها تقيمها في المدن الأخرى، قال:
مكاتب تراكس المنتشرة في المنطقة العربية تحرص على تنظيم هذه المناسبة السنوية المهمة كلٌ في بلده، وحفل الإفطار الذي نقيمه في المملكة يشمل مدينتي الرياض وجدة.
وردا على سؤال حول إذا كان هناك نية لدى الشركة لإقامة مثل هذه المناسبات في أوقات أخرى غير شهر رمضان، قال: بكل تأكيد، وذلك حسب المستجدات، وفي حال كانت لدينا احتفالات خاصة.
وحول إذا كانت هذه الحفلات تحقق أهدافها، قال: الإعلاميون هم شركاء نجاحنا، فهم العامل الأهم في صناعة العلاقات العامة، وبهم تنهض هذه الصناعة وترتقي، ولذلك من البديهي أن نكرمهم ونعترف بجهودهم الداعمة لنا، وهذا هو الهدف الأهم من تنظيم حفل الإفطار السنوي، ناهيك عن فائدة هذه المناسبات الكبيرة في توطيد العلاقات وترسيخ الروابط المهنية والإنسانية بين الإعلام والعملاء وتراكس.

مالك عبد الرحمن
كما ألتقينا مالك عبد الرحمن مدير العلاقات العامة في وكالة أصداء الذي قال: أن الهدف من إقامة هذه التجمعات هو الالتقاء مع وسائل الإعلام المحلية من مختلف فئاتها خارج إطار العمل المعتاد، وخصوصا في الشهر الفضيل لما يحمله في طياته من تواصل، تراحم. وأكد أن هذه الدعوات في الغالب تشمل الإعلاميين فقط، ولكن في بعض الحالات الخاصة يتم دعوة جهات أخرى ذات علاقة مباشرة مع العميل، مثل شركات الطيران التي تقوم بدعوة وكالات السفر والسياحة التي تعمل معها. وأوضح مالك أن هذه الدعوات تتم دوما بالتنسيق والتفاهم بين الجهتين، الشركة والوكالة، وترسل لوسائل الإعلام من قبل الوكالة. كما أكد أن هذه المناسبات تقام في جميع المدن الرئيسية في المملكة ولا تقتصر على مدينة جدة. وعن سؤالنا عن وجود نية لإقامة مثل هذه المناسبات في أوقات أخرى غير شهر رمضان فقال: بالتأكيد النية موجودة، فجميع الشركات تخطط دوما للالتقاء مع وسائل الإعلام بشكل مستمر وبشكل لا يحمل الطابع الرسمي مثل المؤتمرات الصحفية وغيرها. وعن مدى تحقيق هذه الدعوات الأهداف منها قال: بالتأكيد هذه المناسبات حققت الاهداف المرجوة منها والتي يأتي في مقدمتها ايجاد علاقة متينة طويلة الأمد بين الشركة ووسائل الإعلام، وهي عادة سنوية لدى معظم الشركات في المملكة.
الإعلاميون

تركي الزهراني
بداية قال تركي الزهراني من صحيفة المجلس الإلكترونية: الدعوات الرمضانية التي تقيمها الشركات للإعلاميين فكرة ممتازة وفرصة جيدة للتعرف على الزملاء الإعلاميين، وزيادة التواصل والتعارف وتوطيد العلاقات سواء مع الإعلاميين أو حتى مع مسؤولي الشركات الراعية لهذه المناسبات. وعن أثر هذه الحفلات على دور الصحفي الإعلامي، أجاب بالطبع فهذا التكريم والتقدير الذي يحصل عليه الصحفي لمساهمته في نشر التغطيات الخاصة بهذه الشركات يساهم بشكل أو بآخر في تكوين علاقات جيدة بين الإعلامي وهذه الشركات ما سيساهم بالتأكيد في دعم هذه الشركات، والدور الذي تقوم به وإبرازه للقراء، ولكن لن يكون ذلك بتقديم معلومات غير صحيحة بل سيحرص الإعلامي على إبراز الجوانب الإيجابية لهذه الشركات دون مبالغة.
أما عن الموعد المناسب لهذه الدعوات، فقال: أفضل أن تقتصر هذه الدعوات على وجبة السحور فقط لأن وقت الإفطار قصير فهو محدود بين المغرب والعشاء، ويقوم كثير من الإعلاميين بمغادرة هذه المناسبة باكرا من أجل الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح، كما أن كثير من الإعلاميين يرغب بقضاء وقت الإفطار مع عائلته، أما وقت السحور فالزمن مناسب للجميع سواء في الحضور أو الانصراف إضافة إلى توفر الوقت الكافي للتعرف والتواصل مع الزملاء.
وحول هل الأفضل أن تصحب هذه الدعوات فعاليات للشركة المنظمة لهذه الدعوات أم لا، أجاب: بالطبع أفضل ذلك فوجود هذه الفعاليات سياسهم في زيادة الحضور لهذه المناسبة، كما سيساعد الإعلامي على تقديم مادة مفيدة للقراء.

ماجد الشيخي
أما ماجد الشيخي رئيس تحرير موقع هدير المحرك فرحب بهذه الدعوات التي تساهم في زيادة التواصل مع مسؤولي الشركات والإعلاميين، وهي رسالة تكريم وعرفان للمجهود الكبير الذي يقوم به الإعلامييون طوال العام، وأوضح الشيخي أن لهذه الحفلات أثر على دور الصحفي فالتكريم والتقدير الذي يحصل عليه أي إنسان سيؤدي إلى بناء علاقات ممتازة، وهي بالتأكيد ستصب في مصلحة الجميع، واتفق الشيخي مع الزميل تركي الزهراني في إن الوقت المناسب لهذه الدعوات هو وجبة السحور لتوفر الوقت الكافي لهذه المناسبة سواء في الحضور أو الإنصراف، وشدد أيضا على أن معظم الإعلاميين يرغب بقضاء وقت الإفطار مع عائلته، ولكنه رفض فكرة أن تصحب هذه الدعوات فعاليات للشركة المنظمة لأن من المفترض أن هذه الدعوات هي دعوات للتكريم والتقدير ويحضرها الإعلامييون من أجل التواصل والتعارف لا من أجل العمل.

{gallery}News/LocalNews/2016/june/27/eftar{/gallery}



Exit mobile version