حوادث الطرق في رمضان قبل الافطار تزيد بنسبة 47 في المئة والحظر فرصة للتأمل
تقارير ادارات المرور في العديد من الدول العربية تفيد بأن حواث السيارات تتزايد بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك .. وربما تؤكد تقارير التي ستصدر بنهاية رمضان 2020 مأشارت اليه تقارير سابقة لأن الحوادث مؤكد ستقل نسبتها مع استمرار ساعات الحظر التي فرضتها تداعيات فيروس كورونا . والحقيقه انه يجب الإشارة اولا إلى أن “شهر رمضان لا علاقة له بارتفاع حوادث الطرقات ولكن الإشكال يكمن في تغيّر سلوك بعض الصائمين، فالسرعه المبالغ بها قبل الافطار سبب رئيسي من اسباب تزايد معدلات الحوادث خاصة في الساعه السابقة لآذان المغرب – كذلك عدم احترام اشارات المرور خاصة قبيل رفع آذان المغرب ..
حركة السيارات الزائده في رمضان :
كما اشرنا فان رمضان هذا العام لن يشهد أي صورة من صور الازدحام المروري نظرا لظروف الحظر المروري التي فرضها فيروس كورونا – لكن من المفيد ان نحذر مما يحدث كل عام في رمضان خاصو وان موعد عودة الحياه الي طبيعتها قبل جائحة الكورونا ليس معروفا بعد .. المهم اننا اعتدنا ان تكثر أعداد السيارات والتنقلات وخصوصًا في الليل مابين الافطار والسحور والعالب على سلوك معظم السائقين هو التوتر والإنفعال بسبب الإفراط في السهر أثناء الليل، كما يسبب تعب السائق ويقلّل من ردّة فعله وتركيزه أثناء قيادته لسيارته . ومن الأسباب التي قد تفسّر ارتفاع نسبة الحوادث في شهر الصيام خروج الموظفين والعاملين في القطاعات الرسمية والخاصة في نفس التوقيت ما يُسبب اختناق حركة المرور وهذه الذروة تخلق مشاكل وسط الطرقات مما يعلى من احتمالات الحوادث المرورية. ويضاف الي التوتر ومخاطره استعمال السائقين للهاتف الخلوي وهذا السلوك المسبب للكثير من الحوادث لايرتبط فقط بشهر رمضان ولكنه سلوك للأسف اصبح دائما .
47 في المئة زيادة نسبة الحوادث بالإمارات :
وفي دراسة مهمه كشفت عنها هيئة الاسعاف الوطني بدولة الامارات العربية المتحده أان نسبة الحوادث وقت الذروة في رمضان الماضي ما بين الساعة السادسة والسابعة مساء قد زادت بنسبة 47 في المئة، مقارنة بالتوقيت ذاته باقي شهور السنه وفيما يتعلق بالوقت السابق على السحور مابين الثانية بعد منتصف الليل وحتى اذان الفجر فقد ارتفعت فيها نسبة الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية ً بواقع 271 في المئة. مقارنة بالفترة ذاتها باقي شهور السنه .
حملات توعوية ضرورية في رمضان :
ولعله من المهم في رمضان هذا العام ومع الحظر المفروض بسبب كورونا وخلو الشوارع من السيارات أن تنشر كل ادارات المرور والهيئات الصحية المختلفه احصائيات بالحوادث والوفيات في السنوات الماضية ليعرف الجمهور العام كيف حولنا نحن كمواطنين في كل بلد عربي تقريبا هذا الشهر الفضيل لشهر للحوادث التي نفقد فيها الآلاف من الأرواح . ربما تكون الظروف المستجده بسبب كورونا فرصه لحملات مروريه وتوعويه لتعزيز السلامة المرورية في ورفع مستوى الالتزام بقوانين السير والمرور ونشر الوعي المروري بين السائقين، وتوعية أفراد المجتمع لتجنب بعض السلوكيات السلبية والخاطئة التي تشغل بعض السائقين عن القيادة بحذر والمخاطر الناجمة عنها، لضمان سلامة مستخدمي الطريق العام والمساهمة في تقليل عدد حوادث الوفيات والإصابات والتي تسببت كما رصدتها الأجهزة المعنية بوقوع حوادث جسيمة وخسائر مادية كبيرة.