تتعرض سيارات الفورمولا 1 لحوادث قوية في السباقات مثل الحادث الذي شهدناه بين لويس هاميلتون سائق مرسيدس وماكس فيرستابن من فريق ريد بول في سباق الجائزة الكبرى سيلفرستون، والجدير بالذكر أن أحد الأشياء التي أغضبت ريد بول بالإضافة إلى المخاطر التي تعرض لها سائقها والنقاط المفقودة، هل تكاليف إصلاح السيارة بعد الحادث.
تكاليف مرتفعة لإصلاح سيارات الفورمولا 1 وأثر دائم
عادة ما تكون فواتير إصلاح سيارات الفورمولا 1 مرتفعة بسبب طبيعة السيارات وكونها مصممة حسب التقنيات وتقنياتها العالية، لكن هذا العام على وجه الخصوص قد يتسبب تحطم السيارة بالكامل في خسائر للفرق الكبرى أكثر من أي وقت مضى.
السبب في ذلك هو أن منظمو سباقات الفورمولا 1 جعلوا حدود الإنفاق للفرق أقل لتشجيع المنافسة، إلا أن الفرق الكبرى والتي لديها الكثير من الأموال قامت باستهلاك غالبية ميزانيتها في تطوير السيارات وغيرها من الأمور الرئيسية وتركوا القليل من الأموال للإصلاحات، لذا، فإن الحوادث الكبيرة قد تجعلهم يصلون إلى الحد الأقصى للأموال المسموح لهم إنفاقها وربما تجاوزها.
يجدر بالذكر أن كل جزء في السيارة يتطلب بناءً معقداً وتنفيذاً مثالياً، فإن تطوير وبناء كل جزء يكلف مبلغاً هائلاً، حيث أنه من المقدر أن الحادث الكبير الذي تعرض له السائق الآخر لمرسيدس، فالتيري بوتاس، في وقت سابق من هذا الموسم، كلف الفريق مليون دولار (3.75 مليون ريال).
وبالرغم من أن الفرق يُمكنها تجاوز ميزانيتها بنسبة 5%، أي ما يعادل حوالي 7.5 مليون دولار (28.1 مليون ريال) إذا عانوا من نكسات غير متوقعة، إلا أنه يجب أن يوافق الاتحاد الدولي للسيارات على هذه الزيادة أولاً، وإذا لم يوافق الاتحاد وتجاوزا الميزانية، فعليهم حينئد خصمها من ميزانية الموسم المقبل.
وفي النهاية، فإن فرق مثل ريد بول ومرسيدس والتي تخوض معارك حامية كل عام تحتاج إلى الكثير من الأموال للبقاء في المنافسة، خاصة وأنها تتجه نحو موسم يشهد تغييرات كبيرة في تصميم السيارات، فإن إجبارك على إنفاق جزء من ميزانية العام المقبل هذا العام قد تكون مخاطرة كبيرة، وبالطبع لا يوجد فريق يريد أن يفعل ذلك.