خاص لـ سعودي أوتو: مقابلة مع ناصر شعشاعة المدير الإقليمي لشركة ميشلان في الشرق الأوسط

خاص لـ سعودي أوتو: مقابلة مع ناصر شعشاعة المدير الإقليمي لشركة ميشلان في الشرق الأوسط

ما الدور الذي تؤديه ميشلان في السعودية؟

لدينا تاريخ طويل من العمل في السعودية منذ عام 1961؛ أولاً من خلال شريكنا مجموعة الجُفالي، وهو موزع للعلامات التجارية التي طرحتها مجموعة ميشلان، ثم من خلال شركتنا المشتركة، الجُفالي للإطارات (جتكو). وتتركز جهودنا على تقديم خلاصة خبراتنا على مدى سنوات طويلة في مجال ابتكار وتصنيع الإطارات عالية التقنية، إلى المنطقة لتلبية المتطلبات والوفاء بتوقعات العملاء. ونحن نسعى دائمًا إلى تقديم الإطارات التي تلبي الاحتياجات العديدة لشرائح العملاء كافة. وكوننا الشركة الرائدة في صناعة الإطارات عالية الأداء يعني أننا نقدم أنسب الإطارات للمنطقة من حيث مستوى الأداء والراحة والأمان. وقد حرصنا على توجيه استثماراتنا بشكل رئيسي إلى شبكة التوزيع؛ لمساعدتنا في تحقيق المزيد من الفعالية في خدمة هذه السوق؛ فهدفنا لا يقتصر على بيع الإطارات فحسب، وإنما تقديم قيمة حقيقة للعملاء. 

هل تأثرت مبيعاتكم بانخفاض حجم المبيعات من السيارات؟

من المعلوم أن الأسواق العالمية تشهد دائمًا تقلبات، وبالطبع تؤثر مبيعات السيارات على استهلاك الإطارات وينعكس هذا الأمر على الصناعة بأكملها. ومع ذلك، فنحن نؤمن بأن السوق السعودية تحمل في طياتها فرصًا هائلة ستشجعنا على مواصلة الاستثمار والتعاون مع شركات تصنيع المعدات الأصلية لنضمن استعدادنا الدائم لتقديم الخدمات إلى السوق. 
علاوةً على ذلك، تفتح التوجهات الجديدة التي شهدها السوق آفاقًا جديدة ومهمة لشركتنا. فالنتائج المتوقعة لقيادة المرأة للسيارات مثلاً تطرح فرصًا جديدة وتقدم لنا شريحة جديدة من العملاء نأمل أن نلبي احتياجاتها. 

كانت هناك مشكلات في السابق تتعلق بإطارات السوق الموازية، فهل وجدتم حلاً لهذه المشكلات؟

تعتبر السوق الموازية أو الواردات الموازية مشكلة عالمية، ولذا تتعاون الهيئات السعودية المعنية مع الشركات التجارية كشركة ميشلان لمواجهة هذه المشكلة. فهذا الموضوع يثير قلقنا في شركة ميشلان لأنه يمثل خطرًا على سلامة المستهلك.

نحن في شركة ميشلان نضع سلامة المستهلكين في مقدمة أولوياتنا، ونلتزم أمام العالم بالحفاظ على سلامة الطرق في جميع الأسواق التي تُطرح فيها إطاراتنا. فشركة ميشلان تضمن استيراد الإطارات المجربة والمناسبة لتلبية احتياجات السوق المحلية، ودائمًا ما نتوسع في عروضنا لاستيفاء المتطلبات المتزايدة لجميع عملائنا. لقد صُنِعت إطاراتنا عالية الأداء وفقًا لمعايير الجودة وهي تعتبر أنسب إطارات للطرق الوعرة والأحوال الجوية المتقلبة في المملكة.

ما هو دور ميشلان في بطولة سباقات “الفورمولا إي”؟ وما الذي تقدمه الرياضة لميشلان؟

تعتبر ميشلان مورد الإطارات الرسمي الوحيد لبطولة سباقات “الفورمولا إي” التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، فنحن شريك مؤسس، وكنا -في الواقع- أول شريك يُعلَن عنه في مارس 2013. وبالنسبة لشركة ميشلان، تعتبر المشاركة في سباقات السيارات الرياضية بمثابة المختبر الحقيقي لقياس سرعة الابتكار ونقل التكنولوجيا من مضمار السباق إلى الشارع. وتعد بطولة سباقات “الفورمولا إي” مختبرًا رائعًا لقياس إمكانية النقل باستخدام السيارات الكهربائية في المستقبل. وتعتبر ميشلان أحد الأطراف الرئيسية الفاعلة في مجال النقل المستدام والدليل على ذلك الإطارات الخضراء التي طورناها منذ أكثر من 25 عامًا.

هل تصنيع إطارات السيارات الكهربائية يختلف عن تصنيع الإطارات العادية؟

بما أن بطولة سباقات “الفورمولا إي” تهدف إلى تحقيق الاستدامة، فقد ركزت جهود التطوير لدينا على تحقيق كفاءة الطاقة من خلال تقليل مقاومة الدوران على سبيل المثال، علمًا بأن استهلاك الإطارات للطاقة يمثل ما بين 20% إلى 25% من إجمالي الطاقة التي تستهلكها السيارة. ونحن أجرينا أيضًا بعض التحسينات الرئيسية في وزن الإطار.  وعلى مدار الموسم الأول وحتى الموسم الخامس، استطعنا أن نخفف وزن مجموعة الإطارات الأربعة ليعادل وزن إطار واحد. إلى جانب ذلك، اقترحنا استخدام إطار واحد فقط في جميع الحالات ومجموعتين فقط طوال يوم السباق، والذي تضمن إجراءات الممارسة والتأهيل من أجل تعزيز الكفاءة الكلية. بعبارة أخرى، نحن نقدم أقل عدد من الإطارات بأقل وزن، ونقدم أعلى أداء بأقل قدر ممكن من الطاقة.
علاوة على ذلك، تشارك سيارات ذات ديناميكية هوائية منخفضة في سباقات “الفورمولا إي” التي تجري في مضامير السباق بالشوارع (أقصى سرعة تقدر بنحو220 كيلومتر/ساعة). وبالتالي يجب أن توفر الإطارات أقصى حد من التماسك على الطريق في جميع الأحوال ومع جميع أنواع الأسطح. ويمثل ذلك جزءًا من التحديات الرئيسية التي نواجهها عند تصنيع إطارات بطولة سباقات “الفورمولا إي”. ولكن نظرًا لأن هذا السياق يتشابه كثيرًا مع ما نواجهه كل يوم عند تصنيع إطاراتنا، فإنه يساعدنا على زيادة الاهتمام بنقل التكنولوجيا إلى الإطارات المستخدمة في سيارات الركاب العادية.
 


Exit mobile version