خطط جديدة لجسر الملك فهد بين السعودية و البحرين

خطط جديدة لجسر الملك فهد بين السعودية و البحرين

ذكر المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد المهندس فهد بن محمد الداود عن الخطط الثلاثة الجديدة للجسر و التي تتضمن زيادة الطاقة الاستيعابية لمناطق الإجراءات إلى الضعف ضمن المساحات المتاحة والمتوقع استكمال المشروع خلال العام الجاري.

كما أكد على حرص الإدارة على تذليل التحديات أمام قطاع الأعمال في ما يخدم الطرفين ويسهم في تطوير الخدمة لجميع عملاء المؤسسة ويحقق أهدافها في الارتقاء بخدمات الجسر.

وكشف المهندس الداود خلال لقاء الثلاثاء الشهري الذي نظمته غرفة الشرقية بمقرها في نوفمبر الماضي 2018 , وحضره رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي عن عدة مشروعات تأتي ضمن خطة مشروع التحول الاستراتيجي للمؤسسة ستكون حيز التنفيذ الفترة المقبلة وستسهم في تحقيق طموح التوسع في الخدمات والتحول الالكتروني لتسريع ومتابعة الحركة من مستفيدين وقطاع أعمال.

وبين أن جسر الملك فهد مشروع حيوي يربط المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين وهو يعمل بنظام فريد من نوعه حيث تعمل إدارات حكومية عدة في منظومة واحدة وفي مكان واحد لتحقيق هدف واحد، مشيراً إلى عدد من المشروعات التي تقام حالياً على الجزيرة الفاصلة بين المملكتين، ستسهم في تطوير آلية العمل وتسير في طريق تحقيق الأهداف الرامية إلى التخفيف بنسبة كبيرة من الازدحامات, ولافتاً الانتباه إلى أن تلك المشروعات وماسبقها من مبادرات وأفكار خفضت بشكل كبير الازدحامات وأسهمت في انسياب الحركة وسهلت عملية التنقل.

وأكد المهندس الداود خلال اللقاء الذي شهد حضوراً لافتاً من قطاع الأعمال, أن المؤسسة العامة لجسر الملك فهد منفتحة لاستقبال أي مبادرات تسير وفق النهج التطويري للجسر، والأفكار الملهمة من قطاع الأعمال الذي يعد شريكاً مهماً ورئيسياً في العملية التطويرية لخدمات ومرافق الجسر.

وأوضح المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك, أن المؤسسة انتهت مؤخراً من الاطلاق التجريبي لتطبيق الكتروني خاص بها يهدف إلى التواصل مع عملاء الجسر ومستخدميه، ويعمل على استيضاح حركة السير كما يستقبل الملاحظات بشكل مباشر, عاداً التطبيق أحد أدوات المؤسسة في التواصل مع مستخدميه, وتزويدهم بالأخبار وتوعيتهم بالنصائح والإرشادات التي يجب عليهم اتباعها، مشدداً على ضرورة الحرص على متابعة كل ما هو جديد من أخبار ومشروعات مؤسسة الجسر من خلال القنوات الرسمية, ويأتي في مقدمتها التطبيق الالكتروني, مؤكداً أن بعض التطبيقات والمواقع الالكترونية لا تمثل المؤسسة كمصدر دقيق للمعلومات.

وقال: “إن المؤسسة أسهمت منذ بداية التشغيل وبالتعاون مع الجهات الأمنية والإجرائية في تحقيق الكثير من الإنجازات والنجاحات وتحقيق السبق في تذليل الكثير من العقبات وتسريع الحركة،تضمنت إلغاء الورقيات وبعض التوقفات ودمج الآخر منها مع الأخذ في الاعتبار الجوانب الأمنية والاجرائية, والعمل بصورة مستمرة على رفع الطاقة الاستيعابية لمناطق الإجراءات لمواكبة هذه الزيادات الكبيرة والتي فاقت المعدلات التصميمية والمقدرة بعدد 5000 مركبة لتصل إلى ستة أضعاف عما هو مقدر وبحوالي 31000 مركبة يومياً في عام 2017م.

كما استحدثت المؤسسة إدارة متخصصة لمتابعة الحركة المرورية، على رأس مهامها متابعة الحركة في الجسر على مدار الساعة، وتزويد الإدارات المختلفة بالمعلومات المطلوبة والتنسيق معهم لتسهيل حركة السير اليومية.

وعن الخطط المستقبلية أوضح المهندس فهد الداود, أن المؤسسة العامة لجسر الملك فهد شرعت في وضع خطط مستقبلية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لمواكبة المستجدات للسنوات القادمة, حيث تغطي الخطة القصيرة احتياج النمو حتى عام 2024م، متمثلة في إيجاد حلول تشغيلية وتصميمية وإضافة تقنيات جديدة لرفع الطاقة الاستيعابية وتحسين الخدمات ، ومن ضمن الحلول التي تسعى المؤسسة الى تحقيقها على المدى القصير: استكمال مشروع الطاقة الاستيعابية لمناطق الإجراءات الذي تم إنجاز الجزء الخاص بمناطق القدوم وسيتم العمل قريبا على استكمال بقية المناطق, وذلك بإعادة تخطيط المنطقة وفق المساحات المتاحة، باستخدام تصميم عظمة السمكة لكبائن الإجراءات الذي سيسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية لهذه المناطق من دون الحاجة إلى توسعات في المساحات لمحدودية ذلك, كذلك تحديث أنظمة الرقابة الأمنية, وتحديث نظام التتبع ومتابعة الحركة اليومية,و إدخال التقنيات الحديثة في أنظمة بوابات الرسوم, إلى جانب استخدام تطبيقات الهواتف الذكية للتواصل مع الجمهور حيث دشنت المؤسسة تطبيقا يوضح زمن العبور بين الجانبين, إضافة إلى تطوير أنظمة إحصاء المركبات ومعدلات العبور.

وأضاف أن المؤسسة شرعت أيضاً بدراسة الاستثمار في مجالات النقل المختلفة لنقل المسافرين والبضائع بين المملكتين, مع توفير فرص استثمارية لمطورين والمقاولين كالاستثمار في الأبراج السياحية القائمة في كلا الجانبين والإسهام أيضا في إنشاء مجمعات تجارية, إضافة الى الاسهام بالأدوار المختلفة عند البدء بأنشاء الجسر الجديد الموازي الرابط بين المملكتين لتعزيز دور مشاركة القطاع الخاص في إدارة وتطوير الخدمات المختلفة.

كما وضعت مؤسسة العامة لجسر الملك فهد, نصب أعينها ضمن برنامج التحول الاستراتيجي الريادة في تمكين حركة الأفراد والبضائع من خلال تقديم تجربة متكاملة للعملاء ، ساعية في تحقيق التكامل الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة وتقديم تجربة آمنة وسلسة ومستدامة في حركة الأفراد والبضائع مع تعزيز الدور الأمني ، كما أخذت المؤسسة في الاعتبار رعاية موظفيها وتنمية قدراتهم من خلال مشروع “مسارنا” الذي تم إطلاقه في 18 أكتوبر من العام 2018.

 


Exit mobile version