كانت سيارة فورد إف 150 لايتنينج، التي كانت في يوم من الأيام خياراً جذاباً لمشتري السيارات الكهربائية الأوائل، قد انخفض الطلب عليها، ونتيجة لذلك، تعمل شركة فورد على خفض الإنتاج بشكل كبير، بدءًا من الأول من أبريل، ويتم إنتاج فورد إف 150 لايتنينج في مركز Rouge للسيارات الكهربائية في ديربورن، ميشيغان.
تفاصيل خفض إنتاج فورد إف 150 لايتنينج الكهربائية
تم استخدام 2100 عامل، مقسمين على ثلاث نوبات، لبناء السيارة الكهربائية، لكن هذا لم يعد هو الحال، واعتبارًا من الشهر المقبل، سيبقى 700 موظف فقط في المصنع، مع توجه 700 آخرين إلى مصنع تجميع ميشيغان، حيث يتم إنتاج رينجر وبرونكو، أما بالنسبة للثلث المتبقي، فسوف يحصلون على حزمة تقاعد بقيمة 50 ألف دولار (187.5 ألف ريال) تم التفاوض عليها خلال محادثات عقد UAW العام الماضي، حسبما ذكرت صحيفة ديترويت فري برس.
وأكدت المتحدثة باسم فورد، جيسيكا إينوك، أن هذه التغييرات لن تؤدي إلى فقدان الوظائف، ولكنها لم تتمكن من التعليق على خطط الإنتاج المقترحة، وبحسب ما ورد تم احتجاز سيارات إف 150 لايتنينج المبنية حديثًا في المصنع لمراجعة الجودة منذ أوائل فبراير، ومن المتوقع أن يتم شحن السيارات في أبريل، وفي هذه الأثناء، يمكن للعملاء العثور على نسخ من البيك أب في مخزون الوكيل، ومن المثير للاهتمام أن فورد وصلت إلى هذه النقطة؛ وفي أوائل عام 2022، اضطرت العلامة التجارية إلى مضاعفة الإنتاج لتلبية الطلب.
وقال تود دن، رئيس UAW Local 862، للأعضاء إن قادة النقابات يراقبون الأنشطة المتعلقة بإنتاج السيارات الكهربائية: “إن تكنولوجيا البطاريات في الوقت الحالي تؤدي إلى إبطاء بعض عمليات الشراء، ومركز Rouge للسيارات الكهربائية […] كان يعمل على تكثيف طاقمها الثاني، وسيقومون الآن بتسريح الطاقم الثاني وعدم تعيين الطاقم الثالث”.
فورد واثقة من أن الأمور ستتغير قريباً
يُذكر أن فورد خططت لإنتاج أكثر من 180 ألف سيارة، لكن مع تغييرات الإنتاج انخفض هذا العدد إلى 55 ألف سيارة، وهناك بعض الأشياء التي تسبب هذا – المسافة بين شحنات [البطارية]، والتكنولوجيا الجديدة التي يتم جلبها إلى الخارج، وتلك التكنولوجيا التي يتم تطبيقها هناك بالفعل في نماذج تصميم معينة.
وهذه ليست الأشياء الوحيدة التي تسببت في تباطؤ مبيعات إف 150 لايتنينج، وأولاً، لا تزال السيارات الكهربائية أكثر تكلفة من نظيراتها التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، مما يجعلها بعيدة عن متناول معظم المستهلكين، ولا يزال العديد من مشتري السيارات الذين يستطيعون شراء السيارات الكهربائية يواجهون العديد من المشكلات، مثل البنية التحتية المحدودة للشحن وعدم كفاية نطاق السفر.
وفي قمة Bank of America Securities Auto، قال المدير المالي لشركة فورد، جون لاولر، إن شركة صناعة السيارات تظل ديناميكية وتقوم بإجراء تعديلات للتوافق مع متطلبات السوق، واعترف بأن الطلب على السيارات الكهربائية أبطأ بكثير من المتوقع؛ وفي العام الماضي، اعترفت العلامة التجارية بخسارة 36 ألف دولار (135 ألف ريال) مقابل كل سيارة كهربائية تبيعها.
وفي الختام، نتيجة لذلك، قامت العلامة التجارية التي يقع مقرها في ديربورن بتقليص استثماراتها في السيارات الكهربائية، وقال لاولر: “أعتقد أننا في مرحلة انتقالية بين المستخدمين الأوائل الذين كانوا أكثر استعدادًا للتعامل مع بعض العناصر الإضافية التي تأتي مع السيارات الكهربائية – نطاق الشحن وأشياء من هذا القبيل، ونحن ننتقل إلى الأغلبية المبكرة”.
شاهد أيضاً:
سيارة فورد الكهربائية بحجم اسكيب ستحصل على مقصورة بحجم إكسبلورر