دراسة تؤكد أن ارتفاع حدود السرعة يتسبب في هذا العدد من حالات الوفاة

دراسة تؤكد أن ارتفاع حدود السرعة يتسبب في هذا العدد من حالات الوفاة

يعتقد معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة أن حدود السرعة الأعلى مسؤولة عن 37 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة منذ عام 1993، عندما كان الحد الأقصى للسرعة الذي تم فرضه اتحادياً والبالغ 89 كلم/سا لا يزال سارياً، وهذا بيان جريء للغاية، ولكن دعم هذا الادعاء دراسة أجراها تشارلز فارمر، نائب الرئيس للخدمات البحثية والإحصائية في المعهد، وفي الدراسة يربط فارمر حدود السرعة الأعلى بعوامل أخرى، ويأتي بتقدير لعدد الوفيات التي ستحدث لو كانت حدود السرعة أقل، وفي جميع المجالات، يعتقد أن زيادة السرعة بمقدار 8 كلم/سا تسبب في وفيات أكثر بنسبة 8% على الطرق السريعة و3% في الطرق الأخرى.

دراسة مفصلة

وفقاً لبيان صحفي صدر من المعهد، فقد نظرت لدراسة في عدد الوفيات لإجمالي عدد الكيلومترات للسيارات التي سافرت خلال عام، ثم أخذت في الاعتبار العوامل الإضافية التي تؤثر على معدلات الوفيات، وكان من بينهم العدد الإجمالي للسائقين الشباب المحتملين على الطرق، واستخدام حزام الأمان، ثم قام الباحث بتوصيل هذه الأرقام إلى معادلة، والتي وجدت أن الزيادة في حدود السرعة ترتبط بارتفاع معدلات الوفيات في جميع السيناريوهات، وتم توسيع الدراسة لتشمل نطاقاً مدته 25 عاماً، وتقدر الدراسة أنه كان من الممكن إنفاذ 36,750 شخصاً لو بقيت حدود السرعة عند 89 كلم/سا في جميع أنحاء البلاد.

دراسة تقديرية

من المؤكد أن الأمر مثير للاهتمام بالفعل، ولكن يجدر الذكر أن الدراسة تعتمد اعتماداً كبيراً على التقديرات والتوقعات، بالإضافة إلى ذلك، في الصفحة الثامنة من الدراسة، يذكر الباحث الصعوبات التي واجهته في الحصول على بعض البيانات ذلت الصلة، حيث قال فارمر: “إن هناك عدداً من العوامل ذات الصلة والتي لم يتم اخذها بالاعتبار في هذه التحليلات بسبب الافتقار إلى البيانات المتاحة”، وبعض الأمثلة هي تحسينات الطرق وأنظمة القيادة وغيرهم.

مفارقة هامة

من المثير للاهتمام، أن الدراسة تسرد أيضاً إجمالي الوفيات لكل عام من عام 1993 حتى عام 2017، ولكنها لا تناقش حقيقة أن الوفيات الناجمة عن حوادث المرور أقل في الواقع مما كانت عليه عندما كان الحد الأقصى للسرعة 89 كلم/سا، وعلى الرغم من حدود السرعة العالية والارتفاع الكبير في عدد السيارات على الطريق، سنلاحظ أنه كان هناك 40,150 حالة وفاة على الطرق في عام 1993، مقارنة بـ 37,133 في عام 2017، وقد بلغ في عام 2005 عدد 43,510 حالة وفاة، وانخفضت الوفيات بشكل كبير في عام 2011 حيث وصلت إلى 32,479، وفيما يتعلق بالسرعة، فلدى 41 ولاية أمريكية حدود للسرعة تبلغ 112 كلم/سا أو أكثر، مع ست ولايات بحدود تصل إلى 129 كلم/سا.

وفي النهاية، ستكون هذه الدراسة جزءً من مناقشة حول ما يصفه المعهد الدولي للصحة والسلامة المهنية بـ “مشكلة السرعة” في منتدى استضافته الرابطة الدولية للسلامة والبيئة وجمعية المحافظين للسلامة على الطرق السريعة الأسبوع المقبل في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، فما هي أفكارك حول هذه الدراسة؟ شاركنا رأيك في التعليقات.


Exit mobile version