قد يتمتع مالكو السيارات الفاخرة بحرية الاستمتاع بالمزايا التقنية الخاصة التي لا يتمتع بها العملاء المتميزون وذوو السوق الشامل ولكن هذه المزايا لها تكلفة، فوفقاً لدراسة جديدة من جاي دي باور، فإن التقنيات المحيطة بالأنظمة الترفيهية هي الميزة الأكثر تعرضاً للمشاكل في السيارات الجديدة وتساهم في حدوث فجوة في درجات الموثوقية.
التقنيات المتقدمة هي السبب في تراجع شركات السيارات الفاخرة في دراسة جاي دي باور
كما أوضحنا في مقال آخر، فإن تصنيفات الموثوقية آخذة في الارتفاع بالفعل عبر صناعة السيارات وفقاً لهذه الدراسة، ومع ذلك، في الوقت نفسه، لا زال مشاكل الأنظمة الترفيهية هي الجزء الأكثر إزعاجاً من التجربة بالنسبة للكثيرين، والفجوة في الموثوقية بين العلامات التجارية الشعبية مثل كيا والسيارات الفاخرة هي الأوسع منذ 34 عاماً.
يرتبط جزء كبير من هذه الفجوة بالنظام الترفيهي المعقد والتقنيات المجهزة للسيارات الفاخرة، وهي أيضاً جزء من سبب انخفاض عدد كبير من العلامات التجارية الفاخرة عن المتوسط في دراسة الموثوقية، وقال فرانك هانلي، مدير أول قياس أداء السيارات في جاي دي باور: “من المعتاد في صناعة السيارات طرح المفاهيم والمزايا من خلال وضعها في السيارات الفاخرة أولاً”.
بمرور الوقت، يُمكن أن تصبح هذه التقنيات أبطأ، أو أقل قابلية للتطبيق، أو تصبح قديمة تماماً، واستدعت الدراسة تحديداً التعرف على الصوت المدمج، واتصال أندرويد وآبل، واتصال بلوتوث، وصعوبة استخدام الشاشة التي تعمل باللمس، وبرامج التنقل القديمة التي أدت إلى انخفاض درجات الاعتمادية.
وفي حالات أخرى، يُمكن أن يكون ببساطة غير موثوق به أثناء الاستخدام اليومي، وقال هانلي لرويترز، إن مالكي سيارات تيسلا اشتكوا على وجه التحديد من مشاكل في نظام مساعدة السائق الآلي، وأنظمة التحذير من الاصطدام الأمامي، وكذلك ضوضاء الرياح، وفي حين أن تيسلا لم تتأهل للترتيب في دراسة هذا العام، فإن النتيجة التي حصلت عليها كانت ستكون الخامسة من الأخير من بين 32 علامة تجارية لو تم تضمينها.
وفي الختام، كان هذا من شأنه أن يضعها أمام فورد وأودي ولينكولن ولاندروفر، في حين كان أداء مرسيدس وجاكوار وبورشه أفضل، لكنها لا تزال أقل من متوسط درجة الاعتمادية للسيارات في الدراسة، ومن بين العلامات التجارية الـ 32 المدرجة، تمكنت بي إم دبليو وكاديلاك ولكزس فقط من أن تكون أفضل من المتوسط فيما يتعلق بالاعتمادية، كما احتلت لكزس صدارة الترتيب العام.