تغييرات كبيرة تعصف بشركة نيسان ، فقد أعلن الرئيس التنفيذي للشركة ماكوتو أوشيدا عن سلسلة من الجهود الكبرى لخفض التكاليف في شركة صناعة السيارات اليابانية ” نيسان ” خلالجلسة تحديد الأرباح المخيبة للآمال أمس الأول. وتخطط الشركة لخفض الطاقة الإنتاجية بنسبة 20 في المائة، مما يؤدي إلى إلغاء 9000 وظيفة.
نيسان
شركة NISSAN موتورز هي شركة يابانية لصناعة السيارات تأسست عام 1933 وهي الشركة الأم لإنفينيتي وداتسون سابقًا. تنتج نيسان مجموعة كبيرة ومتنوعة من المركبات التي يتم تسويقها على نطاق واسع، بما في ذلك سيارات الدفع الرباعي الشهيرة مثل روج، وسيارات السيدان مثل سنترا، والشاحنات مثل نيسان فرونتير، ولكنها مسؤولة أيضًا عن السيارات الرياضية الشهيرة مثل NISSAN زد وGT-R. منذ عام 1999، أصبحت NISSAN جزءًا من تحالف رينو- NISSAN -ميتسوبيشي (تغير الاسم عندما انضمت ميتسوبيشي في عام 2016).
- تاريخ التاسيس : 26 ديسمبر 1933
– المؤسس : يوشيسوكي أيكاوا
– المقر الرئيسي : نيشي-كو، يوكوهاما
– مملوكة من قبل : متداولة علناً
– الرئيس التنفيذي الحال : ماكوتو أوشيدا
رئيس NISSAN يخفض راتبه
إن الوضع مأساوي إلى الحد الذي دفع الرئيس التنفيذي للشركة إلى خفض راتبه الشهري بنسبة 50%. ويشتمل جزء من خطة التحول على بيع ثلث حصتها في شركة ميتسوبيشي موتورز للمساعدة في منح نيسان بعض النقود الإضافية لإنفاقها على عملية التحول.
انخفاض أرباح نيسان
أعلنت NISSAN أن صافي إيراداتها في النصف الأول من عام 2024 بلغ 5.984 مليار ين (39 مليار دولار)، بانخفاض 1% عن نفس الفترة من العام الماضي. وعلى الرغم من هذا الانخفاض المتواضع، انخفض صافي دخلها بنسبة 94% إلى 19.2 مليار ين (126 مليون دولار). وفي الربع الثالث من عام 2024، أعلنت NISSAN عن خسارة صافية بلغت 9.3 مليار ين (حوالي 61 مليون دولار) مقابل ربحها البالغ 191 مليار ين (1.25 مليار دولار) في الربع الثالث من عام 2023.
تراجع مبيعات NISSAN العالمية
في حين ظلت مبيعات الولايات المتحدة ثابتة، انخفضت المبيعات العالمية بنسبة 2.8 في المائة لشركة NISSAN في الربع الثالث من هذا العام. ويعني الوصول إلى هذه الأرقام أن NISSAN أضافت الكثير من الحوافز ، مما كلف شركة صناعة السيارات 25.7 مليار ين (167.7 مليون دولار). ونتيجة لذلك، قامت الشركة بمراجعة توقعاتها للعام بأكمله. وألقت NISSAN باللوم على “ارتفاع نفقات البيع وجهود تحسين المخزون، وخاصة في الولايات المتحدة”، في خفض الأرباح.
الوضع الخطير ل NISSAN
ولتجاوز ما وصفته شركة صناعة السيارات اليابانية بـ” الوضع الخطير “، فإنها تتطلع إلى خفض التكاليف وخفض الإنتاج. وفي الوقت نفسه، لا تزال تتطلع إلى استكمال خطة أعمالها “آرك” التي تهدف إلى طرح 30 طرازًا جديدًا في السوق بحلول عام 2027 وتحسين القدرة التنافسية لشركة صناعة السيارات.
خفض التطوير 50 بالمئة
وتسعى NISSAN إلى خفض أوقات تطوير الموديلات الجديدة بنسبة تصل إلى 50 في المائة، مما يخفضها إلى 30 شهرًا. كما تخطط لزيادة تعاونها مع رينو وميتسوبيشي وهوندا . وستخفض قدرتها الإنتاجية العالمية بنسبة 20 في المائة، وتسعى إلى بيع عدد أقل من السيارات مع زيادة الربحية، وهذا يعني 9000 وظيفة أقل. ولم تحدد NISSAN جدولًا زمنيًا للتخفيضات لكنها قالت إنها ستتطلع إلى خفض المبيعات والنفقات العامة والإدارية، مما يشير إلى أن التخفيضات ستأتي من أكثر من مجرد عمال المصنع.
رئيس NISSAN : سنعيد الهيكلة
وتعليقا على الوضع الصعب الذي تعيشه نيسان صرح – ماكوتو أوشيدا، الرئيس التنفيذي لشركة NISSAN أن هذه التدابير التحولية لا تعني أن الشركة تتقلص. فشركة نيسان ستعيد هيكلة أعمالها لتصبح أكثر رشاقة ومرونة، في حين ستعيد تنظيم الإدارة للاستجابة بسرعة ومرونة للتغيرات في بيئة الأعمال. ويمكننا أن نهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية لمنتجاتنا، التي تشكل عنصراً أساسياً لنجاحنا، وإعادة NISSAN إلى مسار النمو. وبصفتنا فريقاً متماسكاً، فإننا ملتزمون بالعمل معاً لضمان التنفيذ الناجح لخططنا”.
ويقبل الرئيس التنفيذي تخفيضاً في راتبه بنسبة 50% في حين تعمل الشركة على تحسين الأمور. ومن الشائع في اليابان أن تخضع الشركات لتخفيضات كبيرة في رواتب كبار المديرين التنفيذيين عندما تواجه مشاكل مالية، وذلك كطريقة لإظهار تحملها للمسؤولية. ويعين أوشيدا رئيساً للأداء يكون مسؤولاً عن المبيعات والأرباح.
نيسان تبيع جزء من حصتها في ميتسوبيشي
وقد نجح أوشيدا بالفعل في تحسين أداء NISSAN مرة واحدة في السنوات الخمس الماضية، وسيسعى الآن إلى تكرار ذلك مرة أخرى. كما يهدف بيع NISSAN لجزء من حصتها في ميتسوبيشي إلى مساعدة الشركة مالياً. فقد باعت الشركة ما يقرب من ثلث حصتها في ميتسوبيشي (10.02% من إجمالي أسهم ميتسوبيشي) مقابل 68.6 مليار ين (448 مليون دولار). وتم الانتهاء من عملية البيع في بداية التداول في الثامن من نوفمبر الجاري. وقالت NISSAN إن هذا يمنحها مرونة مالية وإن الجهود التعاونية بين شركتي صناعة السيارات سوف تستمر.
