أصدرت رولز رويس للتو سلسلة من الصور التي لم يسبق لتمثال “روح النشوة” والذي يوجد في مقدمة طرازات الشركة البريطانية المختلفة، ولكن هذه المرة فإن التمثال الأيقوني يأتي داخل بيضة ذهبية من بيت فابرجيه للمجوهرات، وقد صُنعت خصيصًا لأحد جامعي طرازات الشركة البريطانية.
تاريخ البيضة الذهبية المثير في الإمبراطورية الروسية
التاريخ وراء بيض فابرجيه مثير للاهتمام، حيث تقول القصة أنه في عام 1885، كلف إمبراطور روسيا ألكسندر الثالث بيت المجوهرات والذي يقع في سانت بطرسبرج بصنع بيضة مرصعة بالجواهر يمكن أن يقدمها لزوجته الإمبراطورة ماريا فيودوروفنا كهدية عيد الفصح، وتم صنع البيضة من الذهب بقشرة بيضاء مطلية بالمينا يمكن فتحها لتكشف عن صفار من الذهب الأصفر.
وداخل البيضة كانت توجد دجاجة ذهبية تحمل نسخة طبق الأصل صغيرة من الماس الموضوع على التاج الإمبراطوري، كما تميزت بقلادة من الياقوت، وفي السنوات التي تلت إنشاء بيضة فارجيه الأصلية، أصبح منحها كهدايا خلال عيد الفصح تقليدًا للسلالة الحاكمة في روسيا، حيث يقال أنه تم تصنيع ما مجموعه 69 بيضة من فابرجيه مع 57 فقط يعتقد أنها لا تزال موجودة حتى يومنا هذا، وذلك لإنها ذات قيمة استثنائية، حيث أنه في عام 2014، بيعت بيضة فابرجيه الإمبراطورية رقم 3 مقابل 33 مليون دولار أمريكي في أحد المزادات، أي ما يعادل 123.75 مليون ريال سعودي تقريبًا.
بيضة إمبراطورية جديدة بالتعاون بين رولز رويس وفابرجيه
في عام 2018، قام قامت كل من رولز رويس وبيت فابرجيه بالتعاون في صناعة بيضة إمبراطورية جديدة بارتفاع يبلغ 160 مم تزن 400 جرام، لتكون بذلك البيضة الثانية التي تصنعها شركة المجوهرات منذ سقوط عائلة رومانوف في 1917، وهي العائلة الأخيرة في الإمبراطورية الروسية.
ترتكز البيضة على قاعدة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط محفورة يدويًا ومحرك بلون أرجواني يمكنه فتح البيضة ببطء بواسطة ذراع في قاعدة الحامل، لتكشف البيضة عن تمثال روح النشوة منحوت يدويًا في بلور صخري متجمد، في حين تحتوي دوارات الذهب الوردي على ما يقرب من 10 قيراط من الماس الابيض المستدير وجمشت طبيعي يزن أكثر من 390 قيراط.