من المقرر أن تنخفض حدود السرعة في وسط لندن إلى 32 كلم/سا غداً الاثنين، وذلك في خطوة تهدف إلى تقليل مخاطر الطرق، حيث يقول عمدة لندن، صادق خان، إن تخفيض حدود السرعة سينقذ الأرواح ويشجع على المشي وركوب الدراجات.
قرارات منظمة TfL اللندنية
ستقوم منظمة TfL وهي المنظمة المسؤولة عن بعض الطرق بالعاصمة الانجليزية بخفض حدود السرعة على الطرق التي تديرها إلى 32 كلم/سا في الثاني من مارس، ووفقاً لـ TfL، فهناك حاجة إلى هذه الحدود الجديدة، لأن السرعة هي عامل في حوالي 37% من حوادث التصادم التي تسبب الوفاة أو الإصابات الخطيرة، وتأتي القرارات أيضاً بعد أن دعا وزراء في جميع أنحاء العالم الحكومات إلى تخفيض حدود السرعة في المدن إلى 32 كلم/سا.
ستأتي حدود السرعة الجديدة مع علامات وإشارات طرق جديدة، وستعيد TfL أيضاً معايرة جميع كاميرات السرعة في وسط لندن، وقد وعدت المنظمة بالعمل عن كثب مع شرطة العاصمة لضمان امتثال السائقين بحدود السرعة الجديدة الأكثر أماناً، واعتباراً من أبريل، سيعمل فريق جديد لتطبيق حدود سرعة أكثر صرامة في المواقع المعروف أنها عالية الخطورة والمناطق التي تمتلك كثافة سكانية كبيرة.
تصريحات رسمية من عمدة لندن
من جانبه قال صادق خان إن هذه الخطوة كانت جزءً من حملته لخفض عدد الوفيات في شوارع لندن، وهو ما أطلق عليه مخطط الرؤية صفر، حيث قال: “أنا مصمم تماماً على بذل كل ما بوسعي لجعل الوفيات والإصابات الخطيرة على طرق لندن صفرية، وهذه الإجراءات الجديدة هي خطوة حيوية على الطريق لمساعدتنا على تحقيق ذلك، فمن خلال خفض حدود السرعة على طرق TfL فإننا ننقذ الأرواح، بينما نجعل شوارعنا في الوقت نفسه أكثر جاذبية لسكان لندن للمشي والتجول حول العاصمة”.
وفي الوقت نفسه، قالت ليلي ماتسون، كبيرة مسؤولي الصحة والسلامة والبيئة في TfL، إن هذه الخطوة ستجعل المشاة وراكبي الدراجات أكثر أماناً، بالإضافة إلى تشجيع الناس على استخدام وسائل نقل نشطة ومستدامة، حيث قالت: “تتم رحلات المشي وركوب الدراجات في جميع أنحاء مدينتنا كل يوم، ويكون احتمال إصابة الشخص قاتلة أقل بخمسة مرات إذا تم الاصطدام بسرعة 32 كلم/سا بدلاً من 48 كلم/سا، الأمر بسيط، حيث يعد ضمان سلامة سكان وزوار لندن أمراً بالغ الأهمية، وهذا هو السبب في أننا خفضنا من حدود السرعة لتصبح أكثر أماناً لمستخدمي الطرق في وسط لندن، ومن الواضح أن حدود السرعة الجديدة لن تنقذ الأرواح فحسب، بل ستشجع سكان لندن أيضاً على التنقل بطرق أكثر نشاطاً واستدامة”.
في الختام، يجدر بالذكر أنه ليس الجميع يدعم حدود السرعة الجديدة، ففي عام 2017، قيل إن مجلس مدينة مانشستر ألغى خططاً لجعل حدود السرعة 32 كلم/سا واعتبرها غير مجدية، في حين أن مجموعة سائقي Alliance of British Drivers لديها مجموعة من السائقين الذين أطلقوا حملة ضد حدود السرعة بدعوة إهدار ملايين الجنيهات على مستوى البلاد.