لن تحتاج سيارة المستقبل عندما تصل إلى مركز الصيانة إلى ميكانيكي لكي يلقي نظرة عليها ويحدد عيوبها، حيث ستتولى…
لن تحتاج سيارة المستقبل عندما تصل إلى مركز الصيانة إلى ميكانيكي لكي يلقي نظرة عليها ويحدد عيوبها، حيث ستتولى تجهيزاتها الإلكترونية إرسال رسالة مسبقة إلى مركز الصيانة عبر شبكة اتصالات لاسلكية تتضمن الأعطال الموجود فيها، بحسب تقرير استشاري لصالح صناعة مكونات السيارات الألمانية.
يذكر أن القيادة الآلية للسيارات والتي تتيح للسيارة تبادل البيانات مع السيارات الأخرى على الطريق هي مجرد قطرة في بحر من التغييرات التي تجتاح صناعة السيارات. الجانب الآخر من القصة هو أن السيارة ستتولى حجز موعد صيانتها وطلب قطع الغيار التي تحتاجها لنفسها من خلال الاتصال لاسلكيا مع مركز الصيانة أثناء سيرها على الطريق.
وقال يان فيتكامب من شركة صناعة مكونات السيارات الألمانية “بوش” إن “كل سيارة سترسل عدة تيرابايت من البيانات الرقمية لدى تسجيل نفسها للدخول إلى مركز الصيانة”.
يذكر أن الميكانيكيين يستخدمون اليوم أجهزة كمبيوتر محمول وأجهزة تشخيص إلكترونية للكشف عن الأعطال، لكن تدفق البيانات في الغد سيكون أضخم كثيرا مما يمكن للميكانيكي من التعامل معه. وهذه الفكرة تعتمد على التشخيص الآلي للأعطال.
وهذا الفحص الفني الإلكتروني للسيارة سيقارن البيانات الجديدة لحالة السيارة بالبيانات القديمة الموجودة في قاعدة بيانات مركز الصيانة، وهو ما يسهل كل شيء من ضبط العجلات وتغيير القطع التالفة في أنظمة الإضاءة وتكييف الهواء.
حمل التقرير عنوان “مستقبل السيارة” وقامت بها شركة “تيرا داتا” الاستشارية وتم عرضها في معرض “أوتو ميكانيكا” لمكونات السيارات في مدينة فرانكفورت الألمانية.
وذكرت شركتا بوش وكونتنينتال لصناعة مكونات السيارات أن كل أجهزة الكشف عن الأعطال المستخدمة في مراكز الصيانة سيتم ربطها بشبكة اتصالات مع بعضها البعض في المستقبل.
ويتوقع الخبراء أن يستخدم الميكانيكيون في المستقبل أجهزة الكمبيوتر اللوحي التي تصور عملية الإصلاح وتشرح العملية بتعبيرات بسيطة توضح الثمن للعميل.