شاحنة الجيش الأمريكي الجديدة لا تصدر صوتا ولا حرارة!
عند التسلل وراء خطوط العدو، آخر شيء تريده في العالم هو أن يتم رصدك..
عند التسلل وراء خطوط العدو، آخر شيء تريده في العالم هو أن يتم رصدك.. وهذا ما يريد تجنبه مركز البحث والهندسة والتطوير لقسم الدبابات والمركبات بالجيش الأمريكي، والذي يجري حاليا تجاربه على شاحنة حديثة صامتة لا يصدر منها غير صوت تمزق الأرض تحت إطاراتها الكبيرة، بينما تعجز كاميرات الأشعة تحت الحمراء عن رصدها بفضل انعدام الحرارة الصادرة منها.
الشاحنة التي نتحدث عنها هي الشيفروليه كولورادو ZH2، وهي تعمل باستخدام خلية وقود هيدروجينية لتوليد الطاقة، وتمثل انفصالا كبيرا عن شاحنات هامفي التقليدية المتجرعة للديزل والتي مثلت رمزا للجيش الأمريكي لعقود.
الجيش الأمريكي حاليا يقوم بمرحلة اختبارية تستمر لعام واحد لشيفروليه كولورادو ZH2 لتقييم أداء الشاحنة وكفاءتها، وتعتمد ZH2 على مولد كهربي متصل بخلية وقود هيدروجينية بقوة 170 حصان، كما تدعم هذه الخلية مولد كهربي منفصل في حقيبة الشاحنة الخلفية كبديل لمولدات الديزل الصاخبة لمد أجهزة التواصل اللاسلكي بالطاقة.
كولورادو ZH2 تعتمد في أساساتها على شاحنة ZR2 الوعرة، مع تعديل نظام تعليقها واستخدام إطارات بطول 37 بوصة للتعامل مع الأرض الطينية.. ولكن تظل ZH2 في النهاية شاحنة اختبارية وقد يختلف موديل الإنتاج عنها كثيرا.
بالطبع تظل العقبة الرئيسية في استخدام الشاحنة هي تزويدها بالهيدروجين، وإن كان بإمكان خبراء الجيش الأمريكي استخلاصه من وقود JP8 المستخدم في معظم محركات الاحتراق الداخلي في سيارات الجيش الأخرى، مع ملاحظة أن مجال سير الـ ZH2 يصل إلى 321 كيلومتر، ما يسمح لها بالتجوال والاستطلاع لفترات لا بأس بها قبل احتياجها لشحنة جديدة.
في النهاية، يظل العامل الأهم المميز للشاحنة هو هدوؤها شبه المطلق وقدرتها على مباغتة أهدافها بسهولة بفضل مولد طاقتها الصامت ونظام عادمها الذي يلفظ ماءً.. ولا يتبقى غير انتظارنا لموديل إنتاجي محتمل للشاحنة لرؤية التغييرات التي قد تطرأ عليها.
{gallery}Ebrahim_Blekaa/July/ZH2{/gallery}