شاهد الفشل الذريع لأنظمة التعرف على المشاة في أرض الواقع

شاهد الفشل الذريع لأنظمة التعرف على المشاة في أرض الواقع

شهدت السنوات الأخيرة ظهور الكثير من السيارات المزودة تقنية التعرف على المشاة، بل أصبحت تتوفر بصورة قياسية في عدد لا بأس به من الطرازات، وقد رأينا استعراضات حية لهذه التقنية باستخدام دمى مشابهة لبنية البشر، لكن هذه التجارب دائماً ما كان يتم إجراؤها في وضح النهار، وهذا الأمر يمثل جزءً من مشكلة كبيرة وفقاً للاتحاد الأمريكي للسيارات AAA.

حيث قام الاتحاد باختبار العديد من الأنظمة في سيارات مثل هوندا أكورد و شيفروليه ماليبو، والنتائج كانت سيئة بشكل صادم، بعدما أثبتت الاختبارات أن الأنظمة لا يمكنها الرؤية بشكل أفضل من السائق بعد غياب الشمس، علماً بأن معظم حوادث السير القاتلة تحدث في فترة المساء.

المشكلة ليس فقط في الوقت

المشكلة أكبر من ذلك، فقد كشفت التجارب أن الأنظمة تواجه مشاكل ضخمة على أرض الواقع، فعلى سبيل المثال، عند السير باتجاه شخص بالغ، النظام فشل في الاستجابة في بعض المرات وقامت السيارة بصدم الدمى.

شاهد الفشل الذريع لأنظمة التعرف على المشاة في أرض الواقع

ومن النقاط الملحوظة في هذه التجارب هي أن الأنظمة تحقق أفضل استجابة في حال كان الشخص المار بالغاً وكانت السيارة تمشي بخط مستقيم على سرعة 20 ميل/سا (32 كلم/سا)، حيث بلغت نسبة النجاح في تفادي الاصطدام على هذه السرعة 40%، بينما فشلت معظم الأنظمة في تفادي الاصطدام على سرعة 30 ميل/سا (48 كلم/سا).

وعند تغيير السيناريو أصبحت النتائج أسوأ، فمثلاً تم اختبار النظام على طفل يحاول المرور بين سيارتين، وتم صدمه من قبل السيارة في 89% من مرات التجربة، كما تم صدم الدمى في 80% من المرات عندما تكون السيارة متجه لشخص بالغ يقف على جانب الطريق.

وصرح الاتحاد الأمريكي للسيارات “بشكل عام، كانت الأنظمة غير فعالة في جميع السيناريوهات عندما تكون سرعة السيارة 30 ميل/سا.” وأضاف الاتحاد أن المشكلة الأخطر هي عدم وجود أي نظام استطاع التعرف أو الاستجابة للمشاة البالغين في الليل.


Exit mobile version